المخرج من الأزمة

 

النشرة الدولية –

لا أعلم ان كان القرار الكبير قد صدر مع طباعة هذا العدد من القبس، لكنني أتمنى أن يكون متطابقاً مع رؤيتي للمخرج من هذه الأزمة التي عصفت بالبلاد منذ استجواب الشيخ صباح الخالد الأخير.

أولاً دعونا نتفق أن البلد بحاجة الى استقرار سياسي، وهدوء في ساحة السوشيال ميديا، لذلك لابد من سرعة تعيين رئيس وزراء جديد يحظى بقبول من صقور المعارضة الذين أثبتوا أن لهم قدرة غير طبيعية على تحريك وسائل التواصل وبالتالي اشعال الساحة السياسية.. رئيس الوزراء هذا يبدأ عهده باقرار قانون من القوانين الشعبية المتفاهم عليها، ثم بعد ذلك يتم اقرار الميزانية العامة للدولة وبالتالي فض دور الانعقاد. بعد ذلك سيكون أمام رئيس الحكومة أربعة أشهر تعمل بعيداً عن مضايقة نواب الأمة، وإن توافر عنصر الكفاءة والنزاهة في الفريق الحكومي فسيكون أمام رئيس الحكومة فرصة لعمل انجاز يذكره التاريخ له.

مع عودة المجلس النيابي للانعقاد تقدم الحكومة تعديلها على قانون الانتخاب الذي تم اقراره مؤخراً من لجنة الداخلية والدفاع، ونظراً لورود عدد من الاستجوابات المقدمة الى عدد من الوزراء كما هو متوقع مع هذا المجلس، يتم رفع كتاب عدم تعاون ومن ثم حل مجلس الامة وفقاً للدستور.

هذا السيناريو سيحقق أهداف كل الاطراف.

الحكومة ستحظى بفرصة جيدة للانجاز، بمعنى ستنجز في أقل من نصف عام ما لم تنجزه آخر حكومة في عامين.. أما المعارضة فستحقق كل أهدافها المعلنة وبالذات شعاراتها المعروفة.

يبقى عندنا الشعب الذي يراقب العلاقة بين السلطتين بشيء من القلق منذ بداية هذا المجلس في ديسمبر 2020، سيحظى بهدوء في هذه العلاقة، ولو مؤقتاً، وسيشاهد عدداً من الانجازات تتوالى عليه سواء من الحكومة أثناء اجازة المجلس الصيفية، أو من المجلس قبل الاجازة وبعدها.

يبقى السؤال: هل الحكومة بهيئتها الجديدة قادرة على انجاز هذه المنهجية وتحقيقها؟

الجواب، في وجود مجلس متعاون أو على الأقل غير معوق، من الممكن تحقيق شيء من الانجازات، وعموماً نحن نتمنى والله هو اللطيف بعباده.

طبعاً هذا المقترح يحتاج الى حوار وتفصيل اكثر.

رمضان.. وشارع الهرم

أصدر عدد من جمعيات النفع العام بياناً استنكرت فيه مشاركة عدد من الممثلين الكويتيين في مسلسل شارع الهرم، الذي يبث على قناة خليجية في شهر رمضان الفضيل. ووجه الاستنكار، هو ان المسلسل شوه العائلة الكويتية وأظهر المجتمع الكويتي كما لو أنه منحل أخلاقياً!

الذي لفت انتباهي أن جمعيات الليبراليين ومراكزهم الثقافية لم تشارك في التوقيع على هذا البيان.. وهذا يؤكد أن الليبرال عندنا لا يأبهون لحفظ كرامة المجتمع الكويتي ولا يخجلون من اظهار العائلة الكويتية بهذا الشكل القبيح، بل ان سكوتهم يؤكد أنهم يتبنون معظم هذه الأفكار التي يندى الجبين من ذكرها.

لذلك نطالب وزير الاعلام باتخاذ الاجراءات اللازمة في حق أيّ شخص يحاول تشويه المجتمع الكويتي وعوائله، خاصة أن مؤلفة هذا المنتج كويتية.

زر الذهاب إلى الأعلى