بدء تصويت اللبنانيين المغتربون في الخارج الجمعة
النشرة الدولية –
بدأ اللبنانيون المغتربون، الجمعة، الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية المزمع إجراؤها داخل البلاد في منتصف الشهر الحالي، في استحقاق لا يتوقع محللون أن يغير المشهد السياسي العام، في ظل انهيار اقتصادي غير مسبوق.
وفتحت مراكز الاقتراع عند السابعة صباحا بتوقيت بيروت، وفق الوكالة الوطنية للإعلام.
وتجري الانتخابات في الخارج على دفعتين، الجمعة في تسع دول عربية وفي إيران، بينما ينتخب المغتربون في 48 دولة أخرى الأحد المقبل.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام بأن عملية الاقتراع في سوريا، حيث يبلغ عدد الناخبين نحو ألف شخص فقط.
وتشمل قائمة الدول التي انطلقت فيها عمليات الاقتراع؛ البحرين (638 ناخبا)، والأردن (483)، والعراق (327)، ومصر (709)، وإيران (642)، وعمان (903).
وهي المرة الثانية التي يتاح فيها للمغتربين المخولين الاقتراع المشاركة في انتخاب أعضاء البرلمان الـ128.
وقبل 24 ساعة من بدء الاقتراع، دخل لبنان في “الصمت الانتخابي” الذي يُمنع بعده القيام بحملات إعلامية وتصريحات انتخابية.
وبعد انتهاء عمليات التصويت، تُنقل صناديق الاقتراع بعد إقفالها بالشمع الأحمر عبر شركة شحن خاصة إلى لبنان لإيداعها في البنك المركزي، على أن يتم فرزها واحتساب الأصوات في ختام الانتخابات في 15 مايو.
وأعلن وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب، الخميس، أنه يمكن للبنانيين في الخارج، الاقتراع في 592 قلما موزعين على 205 مراكز معظمها في السفارات والبعثات الدبلوماسية اللبنانية.
وبحسب بيانات الخارجية، فإن أكثر من 225 ألف ناخب سجلوا أسماءهم.
ورغم ارتفاع في عدد المغتربين المسجلين مقارنة مع الانتخابات الماضية، يعتبر الرقم ضئيلا جدا بالمقارنة مع وجود ملايين اللبنانيين المنتشرين في أنحاء العالم.
وكان نحو خمسين ألف مغترب أدلوا بأصواتهم في انتخابات 2018، من إجمالي قرابة تسعين ألفا سجلوا أسماءهم.
وهذه الانتخابات البرلمانية هي الأولى بعد انتفاضة شعبية عارمة شهدها لبنان خريف 2019، طالبت بتنحي الطبقة السياسية وحملتها مسؤولية التدهور المالي والاقتصادي والفساد الذي ينخر مؤسسات الدولة.
وينظر كثر إلى الانتخابات كفرصة لتحدي السلطة، رغم إدراكهم أن حظوظ المرشحين المعارضين والمستقلين لإحداث تغيير سياسي ضئيلة في بلد يقوم على المحاصصة الطائفية وأنهكته أزمات متراكمة.
وعلى وقع الانهيار الاقتصادي ومع تدهور نوعية الحياة في البلاد، اختارت عائلات كثيرة وخريجون جامعيون جدد وأطباء وممرضون وغيرهم الهجرة في العامين الماضيين، بحثا عن بدايات جديدة بعدما فقدوا الأمل بالتغيير والمحاسبة.
ويعلق المرشحون المستقلون والمعارضون آمالهم على أصوات هؤلاء.
وبعدما كانت الآمال معلقة على أن تُترجم نقمة اللبنانيين في صناديق الاقتراع لصالح لوائح المعارضة ومجموعات جديدة أفرزتها الانتفاضة الشعبية، يرى خبراء أن قلة خبرة خصوم السلطة وضعف قدراتهم المالية وتعذر توافقهم على خوض الانتخابات موحدين، يصب في صالح الأحزاب التقليدية.