“سيعود الإسلام غريبا”.. الحقيقة بشأن “صلاة التهجد” على السطح في مصر
النشرة الدولية –
الحرة –
في ظل الجدل حول القرارات التي اتّخذتها وزارة الأوقاف المصريّة أخيراً بشأن إجراءات الصلاة في المساجد، تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي، صورة ادّعى ناشروها أنّها تظهر رجالاً يؤدّون صلاة التهجّد على سطح أحد الأبنية في مصر.
لكن الصورة في الحقيقة لا علاقة لها بالإجراءات الحالية، حيث تعود لسنة 2020، بحسب خدمة تقصي حقائق بفرانس برس.
وجاء في التعليق المرافق “صلاة التهجّد في مصر 2022…بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً كما بدأ”.
وحظيت الصورة بآلاف المشاركات في ظلّ جدل على مواقع التواصل حول قرارات اتّخذتها وزارة الأوقاف المصريّة في الآونة الأخيرة، منها تحديد أوقات فتح المساجد ووقت محدد لصلاة التراويح، والاستمرار في تطبيق قرار منع الاعتكاف فيها الذي سبق أن اتّخذته لجنة إدارة أزمة الأوبئة التابعة لمجلس الوزراء، لمكافحة انتشار وباء كورونا.
وكانت الوزارة قد أعلنت عن الاستمرار بتطبيق قرار منع التهجّد الذي اتّخذته اللجنة أيضاً، قبل أن تتراجع عنه بعد موجة من الاستياء على مواثع التواصل الاجتماعي، وتعلن الاثنين، عن السماح بـ”إقامة صلاة التهجّد في المساجد الكبرى بدءًا من 27 رمضان وحتى نهاية الشهر الكريم”.
فما حقيقة الصورة؟
يبدو أنّ الصورة المتداولة ملتقطة خلال النهار إذ تظهر بوضوح أشعّة الشمس، ما يثير الشكّ في أن تكون في الأصل لصلاة التهجّد التي تقام ليلاً.
إثر ذلك، أرشد التفتيش عن الصورة أنّها منشورة على شبكة الإنترنت منذ سنة 2020، ضمن منشورٍ يتحدّث عن إقامة صلاة الجمعة خلال انتشار كوفيد-19، مما ينفي أن تكون على صلة بالإجراءات الخاصّة بشهر رمضان الحاليّ في مصر.
رغم حظرها في معظم البلاد بسبب #كورونا ..
إقامة صلاة الجمعة في عدد من المساجد حول العالم بأعداد محدودة على رأسها مكة المكرمة والمسجد النبوي الشريف pic.twitter.com/RHvRsIniey— شبكة رصد (@RassdNewsN) March 27, 2020
وببحث موقع “الحرة” عن الصورة، وجد موقع فيسبوك، يحذر من أنها صورة تنطوي على معلومات غير صحيحة، قبل أن يتمكن المستخدم من مشاهدتها.