كلود صوما تسأل شعراء وأدباء وإعلاميين : لماذا تكتبون؟
النشرة الدولية –
.. وفي الجزء الثالث , تتابع سفيرة القناديل الاعلامية كلود صوما في حديقة ” ورد الكلام ” استضافة باقة جديدة من الشعراء والأدباء والاعلاميين وتطرح عليهم السؤال : لماذا تكتبون ؟
ننشر الإجابات عن سؤال زميلتنا بحسب ورودها الى بريدنا دون أي ترتيب للأسماء .
-×-×-×-×-×-
كتبت الإعلامية كلود صوما :
حين يتدفق الكلام ويتشعب، وتخرج الكلمات المختنقة من الصدور، وتفيض المشاعر والأحاسيس، ونترجم واقعًا نعيشه او خيالًا نخترعه ، نكون قد توّرطنا بفعلٍ راقٍ وجميلٍ هو الكتابة.
لماذا نكتب؟
سؤال كبير قد يراه البعض سطحيًا ولا يجد له اجابة دقيقة ومحدّدة، فهناك من يكتب لانه لا يستطيع الا ان يكتب، فكلما راودته فكرة رغب بعرضها للقارىء والتاثير على عقله وقلبه.
وهناك من يشعر انه ليس مؤهلًا لفعل أيّ شيء آخر غير الكتابة، ومن يستمر في الكتابة ليعيش بشكلٍ افضل وليكون أكثر سلامًا وليعيش بحبٍ ..
وايضًا من يستعملها وسيلة للوصول الى الشهرة والمجد ..
بدأنا بطرح السؤال على بعض الكّتاب والشعراء ، فوجدنا أنه حرُك قرائح الآخرين فراحوا يراسلوننا ويعلقون بالاجابات المتنوعة على صفحات الفيسبوك.
حتى ان الشاعرة الصديقة ميراي شحاده حداد قررت أن تقيم ندوة الإثنين المقبل حول الكتابة مع الأديب والشاعر سهيل مطر، ضمن فعاليات معرض الكتاب في الرابطة الثقافية في طرابلس وتطرح السؤال:
لماذا نكتب ؟
مقال جديد وشخصيات جديدة تجيب على السؤال ضمن فقرة ” ورد الكلام ” في موقع “ميزان الزمان” الأدبي في بيروت .
الكاتبة والاعلامية كلود صوما
الشاعر والكاتب والباحث اللغوي ألان جرجورة :
ومن قال أنني أكتب… أنا لا قدرة لي على إيقاف حبر الذات عن العبور من عقلي إلى الآخرين مارًّا في قلبي وقلوبهم. أنا لا أمتهن ولا أقصد فعل الكتابة، ولا أتفلسف في ما أقول، إنّما أجسّد ما يخرج منّي على شكل كلمات مترابطة لتشكيل رؤياي.
الشاعر ألان جرجورة
الشاعر د. ميشال سعادة :
عزيزتي الإعلامية والشاعرة كلود
سألتني : لماذا أَكتب ؟
سؤَالٌ وجيهٌ ، وذُو أبعادٍ كثيرة
لكنَّ البُعدَ الأساس هو البعدُ الأنطولوجي .
انه سؤال طرحتُـه على نفسي مرارًا
وتساءلتُ :
لماذا أكتُبُ ؟
لمَنْ أكتبُ ؟
ولماذا تَسِيلُ حُرُوفِيَ كالمَاءِ ؟
ألكتابةُ في بُعدِها اللغوي
تأخذني الى تقلبات الحروف السلبية
فـ ” كتبَ ” منها : ” كبتَ ” و ” بَتَكَ ” ..
أكتفي بهذين الفعلين ، وأسألني :
هل الكتابة نتيجـةُ عواملَ مكبوتـةٍ في داخلنا تبتُكُ بنا ، وتظهر للعلن ، رغما عنَّا ، في حروفٍ رَامِزَةٍ ، وضعها اللغويُّ كي ، بها ، يرجو سعادةً وهناءَةً ، أو مجرد شفاء غليل ، أكان الكاتب في حال حب وشوق ، أو في حال حزن ولوعة ، أو في حال غضب وثورة ..
المهم أني لا زلت أسألُ . والأسئلـة كثيرة ، لكن ليس من جوابٍ شافٍ ..
وكثيرًا ما أقلقني هذا التساؤلُ ..
أَظنُّنِي مأخوذًا دائمًا ، بهذا السؤال ،
وسوف يبقى يقضُّب مضجعي ..
