العراق يستدعي السفير التركي بعد “قفل المخلب”
النشرة الدولية –
استدعت وزارة الخارجية العراقية، الثلاثاء، السفير التركي في العراق، بعد يوم من إعلان أنقرة، أنها أطلقت هجوما جويا وبرّيا جديدا ضد المقاتلين الأكراد في شمال العراق تشارك فيه قوات خاصة ومسيّرات قتالية، واصفة ذلك بأنها “أفعال استفزازية”، و”خروقات مرفوضة”.
وقالت وزارة الخارجية العراقية، في بيان، إنها سلمت السفير التركي، علي رضا كوناي، “مذكرة احتجاج شديدة اللهجة على خلفية الخروقات والانتهاكات المُستمِرّة للجيش التركي، ومنها العمليّة العسكريّة الأخيرة واسعة النطاق والتي طالَت مناطقَ متينا، الزاب، أفاشين، وباسيان في شمال العراق”.
ودعت الوزارة، تركيا إلى “الكفّ عن مثل هذه الأفعال الاستفزازيّة، والخروقات المرفوضة”.
بيانٌ صحفيّ
إستدعت وزارة الخارجيَّة سفير الجُمهوريَّة التركيَّة لدى العراق السيّد علي رضا كوناي، على خلفيّة الخروقات والانتهاكات المُستمِرّة للجيش التركيّ، ومنها:العمليّة العسكريّة الأخيرة واسعة النطاق، إذ طالَت مناطقَ متينا، الزاب، أفاشين، وباسيان في شمال العراق، pic.twitter.com/ETxSaJ3uke
— وزارة الخارجية العراقية (@Iraqimofa) April 19, 2022
وجددت الوزارة مطالبتها بـ”انسحابِ كامل القوّات التركيّة من الأراضي العراقيّة بنحوٍ يعكسُ احتراماً مُلزِمَاً للسيادة الوطنيّة”، موضحة أن “العراق يمتلك الحق القانوني لاتخاذ الإجراءات الضروريّة والمناسبة وفقاً لأحكام ميثاق الأُمم المُتحدة، وقواعد القانون الدولي إزاء أعمال عدائيّة وأحادية الجانب كهذه، والتي تجري دون التنسيق مع الحكومة العراقيّة”.
واعتبرت الخارجية العراقية أن حالات الإعتداء التي تقوم بها القوات التركيّة، لايستندُ إلى أُسسٍ قانونيّة دولية، مشيرة إلى أن المادة 51 من ميثاق الأُمم المتحدة التي تبرر بها أنقرة أفعالها، “لا تُجيزُ إنتهاك سيادة بلد مستقل”.
وأوضحت أن “تواجد معظم عناصر حزب العمال الكردستانيّ في شمال العراق، جاء نتيجة لاتفاق بين الحكومة التركيّة والحزب المذكور”.
وأكدت أن “إنتهاك سيادة العراق لن يكونَ أرضيّةً مناسبة لإيجاد حلولٍ تشاركيّة، ومستدامة للتحديات الأمنيّة، التي تضعُ أولويّة زيادةِ التعاون الامني بين الجانبين، سبيلا ناجعا لتحقيق المصالح المرجوة ومواجهة التحديات”.
وتنفّذ تركيا عادة هجمات في العراق، حيث لحزب العمال قواعد ومعسكرات تدريب في منطقة سنجار وفي المناطق الجبلية في إقليم كردستان العراق الحدودي مع تركيا.
ويخوض حزب العمال، الذي تصنّفه أنقرة وحلفاؤها الغربيون، على أنه منظمة “إرهابية”، تمرّدا ضد الدولة التركية منذ العام 1984.
وتأتي العملية الأخيرة التي أطلق عليها “قفل المخلب” بعد عمليتي “مخلب النمر” و”مخلب النسر” اللتين أطلقهما الجيش التركي في شمال العراق عام 2020.
لكن هذه العمليات تفاقم الضغط على العلاقات بين أنقرة وحكومة العراق المركزية في بغداد التي تتهم تركيا بأنها لا تحترم سلامة أراضي جارتها.