السعودية وفرنسا تتعهدان بتقديم نحو 76 مليون دولار مساعدات للبنان
الأموال ستوجه إلى مشاريع إنسانية للفئات السكانية الأكثر ضعفاً وتحسين الوصول إلى الرعاية الصحية الأولية
النشرة الدولية –
أعلنت السعودية وفرنسا، الثلاثاء، عن صندوق تنمية مشترك للبنان الذي يعاني من أزمة، وتعهدتا بتقديم نحو 76 مليون دولار مبدئياً لدعم الأمن الغذائي والقطاع الصحي في البلاد، وفقاً لبيان صادر عن السفارة الفرنسية.
وقال البيان، إن الأموال ستوجه إلى مشاريع إنسانية لتقديم مساعدات طارئة، بما في ذلك الغذاء، للفئات السكانية الأكثر ضعفاً في لبنان، وتحسين الوصول إلى الرعاية الصحية الأولية ودعم المستشفى العام الرئيس في مدينة طرابلس الفقيرة شمال البلاد.
يعيش لبنان في خضم أسوأ أزمة منذ الحرب الأهلية التي دارت بين عامي 1975 و1990. وأدى انهيار مالي في عام 2019 إلى انهيار العملة، مما أوقع أكثر من نصف السكان تحت طائلة الفقر، وجعل كثيرين يواجهون صعوبة في تحمل تكاليف المواد الأساسية مثل الغذاء والدواء.
يأتي الإعلان عن الصندوق المشترك في أعقاب عودة السفير السعودي إلى لبنان في وقت سابق من هذا الشهر، بعد غياب دام خمسة أشهر أثاره خلاف دبلوماسي بين المملكة ولبنان، إثر تصريحات وزير الإعلام السابق جورج قرداحي، وتنامي نفوذ جماعة “حزب الله” المدعومة من إيران.
السفير السعودي: مجمل المساعدات يفوق 76 مليون دولار
السفير السعودي وليد البخاري قال لـ”اندبندنت عربية” بمناسبة هذا الإعلان “المملكة العربية السعودية تعلن دائماً وقوفها وتضامنها مع الشعب اللبناني الشقيق الصامد بوجه كل الأزمات” وأضاف “ستقدم السعودية مساهمةً ماليةً بقيمة 36 مليون يورو ما يعادل نحو 38 مليون دولار من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ، فيما سيقدمُ الجانبُ الفرنسيّ مساهمةً مماثلة في إطار الشراكة بين الجانبين، ليكون الإجماليّ 72 مليون يورو اي ما يوازي اكثر من 76 مليون دولار مُقدمة من الدولتين للصندوق المشترك.
كانت السعودية في السابق مانحاً رئيساً للبنان، حيث قدمت مساعدات مالية سخية لرعاة سياسيين ولجهود التنمية وإعادة الإعمار.
وقادت فرنسا جهود إنشاء الصندوق المشترك كجزء من حملة لإبقاء السعودية على اتصال مع لبنان.
وسيتم تقسيم الأموال الأولية مناصفة بين وكالة التنمية الفرنسية ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في السعودية.
وقالت تغريدات على حساب وزارة الخارجية الفرنسية باللغة العربية، إن الأموال ستستخدم أيضاً لتقديم مساعدات نقدية يستفيد منها حوالى 7500 شخص وحليب أطفال للأسر المحتاجة.
وقال الباحث السياسي السعودي علي الشهابي لـ”رويترز”، “هذه مؤشرات على دعم معنوي، لا عملي كبير في هذه المرحلة”.
وقال، “ما لم يتم إجراء إصلاحات جوهرية تشمل إصلاحات في الحكم وقيوداً جوهرية على قوة (حزب الله) في لبنان، لا أتوقع أي مساعدة مادية كبيرة وشيكة”.