اخوتي المؤمنين برب كل الناس قيامة مجيدٌة سعيدٌة إن شاء الله
بقلم: الدكتور سمير محمد ايوب
كتب الدكتور سمير محمد ايوب
النشرة الدولية –
يا سيدي، يا ابن خير نساء العالمين،عليكما السلام. نعرفُ كم كانت قاسية آلامك، نتذكرُها ونتأمل معانيها، كلَّما سجَدَنا لله. آلامُ حياتِنا اليوم تُشبِهُها إلى حدِّ بعيدٍ.
يا ابنَ البتول قلوبُنا ظامئةٌ للفَرَح، ونَعلمُ أنَّ الفرحَ ليس بجديد الثياب، ولا بالزينة أوالاحتفالات، ونعرف أنَّنا العيدُ والعيدُ في قلوبنا، ولكنْ مَنْ لَنا بِنَسَّاجٍ ماهرٍ يَرْتِقُ حريرَ القلوبِ والعقولِ والأنفُس؟!!
يا سيدي الفادي، كلُّ مَنْ يقولُ يا رب يُقْرِؤُكَ السلام، ويُريدُ وطنا عربيا، بحجم قلوب كلِّ المُؤمنين فيه، وبعمقِ الحبِّ الساكنِ في عيونهم، الراحلةُ ليلَ نهارٍالى الله سبحانه، وإلى بيت المقدس والجبارين هناك. يريدون وطنا يتخطى حرائق سايكس بيكو، ومستنقعات الطوائف والمذاهب والعشائر، عابِراً للمصالح المُتشظيَّةِ المُمْعِنَةِ في الضيق، بريئا مِنْ مجامِرِ الجنون، مُرتِّلا لأحلام شبابهم ونسائهم، مطوَّقا بسنابلهم جميعا. .
يا الفادي حتى لا تموتَ أمةُ العربِ بالقهر، يريدون وطنا لا يمرض كثيرا، يعبرون به فوضى الكورونا والفقر والظلم، أصحاء إلى مستقبل أفضل، خالٍ منَ المُتصهينين والمُتواطئين والمُتخاذلين والصامتين والعاجزين، وهم للأسف كثر يا سيدي.
ها هو رمضان المبارك ، نعيش طقوسه وفقيرُنا لا يَشبع، ولا ارتَقَتْ أخلاقنا كثيرا، مِنْ ثمارهم تَعرفهم ونعرفهم، ألأخيارُ فيهم كثرٌ والأشرار آمنين يتناسلون، لهم أتباعٌ ومُريدون ورُعاة. تَدَخَّلْ ولَو قليلا يا سيدي. فكثيرٌ مِنَ الجهلِ العُنصري، الاذى، البخل، القرف، الكره، الحقد والغل، بات يغتالنا كل يوم هنا وهناك.
أبانا الذي في السماوات ليتقدس اسمك، اشتقنا لك يا سيدي، مبارك الآتي إن شاء الله.
من أرض الرباط المباركة، حيث كل المؤمنين إخوة، فلسطين والأردن، أهدي أطيب التحايا وأخلص الأماني، لكل إخوتنا وأهلنا من أبناءك، مباركين لهم فرحهم بقيامتك.
مُتمنين أن يكون قادم الأيام، وكل المقدسات العربية، الإسلامي منها والمسيحي وكل حبة تراب عربية، في كلِّ مَواطِنِ العرب، قد تطهرت من رجس أي إحتلال، ودنس الظالمين من أشباه الرجال.