160 ألف مصل أدوا صلاة الجمعة الأخيرة من رمضان في المسجد الأقصى بعد صدامات مع الاحتلال

النشرة الدولية –

أدى نحو 160 ألف مصل صلاة الجمعة الرابعة والأخيرة من شهر رمضان هذا العام في المسجد الأقصى المبارك.

وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس في بيان لها: إن “نحو 160 ألف مصل أدوا اليوم صلاة الجمعة الرابعة من شهر رمضان المبارك في رحاب المسجد الأقصى”.

وتمت الصلاة على وقع حالة من التوتر بعد اشتباكات وقعت قبل ساعات في ساحات المسجد بين مصلين وشرطة الاحتلال.

وأدت المواجهات التي دارت في أثناء اقتحام الشرطة باحات المسجد الذي دام ساعتين اليوم، إلى إصابة 42 فلسطينيا.

وانتشرت قوات معززة من شرطة الاحتلال في أنحاء مدينة القدس الشرقية منذ ساعات الصباح وبخاصة في البلدة القديمة من المدينة ومحيطها.

وأدان الشيخ محمد حسين، مفتي فلسطين، في خطبة الجمعة، تقييد وصول المصلين إلى المسجد واقتحامات الاحتلال في شهر رمضان المبارك.

160 ألف مصل أدوا صلاة الجمعة الأخيرة من رمضان في المسجد الأقصى بعد صدامات مع الاحتلال

من جهة أخرى، أصيب 42 فلسطينيا خلال مواجهات مع شرطة الاحتلال، الجمعة، في حرم المسجد الأقصى الذي يشهد توترات منذ أسابيع، وفق ما أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني.

وقال الهلال الأحمر: ”42 إصابة خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في المسجد الأقصى“، مشيرًا إلى أنه ”نقل 22 مصابًا منهم إلى مستشفى محلي“.

وأوضح أن معظم الجرحى أُصيبوا ”في الجزء العلوي من الجسد ولا يوجد أي إصابات خطيرة“.

وأعلنت شرطة الاحتلال في بيان أنها دخلت باحة المسجد بعدما رمى ”مثيرو شغب“ حجارة ومفرقعات، وفق ما نقلته وكالة ”فرانس برس“.

وأكدت شرطة الاحتلال أن عناصرها استخدموا ”وسائل تفريق الشغب“ لاحتواء الاضرابات.

وأفاد شهود ومراسلو ”فرانس برس“ أن ”الشرطة أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي“.

وتحدث شهود عيان عن تراجع حدة المواجهات بعد صلاة الفجر.

إلا أن مستوى التوتر لا يزال مرتفعًا في باحة المسجد الأقصى، في البلدة القديمة في القدس الشرقية المحتلة.

وفي الأسبوعين الأخيرين، جرح أكثر من 250 فلسطينيا في صدامات مع قوات الاحتلال في باحة المسجد الأقصى بالتزامن مع شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي.

وتأتي هذه المواجهات قبل ساعات من صلاة الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك، التي يتوقع مشاركة عشرات آلاف الفلسطينيين فيها.

وتثير المواجهات الحالية في باحة المسجد الأقصى المخاوف من اندلاع نزاع مسلح جديد مماثل للحرب الدامية التي استمرت 11 يومًا بين حركة حماس وجيش الاحتلال في أيار2021 بعد اشتباكات بين شرطة الاحتلال وفلسطينيين في القدس الشرقية المحتلة أدت إلى سقوط مئات الجرحى من الفلسطينيين.

ويتهم مسؤولون فلسطينيون وناشطون “إسرائيل” بالسعي إلى تقسيم المسجد الأقصى، إلى قسمين يهودي ومسلم أو تقسيم أوقات الزيارة، كما هو الحال في موقع مقدس آخر في قلب مدينة الخليل الضفة الغربية المحتلة، وهو الحرم الإبراهيمي الشريف.

وقد أعربوا عن غضبهم من توغل متكرر لقوات الاحتلال في الحرم القدسي.

وفيما بدا أنه تهدئة للأوضاع، أكد وزير الخارجية “الإسرائيلي” يائير لبيد، أن الدولة العبرية ”ملتزمة“ بالمحافظة على الوضع القائم في حرم المسجد الأقصى.

وكانت صحيفة ”إسرائيل اليوم“ العبرية، كشفت أمس الخميس، أن المحادثات الأردنية – “الإسرائيلية” بشأن الوضع في الحرم القدسي الشريف فشلت، بعد أن رفضت ”تل أبيب“ المطالب التي قدمتها المملكة.

ولفتت إلى أن عاهل الأردن، الملك عبدالله الثاني، توجه إلى واشنطن أمس، بعد أن استضاف في عمّان، رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وأن المحادثات بين الاثنين تركزت على الوضع في المسجد الأقصى.

ومضت قائلة إنه ”على هذه الخلفية، من المهم للأردنيين تعزيز وضع موظفي الأوقاف العاملين بالأقصى“، ناقلة عن مصدر فلسطيني، لم تكشف هويته، أن الأردن ”عين مؤخرا عشرات من موظفي دائرة الأوقاف الإسلامية، لكن إسرائيل رفضت حتى الآن السماح لهم بالدخول إلى الأقصى“.

وأضاف المصدر: ”طلبت إسرائيل تسليم الأسماء أولا، من أجل إجراء تدقيق أمني، بينما رفضت دائرة الأوقاف الإسلامية“.

وتعتقد الصحيفة أن المملكة تسعى لإيصال رسالة إلى واشنطن بأنه ينبغي التوصل إلى تهدئة بالأقصى، وأنه ينبغي العودة إلى تفاهمات العام 2014 التي قادها في حينه وزير الخارجية الأميركية جون كيري.

وتنص تلك التفاهمات على أن المسجد الأقصى مخصص لصلوات المسلمين فقط، بينما يستطيع أتباع الديانات الأخرى زيارة ساحاته دون إقامة الصلوات هناك.

زر الذهاب إلى الأعلى