الرئيس التونسي: لا اعتراف ولا حوار ولا صلح مع الوطنيين
النشرة الدولية –
شدد الرئيس التونسي قيس سعيد على أنه «لا اعتراف ولا حوار ولا صلح إلا مع الوطنيين». جاء ذلك في كلمة له بثتها الصفحة الرسمية للرئاسة، خلال مأدبة إفطار أمس الأول، بقصر قرطاج بحضور عائلات قتلى وجرحى الهجمات الإرهابية من القوات المسلحة العسكرية والأمنية وذوي عدد من ضحايا الثورة.
وقال سعيد: «لن نتحاور مع من يريد ضرب الدولة فلا حوار إلا مع الصادقين الشرفاء ولا اعتراف إلا بالوطنيين». وزاد: «لا اعتراف بمن باعوا الوطن أو يحاولون ذلك ولا صلح إلا إذا جنحوا للصلح ولا مفاوضات مع أناس لفظهم التاريخ..»، وفق قوله.
وتابع بالقول: «ليلتحقوا بصفوف الشعب خير لهم من الحوارات الكاذبة».
واعتبر ان «تونس تريد أن تنقذ نفسها منهم.. قد تولوا السلطة لسنوات طويلة وكانوا يرقصون سنة 2013 منددين بمن يتحالفون معهم اليوم..».
وأكد أنه «لن يفرط في الوطن ولن يعترف بمن حملوا السلاح ضد الدولة وأنه لا مفاوضات إلا مع من يقبل بإرادة الشعب.
وأضاف: «يخافون من الاستفتاء والاستشارة الوطنية لأنهم يخافون من الإرادة الشعبية. السلطة مسؤولية وليست حوارات حول توزيع المناصب».
وتأتي تصريحات الرئيس التونسي بعد يومين من إعلان رئيس الهيئة السياسية لحزب «أمل» التونسي أحمد نجيب الشابي عن تشكيل «جبهة الخلاص الوطني» التي تضم 10 مكونات حزبية وسياسية من أبرزها حركة النهضة ـ التي كان لديها نحو ربع مقاعد البرلمان المنحل ـ وأحزاب قلب تونس وائتلاف الكرامة وحراك تونس الإرادة وأمل، إضافة إلى حملة «مواطنون ضد الانقلاب» ومبادرة اللقاء من أجل تونس، وعدد من البرلمانيين.
وقال الشابي إن الهدف الأساسي لهذه الجبهة سيكون الدعوة إلى مؤتمر حوار وطني، ودعم حكومة انتقالية للإنقاذ.