لماذا انسحب الجنود الروس من محيط “تشرنوبل”؟

النشرة الدولية –

رجح رئيس الهيئة الوطنية للطاقة النووية في أوكرانيا بيترو كوتين أن يكون ارتفاع التلوث الإشعاعي في محيط محطة تشرنوبل للطاقة النووية (شمالي أوكرانيا) من أهم أسباب انسحاب القوات الروسية منها، وأضاف كوتين أن القوات الروسية سيطرت لشهر فقط على المحطة.

وأضاف كوتين أن الجنود الروس الذين كانوا يحفرون التربة في منطقة تشرنوبل تعرضوا لنسبة إشعاع عالية جدا بنسبة تفوق 50%، وقد يكون ذلك أحد أهم أسباب انسحاب القوات الروسية من تشرنوبل.

وذكر رئيس الهيئة الوطنية للطاقة النووية في أوكرانيا أن التلوث الإشعاعي امتد إلى الغابات المحيطة بمحطة تشرنوبل بعمق 30 سنتمترا تحت الأرض.

وكانت القوات الروسية قد سيطرت على محطة تشرنوبل في أول أيام حربها المستمرة على أوكرانيا، وذلك في 24 نيسان الماضي، ولا تبعد المحطة التي كانت مسرحا لأسوأ كارثة نووية مدنية في التاريخ البشرية، كثيرا عن الحدود الأوكرانية مع بيلاروسيا.

وفي أواخر آذار الماضي، بدأت القوات الروسية الانسحاب من محطة تشرنوبل والتوجه نحو بيلاروسيا.

وقد نفت موسكو اتهامات كييف لها بتعريض منشأة تشرنوبل للخطر، إذ سبق لإيرينا فيريشتشوك نائبة رئيس الوزراء الأوكراني أن قالت إن روسيا نقلت كميات كبيرة من الأسلحة القديمة حول محطة تشرنوبل، ومنعت رجال الإطفاء الأوكرانيين من السيطرة على عدد كبير من الحرائق التي شبت في منطقة محطة تشرنوبل.

تجدر الإشارة إلى أنه من بين المبررات التي ساقتها روسيا لشن الحرب على جارتها هو اتهام موسكو نظيرتها كييف بالسعي إلى امتلاك سلاح نووي، وهو ما يمثل تهديدا للأمن القومي الروسي.

Back to top button