اجتماع حزب الله والسفير السعودي لم يحدد بعد… لقاء أماني وبخاري مسألة وقت
النشرة الدولية –
لبنان 24 – هتاف دهام –
لم تهدأ حركة السفير السعودي وليد البخاري التي بدأها بعد عيد الفطر ولم تهدأ معها التكهنات والتفسيرات المتناقضة لمواقفه التي أثارت إلى حد كبير بلبلة في صفوف قوى المعارضة على الرغم من أن سفير المملكة زار أمس كتلة تجدد والنائب ميشال معوض، بعدما كان استقبل صباح الخميس رئيس تيار المرده سليمان فرنجية في دارته في اليرزة.
وفق الكلام الدبلوماسي السعودي المنتقى بدقة، فإن المملكة لا تضع فيتو على احد في لبنان وتنأى بنفسها عن طرح أسماء، وكل مواقفها الأخيرة التي تتعلق بالملف الرئاسي هي لمصلحة لبنان. وهذا يعني ان المواقف السعودية متقاربة الى حد كبير مع المواقف الدبلوماسية الايرانية التي تؤكد ان طهران لم ولن تتدخّل بتاتاً في انتخاب اللبنانيين رئيسهم، وتدعم توافق اللبنانيين
لم يكسرها البخاري مع أحد ولم يجبرها مع أحد، وبحسب مصادر عين التينة، فإن الأجواء الإيجابية تحتاج إلى المزيد من الانضاج لتصل الأمور إلى خواتيمها السعيدة. أما على مقلب حزب الله فالمشهد لا يخلو من تعقيدات،لكن جرى تجاوز الكثير منها، والصورة سوف تتظهر مع الأيام، وهذا يستدعي ممن لا يزال يعيش على الأوهام الاستفاقة قبل فوات الأوان لا سيما وأن كل المعطيات الراهنة تفرض على المعنيين تموضعات جديدة بعيداً عن الكيديات والخصومات. وقد أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن “التطورات الأخيرة جيدة وتتحسن من زاويتنا، نحن اخترنا مرشحنا ليس كمرشح صدفة، ولم نأت به من خارج التركيبة اللبنانية”.
حتى الساعة لا أحد يستطيع التحكم بالتوقيت الرئاسي، لكن الأكيد أن اتفاق بكين الذي أرخى بظلاله الإيجابية على لبنان لا سيما على مستوى التهدئة السياسية والإعلامية على وجه التحديد، سوف ينعكس أكثر على لبنان في الفترة المقبلة خاصة وأن التبادل الدبلوماسي بين إيران والسعودية بات قاب قوسين، فالخارجية السعودية قدمت للجمهورية الإسلامية سفيرها الجديد في طهران، على أن تقدم الخارجية الإيرانية سفيرها الجديد للسعودية قريباً، مع تشديد مصادر مقربة من الرياض على أن سياسة المملكة تقوم على “الانفتاح على الجميع وتصفير المشكلات وإعادة هيكلة المنطقة على مستوى التعاون الأمني والاقتصادي.
إذن استئناف العلاقات بين البلدين يشهد تقدما كبيراً لا سيما وأنه يعتبر خطوة مهمة في إطار استقرار المنطقة والخليج وسيكون له تأثير كبير على الحد من التوترات في المنطقة، بما في ذلك حل أزمة اليمن. هذا التوجه لا بد أن ينعكس على لبنان الذي لطالما كان سباقا في تلقف رياح أي توتر اقليمي، ومن هنا لا تخفي مصادر سياسية واسعة الاطلاع لـ”لبنان 24” حقيقة ثابتة مفادها أن لقاءً سيعقد بين السفيرين الايراني مجتبى أماني والسعودي وليد البخاري في بيروت في مرحلة ليست ببعيدة، سيترك اثرا على المواقف الداخلية والخارجية وسوف يدفع بعض “المشاكسين بالسياسية” إلى مراجعة مواقفهم قبل فوات الاوان لكي لا يصبحوا الحلقة الأضعف في المعادلة أو خارجها.
هذه الدينامية السعودية، لا بد أن تتوج بلقاء سيجمع وفد من حزب الله بالسفير البخاري، وبحسب معلومات “لبنان 24″، فإن اللقاء سيحصل لا محالة، لكن التوقيت لم يحدد بعد، بانتظار أن تتبلور الظروف التي تنتظر ما ستؤول إليه الاتصالات الجارية على خط الضاحية- اليرزة، خاصة وأن قنوات الاتصال قد فتحت بين الطرفين عبر وسطاء وأصدقاء مشتركين.