وكي لا أُطيلَ الكلامَ أسألُنِي :لِمَ ماءُ الكِتَابةِ كالسَّاقِيَةِ حِينًا ،
وَحِينًا كالنَّهْرِ أو البحرِ ؟
المهم في الأمر أني ، كاتبًا ،
أسْمَعُ تَارَةً أصوَاتًا كالحَفِيفِ
وَطَوْرًا أصْوَاتًا تَهدُرُ
هَلْ في الكِتَابةِ طُوفَانُ حَصًى
أمْ رِيَاحٌ وَأنْفَاسٌ تُشَكِّلُ عالَمًا يَلهَثُ
بَحثاً عَنْ وَرَقَة ؟
هل الكتابةُ هي هذا الصَّدَى ؟
هل هي رَجْعُ صَوتِ أو أصوات ؟
. أهُوَ صَوتِي ضَائعًا كان في المدى ؟
أَمْ صَوْتُ مَنْ أهوَى
في السَّيَلَانِ يَخفُقُ
ثُمَّ يَختَبِىءُ في الحروف بانتظار
قارئٍ ما يُشاركُني معاناتي؟
فيا سائلتي !
لمَاذَا أكتُبُ ؟
للكِتَابَةِ فَضلٌ عَلَى الأنَامِ
وَالحِبرُ مَفخَرَةٌ الإنسان ..
د. ميشال سعادة
الكاتبة والشاعرة د. سحر حيدر :
الشعر صوت الحق الناطق بين ثنايا قصيدة حرة أو خلف السطور الشريدة.
حين يسألني أحدهم لماذا أكتب تصيبني الدهشة! هلّا سألني: لماذا اتنفس أو لماذا أحلم ؟
الشعر هو أناي الداخلية الصادقة التي بها ومن خلالها أحيا انسانيتي، أعانق أحلامي التي ربما، لن تتحقق.
قصيدتي تكتب نفسها، تحررني مني، أهيم بين طيات الماضي وأرسم صور المستقبل واستمتع بآنية اللحظة.
الكتابة بالنسبة لي عزفٌ على أوتار روحي ومشاكسة لعقلي المتقد. معها أراقص الورق، أتلمسه بحنوٍ فتنسكب أحرفي وجدًا يعانق الغسق، ويسبّح الله مع الملائكة عند طلوع الفجر…قد تؤلمني كلماتي، تقلق راحتي، تعذبني فأزجرها ، أعذبها، أقلق نومها وأرميها من دون رحمةٍ بين ايدي القارئ.
كتاباتي انعكاسٌ لما يراودني ويتعبني وهي تعينني على مواجهة قساوة الايام، وظلم البشر والقدر…
د. سحر نبيه حيدر
الروائي زياد كاج :
ربما نكتب هرباً من واقع قاس لكنه ضروري..عالم مادي اساسه المصلحة وتبادل الخدمات..الكتابة صلاة وصومعة للذات والحفر فيها..في محاولة للكاتب أو الكاتب لمعرفة ذاته والمصالحة معها فتتم المصالحة مع الآخرين. الكتابة كشف ومتعة وهبة قلة من الناس تمتلكها.
باختصر أكتب كي أكتشف وأتعلم وأستمتع. لا ابداع خارج دائرة الشغف والمتعة والفرح وأهم شيء الصدق مع الذات..والا تكبر الخسة بالراس !!
الروائي زياد كاج
الشاعرة نغم نصّار :
صراحة أنا أتنفس وأصرخ من خلال الكتابة
فالكتابة هي الزورق الذي ينقلنا من عالم الروح إلى عالم البوح ونحن في النهاية نسكن اللغة قبل أن نسكن بلد والكتابة طوق نجاة أقسم لولاها لغرقت
الشاعرة نغم نصار
الشاعر سمير خليفة :
بكتب تَ إتنفّس !
ما فيّي إتصوّر حالي ميّت ولو لَ يوم واحد ! الكتابه بتخلّيني ضلّ جديد وقوي متل نحاس الجراس ومفاتيح الأديره القديمه ،
بكتب ت يضلّ فيّي غصن أخضر علّق فيه قناديلي وصلباني الكبيري
الشاعر سمير خليفة
الشاعر محمد مطر :
لأنني لم أسأل نفسي ولم يسألني أحد من قبل هذا السؤال أستغرب كيف لم أفكر لماذا أكتب وهل تعمدت الكتابة بالطبع لا ولكن إحساسي بالتوتر والقلق الغير مفهوم قبل أن أسجل الخاطرة وأنا أسميها الشنقولة وهذه الراحة اللذيذة بعد الإنتهاء من تسطيرها وبعد الرضى الذاتي وهذه النشوة الرائعة تجعلني أشكر الرب أنني استهديت إلى كتابة الشعر وأنني مازلت هاويآ عاشقآ الشعر الجميل
الشاعر محمد مطر
الأديب يوسف طراد :
نحن الفلّاحين إذ نكتب، نهرب من التعب فلا نستطيع! لأنّنا نصبغ تراب الأرض بحبر الهواتف. ونخاف على الحاسوب من ضربة مِعوَل.
