المغربيات يرسمن فرحة العيد بالحناء والقفطان
النشرة الدولية –
إحياء لليلة القدر المباركة تندفع الطفلة دجا الصغيرة على غرار باقي أقرانها والفرح يعلو محياها، استعدادا لارتداء قفطانها المطرز باليد بعد أن ضمخت يديها ورجليها بالحنة استعدادا لهذه المناسبة التي تسبق العيد.
خطوة صغيرة تفصلها عن مختبر التصوير بالحي الذي أعد لذلك “جلسة ذات طابع تقليدي” بغية استقبال الأطفال، حيث تضع “النكافة” إلى جانب “النقاشة” بعض الخدمات رهن إشارة الصغيرات منها ترصيع أيادي وأرجل الفتيات اللاتي يرغبن في الحصول على الوشم بالحناء.
هذا بعض ما أسرت به والدة دجا قائلة بكل فخر” كل عام أعمل على شراء ملابس تقليدية لابنتي حتى يتأتى لها الاحتفال كما ينبغي، بمناسباتي ليلة القدر وعيد الفطر”.
ولا يقتصر الأمر على الفتيات الصغيرات بل تقبل الصبايا والنساء اللاتي قضين شهرا معتكفات في المطبخ لإعداد وجبات الإفطار، فبعد إعداد الحلويات يكافئن أنفسهن بزينة العيد التي جلبنها من الأسواق مع مستلزمات العيد الأخرى.
الأمر لا يقتصر على الفتيات الصغيرات بل تقبل الصبايا والنساء اللاتي قضين شهرا معتكفات في المطبخ لإعداد وجبات الإفطار، فبعد إعداد الحلويات يكافئن أنفسهن بزينة العيد الأمر لا يقتصر على الفتيات الصغيرات بل تقبل الصبايا والنساء اللاتي قضين شهرا معتكفات في المطبخ لإعداد وجبات الإفطار، فبعد إعداد الحلويات يكافئن أنفسهن بزينة العيد
وتحافظ حليمة، أم و ربة بيت، على هذا التقليد بعناية، إذ دأبت، وبشكل منتظم خلال الأيام الأخيرة من شهر رمضان، على عقد حفل حناء تدعو إليه عددا من بنات العائلة والجيران.
وعبرت حليمة، البالغة من العمر خمسين سنة، عن فرحتها لتنظيم هذا الحفل بهذه المناسبة المباركة، معربة عن سرورها بمشاركة هذه الفرحة مع العائلة والأصدقاء والجيران، وداعية إلى الحفاظ على هذه التقاليد الجميلة التي تعكس عراقة الثقافة المغربية وتجذرها.
فرمضان هذا العام فرصة لعاشقات الحناء لممارسة بعض من تعبيرات الفرحة بقدوم العيد، ولممتهنات حرفة النقش، التي تنتعش بقوة بمناسبة الأعياد الدينية والأعراس.
على مستوى حي الألفة بالدار البيضاء تعرض العديد من مختبرات التصوير أبهى جلساتها التقليدية بمساعدة “النكافات” اللواتي يقمن بإلباس البنات مجموعة من الملابس التقليدية مثل ” التكشيطة” و”القفطان” وغيرها من الأزياء والإكسسوارات التي تجعلهن في أحلى حلة لالتقاط الصور خلال هذه الأعياد الدينية.
مظاهر الفرح تظهر على محيّا الطفلات الصغيرات بمناسبة ليلة القدر وعيد الفطر، والأمر لا يتوقف عند هذا الحد لأنه يمتد إلى أمهاتهن وأسرهن. وعن هذا تقول يسرا وهي ترافق صغيرتها نورالهدى لالتقاط الصور بأحد الجلسات، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إنها تحرص على الحفاظ على هذه الطقوس كوسيلة لزرع عشق التقاليد العريقة في نفوس أطفالنا.
من جهتها، عبّرت ابنتها نورالهدى عن الفرحة الكبيرة التي تغمر نفسها لأنها سترتدي التكشيطة المغربية في هذه الأيام الاحتفالية، مصرحة “أنا سعيدة للغاية”، منتظرة دورها لأخذ مكان متميز تعدّه بتفان النكافة خديجة مازولي.
من جهتها أشارت النكافة خديجة في تصريح مماثل إلى أن المهنة التي تزاولها شهدت خلال هذه المناسبة الدينية انتعاشا بالنظر إلى تزايد طلبات الأمهات اللواتي يرغبن في التقاط صور لأطفالهن بملابس تقليدية.
وأضافت قائلة “كل عام أقوم بإعداد هذا الديكور مصحوبا بموسيقى مغربية شعبية لخلق جو احتفالي لجلب اهتمام الأمهات والأطفال على حد سواء”، حيث تعمل بالمناسبة على تأجير الملابس التقليدية لإسعاد الفتيات الصغيرات.
وقد اعتادت خديجة في هذا الصدد على التعاون مع أحد مختبرات التصوير المحلية من خلال عرضها ملابس تقليدية مختلفة بما فيها اللبسة الشمالية والأمازيغية وحتى الهندية.
من جهتها أبرزت المصورة غزلات أن مختبرات التصوير تعرف خلال الأيام الأخيرة من شهر رمضان الكريم إقبالا كبيرا، حيث تتوافد العديد من الأمهات مصحوبات بفتياتهن الراغبات في ارتداء الملابس التقليدية المغربية والتزين بالحناء لأخذ الصور بهذه المناسبة.
فإذا كان شهر رمضان يحتل مكانا متميزا في وجدان المسلمين قاطبة، فإن ليلة القدر وعيد الفطر يشكلان فرصة سانحة لتجديد ارتباط الأطفال بالعادات والتقاليد المغربية الأصيلة المتوارثة أبا عن جد.