قضية جوني ديب وامبر هيرد تشعل العالم وتتصدر الترند… اليكم القصة الكاملة

النشرة الدولية –

الديار –  كارلي دعيبس –

منذ شهر تقريبا، عادت قضية الممثل جوني ديب وزوجته السابقة آمبر هيرد الى الأضواء، حيث ضجّت القضية مواقع التواصل الإجتماعي وأصحبت “الشغل الشاغل” للعديد من الصحف العالمية. وانقسمت آراء المشاهير والجماهير بين من تضامن مع ديب ومن تضامن مع هيرد، لتصبح قصة هذا الثنائي الأكثر تداولا في العالم.

وتستمر المحاكمة للأسبوع الثالث على التوالي، في محكمة بولاية فرجينيا الأمريكية.

كيف بدأت قضية جوني ديب وآمبر هيرد؟

قام النجم العالمي جوني ديب برفع دعوى تشهير ضد زوجته السابقة آمبر هيرد، بعدما وصفت الأخيرة نفسها في مقال نشرته عام 2018 صحيفة ”واشنطن بوست“، بأنها ”ضحية للعنف الأسري“.

وفي التفاصيل، قالت هيرد إن ديب ضربها أثناء رحلة جوية عام 2014 لافتراضه أن لها علاقة غرامية مع الممثل جيمس فرانكو، وروت ما حدث قائلة “لقد ركلني في ظهري. سقطت على الأرض. ولم يقل أحد شيئًا. لم يفعل أحد شيئًا. يبدو الأمر كما لو أن الصمت المطبق خيم على تلك الطائرة”.

ورفع ديب دعوى التشهير ضد هيرد في الولايات المتحدة، بعدما خسر قضية مماثلة أخرى في لندن في شهر نوفمبر من عام 2020، كان رفعها ضد صحيفة ”ذي صن“، التي نشرت مقالًا وصفته فيه بـ ”الزوج العنيف“.

وبعد زواج استمر سنتين، قامت هيرد في الفترة من عام 2015 وحتى عام 2017، بهجوم مضاد، ورفعت بدورها دعوى تشهير ضده مطالبة بتعويض قدره 100 مليون دولار مدّعية أنها تعرضت لـ ”عنف جسدي وسوء معاملة“ من جانبه. وصرّحت أن ديب ضربها على وججها بهاتف محمول عام 2016 أثناء مشادة حدثت بينهما.

ما هي تطورات القضية؟

في الأسابيع الماضية، استمعت المحكمة إلى شهادة عدد من الشهود، كما خطفت آمبر هيرد عدسات الكاميرات عندما انهمرت دموعها أمام المحكمة أثناء الإدلاء بشهادتها، ذاكرة حادثة “الصفعة في الطيارة”، “منهارة” بالبكاء.

وخلال شهادتها حاولت هيرد تصوير شخصية ديب على أنه قد يكون ودودا، لكنه سريع الغضب، وأحيانا يفترض حدوث خيانة زوجية، عندما يكون تحت تأثير الكحول، أو المخدرات”.

وكان من أبرز مفاتيح القضية، ما كشفت عنه المعالجة النفسية لكل من جوني ديب وآمبر هيرد، حيث أكدت على وجود ”إساءات متبادلة“ بين الاثنين خلال الأشهر الأخيرة من زواجهما.

وقالت المعالجة النفسية لوريل أندرسون إنها شاهدت الزوجين المشهورين في عدة جلسات علاجية بين شهري تشرين الأول وكانون الثاني من عام 2015.

ووصفت أندرسون العلاقة بين الزوجين بـ ”المتقلبة“، وقالت إنه في الجلسات التي لم يحضر فيها ديب، أبلغت هيرد عن تعرضها للاعتداء الجسدي على يد زوجها آنذاك، مؤكدة أن “هيرد كثيرًا ما قاطعت ديب أثناء جلسات العلاج، أما ديب فقد كان ”تحت السيطرة“ لعقود من الزمن قبل لقاء السيدة هيرد، ولم ينخرط في أعمال عنف مع شركاء سابقين.”

موقف جوني ديب وتدخّل محاميه

وفي حين تؤكد هيرد أنها كانت ضحية للعنف الأسري، نفى ديب في شهادته أمام المحكمة قيامه بأي شيء خاطئ، وفي وقت سابق من المحاكمة، قال ديب إنه لم يضرب هيرد أو أي امرأة. وقال إن هيرد كثيراً ما كانت تسيء معاملته ولديها “الرغبة في اختلاق المشاكل والصراع”.