ما زلنا نقف على الحدّ الرهيف بين “اللابتوب” والسبورة، وبينهما نقع في هذيان محموم فيولد النص.
أحمل القلم والدفتر إلى الحقول، فالعمل في الأرض يساعد على الكتابة. وكلّ فكرة شاردة، ألتقطها وأسجنها في سطور الصّفحات. فتتكوّن مداميك النص من تعبٍ، متأسّفة على مغادرة التراب، وفرحة بلقاء الحبر.
هذا الفضاء الفسيح الّذي يدعى وسائل التواصل الاجتماعي، لا يتطلّب سوى عرق الجبين، وحبرًا عفّره فلّاح في تراب أرضه، ليكون النص صادقًا.
الأديب يوسف طراد
الكاتب خالد محمد صالح :
أكتب لأُصفّي اللغة
لأمنع بحيرتها من الامتلاء، أمنع عنها البدانة و الترهل، لتظل قلقة حائرة شابة وغير آسنة، لأزيل عشبها الفاسد وأرمم حوافها المترامية، أرممها بيدي، وأقذف الحصى والحجر بعيدًا على الجبال ..
أكتب لأُصفّي اللغة
لأمنع عنها غريب الكلام، ليس من الطبيعي أن يستيقظ الغريب في فراش العائلة، أكتب ثم أقرأ ما كتبته كي أسمع بأذني صوت الماء وهو يقودني إلى النبع ..
أكتب لأُُصفّي اللغة
لأتأكد من خلوها من التكرار، من الركاكة، من التوتر، من الجحوظ، من أنانية الكلمة، من الغموض ومن اللفظ الذي يقع حجر عثرة في طريق المصب ..
أكتب لأُصفّي اللغة
لأتأكد من زرقة الزهرة، من عمق الدفينة، لأتأكد من سلامة الغرقى في القاع ومن الجمال الممدد على السطح، أكتب لأمسح بيدي مرآة الوجود، وأعصرها ثم أعصرها حتى تسيل قطرة قطرة، كل قطرة بحيرة وكل بحيرة بها شمس وقمر و سماء ..
أكتب لأُصفّي اللغة
أكتب على صفحة الماء بالماء، الكلمات لن تذهب هباء، الكلمات ستصير ماء، ستصير ندى كالنسيم العليل على خد الصباح، لأضع نفسي مكانها، وكيف ترتدي ملابسها المبللة، أنا بالأسفل معك تغمرني السعادة، غرقتُ والأسماك ترقص حولنا ..
أكتب لأُُصفّي اللغة
لأنحت وجه اللغة، أمرر يدي أستشعر نعومة الملمس، أحذف كل خشن، كل نتوء، كل مايزيد عن الحاجة، حتى لو كان جميلًا في غير موضعه، ربما لهذا لا يضيء القمر بالنهار ..
أكتب لأصفّي اللغة
لنسير معاً بمحاذاة الشاطئ، إلى حيث يجلس المعنى وينتظر، أكتب لأنقذ حياتي، لأحرس البحيرة، ليستمر العالم في الوجود
الكاتب خالد محمد صالح
الشاعرة فاطمة أسعد :
أكتب لأنني أعشق الكتابة وأعشق الشِّعر والكلام المرهف
ولأني ولدت في عائلة نجيبة تكتب الشّعر. أي أنني اكتسبتها بالوارثة ووعدت جدّي “والد أمي” أن أنمّي هذه الموهبة.
الغزل روح الشّعر…
الشّعر حروفه أيام عمرنا
نسكبها على السّطور …
الشّعر خفقاتنا التائهة في صدرنا وسطرنا..
الكتابة “الشّعر” مقدّس بالنسبة لي.
أعبّر به عن الحب ،الحزن ،الفرح ،،المرض والوجع …كل هذه التعابير والأمور التي تحصل معنا في حياتنا اليومية تولد لدينا موهبة الكتابة وتُشعل المشاعر المرهفة في داخلنا
في بعض الأحيان. لا يمكنني التعبير بالكلام المباشر
أضع مباشرة القلم والورقة لأجدل مشاعري وبوحي مع سواد الحبر…
وأحياناً تطرق الكلمات باب مخيّلتي دون إذن وأدوّنها على الورقة لتكتمل قصيدتي.
