عاصفة إدانة لحرق متطرفين سويديين المصحف الشريف
النشرة الدولية –
أثارت حادثة الاساءة المتعمدة للقرآن الكريم من قبل بعض المتطرفين حيث قاموا بإحراق نسخ من المصحف الشريف عاصفة إدانة واستنكار عربية وعالمية، حيث أعربت وزارة الخارجية عن إدانة واستنكار الكويت الشديدين للاساءة المتعمدة للقرآن الكريم التي اقترفها بعض المتطرفين في السويد بإقدامهم على حرق نسخ من المصحف الشريف في مدينة مالمو في مملكة السويد.
وأوضحت الوزارة في بيان صحافي أن هذه الإساءات تشكل استفزازا خطيرا لمشاعر المسلمين حول العالم وتحريضا ضدهم تقوض قيم التعايش والتسامح. ودعت الوزارة المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته لوقف مثل هذه الأعمال المرفوضة والعمل على نشر قيم التسامح والتعايش والحوار ومنع الإساءة لكل الأديان السماوية. كما أدانت هيئة كبار العلماء السعودية، بشدة، امس الحادثة وقالت الهيئة، في بيان صحافي، إن «هذا التصرف عبث وهمجية، لا يدل إلا على شخصية مريضة متطرفة لها أسلاف منذ بعثة عبدالله ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم».
وأكدت أن «هذه التصرفات المقيتة لن تضر القرآن العظيم شيئا، الذي حفظه الله سبحانه، وأعلى مكانه».
وكانت وزارة الخارجية السعودية أعربت، أمس الأول، عن استنكارها لما قام به بعض المتطرفين في السويد من الإساءة المتعمدة للقرآن الكريم، والاستفزازات والتحريض ضد المسلمين، مؤكدة «أهمية تضافر الجهود في سبيل نشر قيم الحوار والتسامح والتعايش، ونبذ الكراهية والتطرف والإقصاء، ومنع الإساءة لكافة الأديان والمقدسات». كما أدانت رابطة العالم الإسلامي العمل المشين الذي قام به بعض المتطرفين في السويد، محذرة من خطورة أساليب إثارة الكراهية، واستفزاز المشاعر الدينية التي تؤجج مشاعر العداء والانقسام في المجتمعات وتسيء إلى قيم الحرية ومعانيها الإنسانية.
ودعا الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي ورئيس هيئة علماء المسلمين، الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى ـ حسبما نقلت قناة (الإخبارية) السعودية، امس المسلمين في السويد وحول العالم إلى استحضار المنهج الإسلامي الرفيع الداعي لمعالجة الأمور بالحكمة لتفويت الفرصة على رهانات التطرف والتي لا تمثل في جميع الأحوال سوى كراهيتها ومجازفاتها الخاسرة، ولا تمثل قيم الشعب السويدي النبيل وما يتميز به من الاحترام للجميع وإشاعة روح الأخوة والمحبة، ولاسيما مواقفه المعلنة الرافضة للكراهية والعنصرية.
بدورها، أدانت جمهورية مصر العربية بأشد العبارات امس الإساءة للقرآن الكريم وما ترتب على ذلك من تأجيج لمشاعر المسلمين حول العالم خلال شهر رمضان الكريم.
وذكرت وزارة الخارجية ـ في بيان صحافي ـ أن هذه الواقعة تأتي ضمن الممارسات اليمينية المتطرفة التي تحرض ضد المهاجرين بوجه عام والمسلمين على وجه الخصوص.