قيس سعيّد يرفض وجود مراقبين أجانب للانتخابات التونسية
النشرة الدولية –
أعلن الرئيس التونسي قيس سعيّد عن رفضه حضور مراقبين أجانب في الاستفتاء المقرر يوم 25 تموز المقبل، وجاء ذلك خلال أداء أعضاء هيئة الانتخابات الجدد اليمين القانونية.
وقال سعيّد خلال مراسم أداء أعضاء الهيئة العليا المستقلة للانتخابات اليمين في القصر الرئاسي، “يطالبون بإرسال مراقبين أجانب وكأننا دولة محتلة”، وفق ما جاء في شريط فيديو نشرته الرئاسة عبر صفحتها في فيسبوك.
وقال سعيّد “قالوا نرسل مراقبين (للانتخابات) قلنا لهم لا، نحن لسنا دولة محتلة”، أضاف “قالوا (جهات خارجية لم يسمها) نساعدكم في صياغة القانون الانتخابي، فقلنا لهم نحن نساعدكم”، مشيرا إلى أن بلاده لديها كل الإمكانيات والخبرات.
يذكر أن كل الانتخابات التي نظمت في تونس منذ تشرين الأول 2011 ، شهدت مشاركة مراقبين أجانب وأمميين أشادوا في تقاريرهم بنزاهتها وديمقراطيتها.
بعد أشهر من الانسداد السياسي، أعلن قيس سعيّد الذي انتخب في نهاية عام 2019 تولي كامل السلطتين التنفيذية والتشريعية يوم 25 تموز الماضي، وأقال رئيس الوزراء وعلّق نشاط البرلمان قبل أن يحله في آذار الماضي.
ومنذ 25 تموز الماضي، تعاني تونس أزمة سياسية حادة إثر إجراءات استثنائية بدأ سعيّد فرضها، ومنها حل البرلمان، وإلغاء هيئة مراقبة دستورية القوانين، وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية، وحل المجلس الأعلى للقضاء.
وتعتبر قوى تونسية هذه الإجراءات انقلابا على الدستور، في حين ترى فيها قوى أخرى ما تسميه تصحيحا لمسار ثورة 2011، لكن سعيّد يقول إن إجراءاته هي تدابير في إطار الدستور لحماية الدولة من خطر داهم، مشددا على عدم المساس بالحريات والحقوق.