الشاعرة فاطمة أسعد
الشاعر سليمان حديفة :
كتابه الشعر وسيلة للتعبير عن الأفكار والمشاعر والتجارب الشخصية بطريقة فنية وجمالية. يمكن أن يتضمن الشعر أيضًا رؤية فنية وثقافية للعالم والحياة، ويمكن استخدامه كوسيلة للتعبير عن الثقافة والهوية الوطنية والثقافية للشعوب.
كما أن كتابة الشعر يمكن تساعد على تعزيز القدرة اللغوية والتعبيرية لدى الأفراد، ويعبر عن الإبداع والخيال والتفكير العميق. ويحسن القدرة على الاستماع والتواصل والتفاعل مع الآخرين.
بشكل عام، يمكن أن تكون الكتابه في الشعر والادب وسيلة جميلة وفعالة للتعبير عن الأفكار والمشاعر والتجارب الشخصية، وان تكون اداة علاجيه نفسيه نستعين فيها للتخلص من الغضب والتوتر وايجاد طرق جديده في حياتنا تمكننا من المضي قدما رغم الصعاب.
الشاعر سليمان حديفة
الكاتبة د. أماني فارس أبو مرة :
نحن مخلوقات قلقة حائرة تبحث عن ماهية وجودها، ننشد الصفاء والحب والسلام والحرية، وهذا كله ما نجده في فعل الكتابة.
الكتابة تطهير للذات فهي جسر عبور للتحرر من كل المعوقات والثنائيات والتناقضات. ولهذا السبب نحن نكتب.
د. أماني فارس أبو مرّة
الكاتب والشاعر مطانيوس ناعسي :
أكتُبُ لأُعلِّم.
الكاتب والشاعر مطانيوس ناعسي
الشاعرة حياة قالوش :
لماذا أكتبُ؟!
بَيْني وبين الكلمة تجاذبٌ ساحر .. أداعبُ حروفها وأزهو في روضتها كما تداعبُ أناملُكَ جسد وردة، وجه حبيب .. إذن “الكتابة عندي هي عناقي والكلمة “
أشعرُ بعظمة ونشوة وهي تركض إليّ في قصيدة، يمتزج فيها النرجس بالخزامى ،بجنون القوافي، بتطهير الذات .
كلّ ما حولكَ خلفكَ أمامكَ فوقكَ لكَ …يناديكَ يحادثكَ …كلّما ضاقت المسافة بينكَ وبينها ، اتسع الكون وصار أحلى أرقى أعلى ..الله اليكَ أقرب ..
هي نعمة تشعرك بجمال الحياة ..
وهنا تأخذ العلاقة شكلها الملاصق وتصبح حاجة باخراج الصمت للتعبير عن فكرة عن موقف عن صرخة .
من هنا قال: جورج اورويل في كتابه لماذا أكتب ؟
“.. لأنّ ثمة كذبة أريد فضحها، أو حقيقة أريد إلقاء الضوء عليها.. “
وتبقى شغفي الأجمل ، وأنا بين
مختبري العلمي وركني الشعري الدَافِئ ..
شكرا للسؤال الثمين الأديبة والإعلامية الراقية السيدة كلود صوما .
الشاعرة حياة قالوش
الكاتب والباحث د. انطوان يزبك :
لماذا اكتب ولماذا أفكر وأعيش واتنفّس هذه الأسئلة الموسومة بطابع الفكر والأدب تأتي اليّ مع بعضها ، والجواب بسيط ؛ الكتابة ليست رفاهية ولا تسلية أو هواية إنها واجب وركن أساسي للحياة كما الغذاء والهواء؛ فمن دون كتابة لا تطوّر ولا إنسانية ، إنها العبور من الغريزة القاتلة إلى الإنسانية المحيية..
تحياتي …
د. انطوان يزبك
الشاعرة أمل فرج :
صباح الخير ياغالية
نكتب لان الكتابة تعطينا روحا..تقشرنا فتكشف مابداخلنا..تدفعنا للبحث عن الاجمل والافضل فنمضي ساهمين في تغيير ما يسبغه علينا الواقع المر ..نكتب فنغني للفرح .للتغيير وللتطوير.نصنع واقعا جديدا ..نفتح عيون الغير على مواطن القبح في هذا العالم فنغيره ونرسم له ملامح اجمل.
