لأنها مصر
بقلم: الإعلامية رشا نصري
النشرة الدولية –
لأنها مصر، فقد حافظت على مدار السنوات الطويلة، كبلد رائد في إنتاج المحتوى الإعلامي، الأمر الذي جعلها واسعة الانتشار، إعلامياً، في جميع البلاد العربية، ومنذ استقلالها عن بريطانيا أوائل خمسينيات القرن العشرين.
منذ ذلك الحين، برزت أهمية الإعلام المصري الذي يعكس أهمية الإعلام بكافة وسائله، مع الإدراك باعتبار ان مصر تمثّل زعامة سياسية وثقافية، ولقدرة أنظمتهم على السيطرة على الجماهير.
ايضا الحكومات المصرية المتعاقبة، استخدمت الإعلام لخدمة أجندتها السياسية ونشر رسائلها. عندما تم إدخال الخدمة الإذاعية، بثّ جمال عبد الناصر رسائله القومية الاشتراكية إلى بقية العالم العربي من خلال محطات مثل صوت العرب وإذاعة الشرق الأوسط.
في الوقت الراهن، لعبت شبكات التواصل الاجتماعي دوراً رئيساً في ثورة 25 يناير. هذه الوسيلة وفّرت طرقاً جديدة للتعبير عن الآراء الانتقادية، وتحدّت المؤسّسات الإعلامية القائمة.
السوشيال ميديا تعمل على توفير منبر لمختلف الآراء. على الرغم من أنها تعاني حالة من الاستقطاب الأخرى، وتوفّر هذه المنابر النشطاء الساعين إلى التوصّل إلى حلولٍ وسطٍ من التعبير عن آرائهم.
على صعيد متصل، ساهم الإعلام المصري ومن خلال الدراسات المتنوعة الهادفة
التي ترتبط بالهدف الأسمى لابراز مصر كدولة، لها قوة الحضور السياسي والاجتماعي والاقتصادي، والثقافي بكل فئاته.
وليس أدل على قوة وحضور الإعلام المصري، كان التصريح لمدير هيئة الإعلام المرئي والمسموع، الأردني، عن ابداء رغبته الاستفادة من الخبرات المصرية في ضبط المشهد الإعلامي، خاصة وأن مصر كانت ولازالت المدرسة التي يتعلم منها جميع الدول العربية.
وأكد أن مصر من الدول التي لازالت تحافظ على الخطاب الإعلامي المحافظ تجاه الأردن، ولم يتغير هذا الخطاب على مدار التاريخ، مشيرًا إلى أهمية التعاون مع مصر في كل المجالات الإعلامية نظرًا للريادة الكبيرة التي تتمتع بها مصر في هذا المجال.