وعلّق محامي ديب، بنيامين تشيو، قائلا إن “هيرد هي المتهم الأول في تلك القضية كونها شوهت سمعة ديب في مقال الرأي حتى لو لم تذكر اسمه صراحةً.”

وأكّد تشيو أنه “بموجب قانون ولاية فرجينيا، ليس ضروريًا في تهمة التشهير أن تكون بعبارات مباشرة، واستند المحامي في تقريره إلى شهادة المستشار العام لاتحاد الحريات المدنية الأمريكي الذي قال إن بعض أعضاء المنظمة قلقون من أنهم إذا أخذوا جميع التلميحات بعيدًا عن جوني ديب، فلن يكون للمقال نفس التأثير”.

واعتبر أن “شهادة هيرد عبارة عن أداء تمثيلي”.

 

وفي السياق ذاته، رفض القاضي في نهاية الجلسة طلب الدفاع عن أمبر هيرد يوم الثلاثاء بإلغاء القضية، حيث طلبت هيئة الدفاع عن أمبر هيرد من هيئة المحكمة رفض الدعوى بعد ثلاثة أسابيع من جلسات المرافعة، زاعمين أن جوني ديب فشل في إثبات تعرضه للتشهير في مقال الرأي الذي نُشر في كانون الثاني 2018 في صحيفة واشنطن بوست، وصفت فيه أمبر هيرد نفسها بأنها “شخصية عامة تمثل العنف المنزلي”.

وقال محامي أمبر هيرد: “يجب على المحكمة الموافقة على رفض الدعوى لأن الدليل المتنازع عليه غير موجود في الواقع”، لكن طلب محامي جوني ديب من القاضي رفض الدعوى، مدعيا أن أمبر هيرد هي “المسيئة في تلك القضية برمتها”، وهو الطلب الذي أقرته المحكمة بالفعل لحين البت في الأمر.

من المشاهير الذين تضامنوا مع ديب:

1- الممثلة الأميركية وينونا رايدر والمغنية الفرنسية فانيسا بارادي:

على الرغم من أن كل من رايدر وبارادي كانت تربطهم علاقة عاطفية مع ديب وفشلت الا أن كلاهما تضامنا معه من خلال الادلاء الشهادات بأن لم يكن شخصا عنيفا.

وقالت رادير إن “فكرة أن ديب شخصا عنيفا بعيدة جدا عن من عرفت وأحبب. لم يكن عنيفا لا تجاهي ولا تجاه أحد”.

أما بارادي، فأدلت بشهادتها قائلة “من خبرتي الشخصية معه، أستطيع القول بأنه لم يكن عنيفا”.

2- الممثلة الاسبانية بينيلوبي كروز:

كان لكروز بطولة ثنائية مع ديب في أعمال عدة، وفي تصريح لها أكد أن “ديب شخص لطيف جدا وطيّب”.

3- المغنية الاسترالية سيا:

بدت سيا دعما لديب من خلال تغريدة نشرتها قائلة: “أود أن أؤكد دعمي لجوني ديب وخصوصا بعد الاستماع الى الشرائط التي نشرت عنه”.

4- المخرج دايفد ييتس:

خرج ييتس عن الصمت ليدافع عن ديب مؤكدا “انني استطيع ان اقول لكم عن الرجل الذي أراه كل يوم. فهو شخص مأدب ولطيف وهذا كل ما أراه به”.

من المشاهير الذين تضامنوا مع هيرد:

1- مؤسس شركة سبيس إكس ورئيسها التنفيذي إلون ماسك الذي دعم هيرد بشكل كبير (ما زاد الشك بأن هناك علاقة ما زالت تجمعهما).

2- الكاتبة الأميركية تيليت رايت التي صرّحت للاعلام الأميركي أن “هيرد تعرضت لنف شديد من بل ديب”.

أما عبر مواقع التواصل الاجتماعي، انضم الأكثرية مع جوني ديب معتبرين أن  “بكائها تمثيل” وأن ديب ليس عنيفا، ودعموا ديب من خلال تغريدات وتعليقات تفاعلوا بها.

زر الذهاب إلى الأعلى