نكتب لنعيش .نكتب لنجعل من الخيال حقيقةِ
الشاعرة أمل فرج
الكاتبة والشاعرة رانية مرعي :
أكتب لأكسر َ جدار الصمت بكلماتٍ من رحم الحقيقة ، لتعبّدَ طريق الحلم نحو وجودٍ شريفٍ يليق بالأمل …
أكتبُ لأنّي أضجُّ بثورة متطرّفة ، لا تقبلُ بتسويات القدر ولا تخضعُ لثرثرات مجالس النفاق التي تغتال ما بقي من نقاء الأبجديّة …
أوراقي وقلمي وركني المتعطّش لجنوني … أكتبُ لأخاطبَ كل الضمائر التي عرفتها … على متن كتاب .
الكاتبة رانية مرعي
الكاتبة سنا شحاع :
سألتني جميلة الكلمة: لماذا تكتبين؟
فابتسمتُ، وقلت: اكتبُ كي يتحرّر النّبض من الضّلع.
أكتب كي أجعل تقطبّ حاجبَيّ جسرًا بين ولشجيرات الياسمين.
أكتب كي أقول للورق وللأثير أنّنا لسنا بعابرين.
أكتب كي أخبر الصّدى عن أنتم وأنا.
الكتابة نبض الأقلام، يا سيّدتي، لذا سأزهو إن عاتب عمرٌ: ماذا جَنَيتِ وأنتِ تكتبين؟”
الكاتبة سنا شجاع
الشاعر د. محمود عثمان :
أنا مدمن قراءة وكتابة منذ العاشرة . في البداية كتبت لأملأ وحدتي وأثبت ذاتي . وبدأت أرى العالم بعيني شاعر وأحياه بخيال شاعر . وأصبحت الكتابة تعبيرًا عن حبي للجمال ونشر الوعي به . والشعر هو سبر للطبقات الباطنة فينا حيث لا تصل معرفة عقلية ولا تحليل منطقي . وهكذا فكتابة الشعر اكتشاف للمناطق الغامضة في أعماقنا التي لا نستطيع ملامستها إلا عبر الحدس والإلهام.
د. محمود عثمان
الناشطة الثقافية ريتا عقيقي :
أكتب على خدٍ حزين لأزرع في قلبه الحب والسلام ، فترقص فيّ دمعة الروح.
أكتب بكل حواسي بين اوتار السطور ، بقلم مغامر ، ثائر .. يبحث عن العاشقين ليداعب حروفهم ،في محبرتي الرومنسية، و يغويني .
أكتب ..لكَ
قصائد من قوافي ، لا تُدفن ولا تموت .
الناشطة ريتا عقيقي
المحامي مجير مشموشي :
لماذا نكتب ؟؟!!
عذرا صديقتي….كأنك تقولين لماذا نتنفس ؟؟!!
….أمثالنا لا يعرفون سوى الكتابه…
لأنهم لا يعرفون ولا يتقنون وسيلة تعبير أخرى !!
لا نؤمن بالعنف….ولا نستطيع التغاضي عن كل ما
يجري لنا….أو حولنا….!!
نكتب …لنعبر عن رأينا ….نعترض …ونجابه بهذه
الطريقه….في زمن ألأميه …والجهل والتخلف !!
عذرا صديقتي من أجل انفسنا المقهورة البائسه
نكتب….!!
لكن…..هل من يقرأ ؟؟!! 😭
المحامي مجير مشموشي
الكاتب السوري حسن أسود :
لماذا أكتب
في المدارس والجامعات تعلمنا كافةأنواع العلوم بالكتابة والكتابة فعل سام وراق وجميل الكل يكتب حسب رؤيته للحياة ومايرغب أماأنافأكتب لأتنفس ،لأعبر عن آرائي ،عن أفكاري ، أكتب في مواضيع كثيرة في الشعر أجد فسحة لأعبر عن عشقي عن جولاتي عن خيباتي وانتصاراتي وعن غزلي مابين الواقع والخيال ،
وكوني عضو منتدب في منظمةالعفو الدولية لحقوق الإنسان ورسول سلام عالمي أكتب عن الحرية وعن حقوق المرأة التي تتعرض في كافة أنحاء العالم للتنمروالعنف والتحرش والإغتصاب والقتل وعن حق الطفولة التي تتعرض كذلك للتنمر والعمالةالمبكرة ومنعهامن حقهافي التعليم بسبب الحروب في العالم وأكتب عن العفو والتسامح في العلاقات العامةلمد جسورالتواصل التي دمرتهاالحروب وعن المحبة والسلام لأن كل شعوب العالم تحب العيش بأمن وأمان ومحبة وسلام علنانصل في يوم ما لنزع فتيل الحروب والعيش بأمن وأمان ومحبة وسلام والله الموفق .
