دعوة في إجتماع لمجلس الأمن الدولي لوقف الحرب في أوكرانيا.. والتحقيق بالعنف المستهدف النساء والأطفال

شدد أغلبية أعضاء مجلس الأمن الدولي في الأمم المتحدة، على أهمية التحقيق في أعمال العنف التي استهدفت النساء خلال الغزو الروسي لأوكرانيا، مطالبين أيضاً بحماية الأطفال في هذا النزاع.

وفي إجتماع عقده مجلس الأمن الدولي بدعوة من الولايات المتّحدة وألبانيا، طالب أغلب المندوبين الدائمين روسيا بوقف غزوها لأوكرانيا. كما حذرت أيضا المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، سيما بحوث، خلال إحاطتها في مستهل الإجتماع من العنف والدمار والشتان الذي تعرض له المدنيين وخاصة النساء وأسرهن في أوكرانيا، ودعت إلى الوقف الفوري لهذا الحرب.

وأضافت بحوث «نسمع أكثر فأكثر عن عمليات اغتصاب وعنف جنسي». وتابعت «يجب التحقيق في هذه المزاعم بشكل مستقلّ لضمان العدالة والمساءلة».

وحذّرت المسؤولة الأممية التي عادت لتوّها من زيارة إلى المنطقة من أنّ «مزيج النزوح الجماعي والوجود الكبير للمجنّدين والمرتزقة والوحشية ضدّ المدنيين الأوكرانيين، كلّ ذلك أدّى إلى رفع كلّ الأعلام الحمراء».

بدوره قال مدير برامج الطوارئ في منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) مانويل فونتين، «لقد حان الوقت لإنهاء هذه الحرب، وأطفال أوكرانيا لا يستطيعون الانتظار».

وحذر فونتين الذي عاد من زيارة إلى أوكرانيا، من خطر حصول مجاعة في أوكرانيا. وقال «من أصل 3.2 مليون طفل ظلّوا وفق التقديرات في ديارهم، فإنّ ما يقرب من نصفهم معرّضون لخطر عدم الحصول على ما يكفي من الطعام».

وأضاف أنّ «الوضع أسوأ في مدن مثل ماريوبول وخيرسون، حيث أمضى الأطفال وعائلاتهم حتى اليوم أسابيع من دون مياه جارية أو خدمات صرف صحّي أو إمدادات غذائية منتظمة أو رعاية طبية».

وقبل الاجتماع، لفتت سفيرة النروج لدى الأمم المتحدة مونا يول، إلى تداعيات الحرب في أوكرانيا على دراسة الأطفال في هذا البلد. ويول التي تشغل بلادها حالياً مقعداً غير دائم في المجلس، قالت للصحافيين إنّه «وفقاً للأمم المتحدة فقد تأثّر 5.7 مليون طفل بإغلاق المدارس على مستوى» أوكرانيا.

وأضافت «هؤلاء 5.7 مليون طفل لم يجدوا مدرسة يذهبون إليها صباح اليوم. المدارس مهمة ليس فقط للتعليم بل أيضاً لحماية الأطفال من العنف والاعتداءات الجنسية وحتى الاتجار بالبشر».

وتوجّهت السفيرة النروجية إلى روسيا بالقول إنّ «الأطفال أبرياء. هم دائماً كذلك. توقّفوا عن قتلهم. توقّفوا عن تدمير مستقبلهم. أوقفوا الحرب!»