رسالة الإمام
بقلم: د. نرمين الحوطي

النشرة الدولية –

منذ زمن ويفتقر الإعلام العربي، ونخص في سطورنا «التلفزيون» العربي، المسلسلات الدينية والتي كانت في السابق تبث في شهر رمضان الفضيل وأعتقد كان آخر مسلسل ديني تميز في الإخراج والتأليف وأداء الممثلين كان هو «خامس خلفاء الراشدين عمر بن عبدالعزيز» وعرض في عام 1995 ومن بعدها كانت توجد تجارب درامية ولكنها لم تكن في مستوي «عمر بن عبدالعزيز»، ولكن هذا العام تفاجئنا أرض الكنانة بعمل تاريخي حمل بين طيات حلقاته الكثير من الأحداث التاريخية والدينية والقضائية والفقهية جميعها تدور حول حياة الإمام أبي عبدالله محمد بن إدريس الشافعي وحملت عنوان «رسالة الإمام».

 

لن نبحر في الأداء التمثيلي فالحروف تعجز عن الوصف بالكتابة بما تميز كل ممثل في أداء دوره من حيث الإلقاء واللغة العربية والأداء التمثيلي ودراسة الشخصية، الجميع بأكملهم فاقوا بأدائهم إلى أن وصلوا درجة التميز في الأداء التمثلي، ولن تكون كلماتنا عن الإخراج والتصوير والملابس واختيار اللقطات لأن سطورنا لن تعطي حقوق كل عنصر حقه بما تميزوا به كل منهم في عمله، وإذا حاولنا أن نثني على التأليف فلا نمتلك غير الشكر لمن قام بالبحث والتدوين لتاريخ الإمام الشافعي وجمع من خلالها حضارات الأمة العربية والإسلامية ليحيك لنا قصة رسالة الإمام، عندما تشاهد مقدمة مسلسل رسالة الإمام وتقوم بقراءة المباحث والكتب والمراجع التي تم الاستناد إليها لكتابة المسلسل تشعر من الوهلة الأولى بأنك ستبحر أو تسافر للماضي لعبق التاريخ لترى أمجاد حضارتنا الإسلامية والفقهية.

 

«# رسالة_الإمام» تلك هي الأعمال التي تبقى وتترك أثرا طيبا، ليس فقط في نفوس الأمة الإسلامية، بل أجزم بأنها بصمة مميزة في الدراما العربية تقرع أجراسها في العالم بأكملهم بعودة الدراما العربية، لا أعلم عندما أشاهد المسلسل أتذكر على الفور فيلم الرسالة أو عمر المختار للقامة العالمية مصطفي العقاد، رحمه الله، رسالة الإمام ما هي إلا امتداد لتميز الوطن العربي وصحوة الدراما التلفزيونية.

 

٭ مسك الختام: ألف مبروك لجميع طاقم العمل «#رسالة_الإمام».

زر الذهاب إلى الأعلى