الكاتب السوري حسن أسود
الكاتبة والشاعرة عبير عربيد. :
الطّفلة السّادسة في البيت، تلك الخجولة، الّتي يضرب المثل بنشاطها وهدوئها في آن. إن تكلّمت، كان صوتها مبحوح وغير مسموع.
تراكمت في روحها أفكار وأفكار، لكنّ الخجل كان أقوى من البوح.
تلك الطّفلة، وجدت في القلم لسانا لها، وفي الورق الصّديق المستمع.
صبّت في أذن هذا الصّديق كلّ تراكمات الرّوح، فانفرجت أساريرها، تفكّكت قيودها، وانطلقت حرّة، غير آبهة بأحكام أولئك القضاة الصّم، ولا بنظراتهم الجاحظة.
في تحليقها سمت فوق الضّباب، فانقشعت ذاتها بتجلٍّ، عرفتها وأحبّتها وصادقتها، فخطّا معا، هذه المرّة بثقة، بجرأة، بتحدٍّ هادئ، وبقلمٍ ذو أبعادٍ واضحة الأهداف، وبكلّ طاقات المحبّة، خطّا مكنونات الرّوح والقلب والعقل.
كنت تلك الطّفلة الّتي شذّب فكرها القلم، وحرّر روحها، لذا كتبت وأكتب، ولن أتوانى يوما عن الكتابة.
الكاتبة والشاعرة عبير عربيد
الكاتبة والشاعرة منى رفيق بولس :
كنت صغيرة عندما اعتمدتني جدتي لأمي كاتبة لرسائلها، كانت تأتي إليَّ طالبة رسائلَ تبكي الحجر، هي التي حرمت من أربعة من أبنائها هاجروا إلى البرازيل .
وكنت صغيرة حين ربّت أستاذ اللغة العربيّة على كتفي اليسرى وقال لي : يا صغيرة لديك مستقبل .
وكنت صغيرة حين رأيت شعراء الزّجل في بيتنا وسمعتهم لأنّ والدي شاعر وزميل ..
لماذا أكتب؟ أنا أستفقت على الكتابة. ورثتها، جاءتني وزنة من الوزنات، كما جاء في الإنجيل المقدّس . مارستها كرسالة منذ الصغر، وترجمت من خلالها مشاعر جدتي المتحرّقة لرؤية أبنائها وشمّهم وضمّهم.
وإن كنت أكتب فلأنّ الكتابة تسري في دمي وعروقي. وولادة القصيدة أو الرّواية أو أيّ نصّ كالمخاض للحبلى، لا يمكن إيقافه، فهو يأتي هادرا قويّا.
أنا أكتب لأنني لا أستطيع تجاهل حروفي، ودورها العظيم في تكوين الفكر والشعور. أكتب لأتمّم رسالتي التي أعطيت لي من قبل أن آتي . وأكتب لأبقى ففي الكتابة خلود وانتصار على الرّحيل .
الكاتبة والشاعرة منى رفيق بولس
الشاعر والناشط الثقافي اسماعيل رمّال :
ة نكتب لِنُعَبِّر عَمّا يخالجنا ويسكن فينا وما نراه ونلاحظه ونقرأه ونخالطه، نكتب لأن الكتابة متنفس الحياة وسِجلّها وهي انعكاس لمراحلها ولنمطية كل مرحلة، نكتب لأن الكتابة فن وتأريخ ومحاكاة، فلولا الكتابة ولولا من كتبوا ومن سيكتبون كيف سنعرف وكيف سنطّلِع…أكتب لأثبت حضوري واستمراريتي حتى يأتيَ من بعدي من يكمل الكتابة…
الشاعر اسماعيل رمال
الشاعرة جولييت عقيقي مقاوم :
جوابا على سؤال الإعلامية كلود صوما لماذا نكتب…
أقول…
مؤاساة صديقي دوما تسعد روحي …فتداوي آلامي وتبّلسم نزف الجروحِ…نعمةٌ من الله أن تكون معي فما أروعكَ وانتَ تَخطُّ وجعي وألمي المستوطن في داخلي
بعيداً عن عالم النزوحِ…
فدم مدادكَ الأسود ،روحٌ تنعش القلب فتخرج الآهات من قلبي ومن روحي …ما أروعكَ يا قلمي حين ألمسكَ
بأصابعي فأوجعكَ بألمٍ جريح صادر عن وجعي ،فتنزف دماً بلونِ الوردِ يبني للشعرِ مدماكاً في عالمِ الصروحِ…
الشاعرة جولييت عقيقي مقاوم
الشاعر عمران شحاده :
قبل السؤال على الكتابة والمحي
مين لبسائل ربنا ليش الوحي
وليش ارتقى بالشعر يبقى مطرحي
وليش بعبير الحرف يبقى مسرحي
لهيك يا ست كلود ما عندي جواب
وتإسألوا للرب والله مستحي
الشاعر عمران شحادة
الشاعرة التونسية مفيدة العروسي :
الكتابة هي المتنفس للقلب وعقل المبدع لأننا في حاجة دائما لهذه العادة المحمودة التي لانقدر على الإسغناء عنها مهما صار الكتابة تترجم عما يخالج فؤادنا من مشاعر اومتناقضات الكتابة تمنحنا الراحة النفسية المرجوة وكذلك لاننسى أن للقلم معروف علينا ﻷنه يساعدنا على ذلك وبإمتياز bravooo لكل مبدع أخلص للكتابة وكان أمينا مع الحرف والكلمة
الشاعرة مفيدة العروسي
الأديب د. مصطفى حركات :
حول الكتابة
الكتابة العلمية والأدبية تختلفان جذريا. فالأولى تشغل الجزء المنطقي من الذات، تلجم الكلمات وتحد من الخيال. أما الثانية فإنها تترك العنان للخيال وتحرر الكلمات.
اما انا فاني أكتب بالتناوب: سنة للعلم وأخرى للأدب .
والأدب شعر ونثر
فالشعر قد يكون شعر مناسبات وهو صنعة لا أكثر. وقد يأتي إلهاما صادقا فهو في هذه الحالة جدير بالاحترام.
إقحام الأفكار في قالبي اللغة والوزن ليس بالسهل. فإن تزامنت الألفاظ مع الأفكار فنحن أمام أعذب الكلام وأقربه إلى الأفئدة، وإن سبقت الأفكار الكلمات فالخبرة وحدها هي ما ينقذ الشاعر من الركاكة.
اما الرواية فهي شغل سنتين متواصلتين يعيش فيهما الأديب عالمين: عالم الخرافة وعالم الحياة اليومية.
والكتابة تتغذى من التجربة. فمن كتب عن مدينة لم يجل في أزقتها او عن حرب لم يسمع صفير رصاصها فهو غريب تماما عن الأدب . وهو في هذه الحالة سريالي فاشل!!
الكلمة التي شوهها بعض الأدباء هي كلمة الحب. لقد جعلت من الكثير مراهقين سذًجا. والنفسية التي شوهت الأدب هي النرجسية المفرطة.
وليعلم الجميع ان التواضع هو صديق العلم ورفيق العبقرية.
د. مصطفى حركات
الكاتبة والشاعرة إكرام زرقط :
جميل جداً ان نصل إلى مرحلة نحدد الاهداف وننطلق من المعطيات ليسهل علينا رصد النتائج .
شكرا للسؤال الموضوعي سيدة كلود..
لماذا نكتب؟
لعل اليراع اصدق اصدقائنا واكثر رافة بنا وموضوعية من كل الرفاق .. بارع في رسم المشاعر لما بينه وبين الورقة من علاقة ازلية لا تنفك أواصرها ..
وكأنه القادر على معرفة خبايا أفكارنا وحديثها مع مشاعرنا .. فيكون الامين في نقلها.. مع ان الغيبة حرام .. والمجالس بالأمانات .. لعله الحلال الوحيد يصبح ان لا تبقى افكارنا الجميلة او الغاضبة .. الطيية او القاسية .. الحالمة او المتناحرة طي مجالس التلاقي بين التفكير والكلام فتترجم كتابة..
ولماذا بعدُ اكتب..
ليقرأ الزمن كلماتي .. ويسعى ليصادقها فاختبر حرصه على ألا يمحيها..
عل بين ثنايا حروفها ما يتحول فرحاَ لقارىء.. او معرفة جديدة .. فتصبح كتاباتنا جسراً نتلاقى باهل الوعي والثقافة عبره فلا نستوحش الدروب..
ونكتب ايضا كي نخلع عن إنسانيتنا تهمة السجان بل دعاة حرية نطلق افكارنا ومشاعرنا فراشات تبحث عن ربيع دائم فترقص على انغام زقزقات الطيور التي تسكن افياء شجر اعمارنا وتتغذى من رحيق ورود المبدعين المزروعة في حقول الزمن الرحيب..
ونكتب كي لا تظل افكارنا ايا كانت حلتها حبيستنا فتنقطع انفاس المعرفة…
الشاعرة والكاتبة إكرام ابراهيم زرقط
الشاعر فايز دقدوق :
لماذا نكتب ؟
الكتابة هي وسيلة تواصل وإعلام وثقافة .وكما يقال : زكاةُ العلمِ إنفاقه .والكتابة هي تعبير عمَّا يجولُ في خاطر الكاتب .يطرح أفكارهُ بقصد الإفادة .والكاتب يتعلَّم ويُعلِّم ،ومن هنا بكون التفاعل والتخاطب بين الكاتب والقارئ .
نكتب للعامة وللخاصة كما قال المرحوم الأديب رئيف خوري سابقا في مقابلة بينه وبين عميد الأدب العربي طه حسين ..
الكتابة الجيدة الموضوعية هي وسيلة وعي والمثقف الماهر الحاذق يعرف تماماً متى تكون الكتابة مهمة وعلى هذا يكون الهدف الأسمى من وراء الكتابة .
أكتفي بكلامي هنا مع تحياتي واحترامي .والسلام .
الشاعر فايز دقدوق
الشاعرة عفاف العياش :
القلم بات رفيقي
يرافقني أينما كان
واي ساعة كانت
أكانت في الصباح
أم المساء
دعوني أقول لكم ان القلم هو ناقل الأفكار على بياض الورق
وأن هو الحبر هو غذاءه تتغذّى منه الكلمات والحروف
نعم أنا الذي أكتب انا التي تأتي بأفكار خيالية ام واقعية
انا التي اقول للحرف هيَّا بنا لنطلق هيّا بنا نثور ثورة الأبجدية في وجه الكلمات فالقلم هو رفيقي والحبر هو سترة المعاني
والأوراق هي مركبي وانا هو البحار والقبطان في بحر القصيدة
الشاعرة عفاف العيّاش
الباحث والناشط الثقافي د. بول باسيل :
وَرَدَ اَلسُّؤَالُ بِالتَّحِيَّةِ اَلْأَدَبِيَّةِ ، وَبِمَوْضُوعٍ وَاحِدٍ مِنْ اَلْأَدِيبَةِ اَلرَّاقِيَةِ ،
اَلإعلامِيّة كلودْ صَوْما
وَعَلَى مَوْقعِ مِيزَان اَلزَّمَان .
لِمَاذَا تَكْتُبُونَ ؟ !
وَهُنَا وَبِهَذَا اَلسُّؤَالِ اِخْتِصَار لِسَنَوَاتٍ مِنْ اَلدِّرَاسَاتِ لِلْمَنْهَجِ اَلتَّرْبَوِيِّ .
وَالْأَجْوِبَةُ سَتَكُونُ عَدِيدَةً .
وَلأَبْقَى ضِمْن اَلْمَوْضُوعِ
أَقُولُ وَسَبَقَ أَن قلت :
أَنَا اَلْآتِي مِنْ عِلْمِ اَلْأَرْقَامِ
كَدُكْتُورٍ فِي عِلْمِ اَلْكُومبِيُوترِ ،
إِلَى عِشْقِ اَلْأَقْلَامِ بِفَيْضِ مقْلمَتَيْ بِأَلْوَان مَزِيجِة مِنْ اَلسَّمَاءِ وَالْأَرْضِ عَلَى صَفْحَتَيْ ،
وَمِنْ مُتَابِعِين بِالْإِطْرَاءِ وَالتَّقْدِيرِ . . .
فَأَحْبَبْتُ أَن أَضَعَ قُدُرَاتِي
وَعِنْدَ دَعْوَتِي لِحُضُورِ اَلنَّدَوَاتِ
أُنَفِّذُ مَا يَلِي :
1 – نَقْلٌ مُبَاشِرٌ لِلنَّدْوَةِ
2 – تَصْوِيرُ اَلنَّدْوَةِ
3 – تَعْلِيقٌ بِقَلَمِي عَنْ اَلنَّدْوَةِ
4 – وَنَقل اَلنَّدْوَةَ عَلَى اَلْيوتيوبْ . .
لِذَلِكَ أَصْبَحَتْ كِتَابَاتِي
مُرَافَقَة لِأَفْكَارِي وَلِرُوحِيَّة
اَلْمَكَان اَلْمَوْجُود فِيهِ.
د. بول باسيل
الكاتب المسرحي يوسف رقة :
..لا أكتب. إلا عندما أجد الحوافز لحمل القلم كالحاجة لايصال رسالة ما ربما تكون الى الله او إلى الانسانية والكون , أو للتعبير عن حالة من العشق والوله والحب ( المرأة ,العائلة , الأرض والوطن و الطبيعة ) لا أكتب إلا لتحقيق هدف وحمل رسالة وتقويم اعوجاج ..كتبت كثيرا لحوافز مادية ولكني لم التزم بشروط رأس المال لان القلم يجعلني حرا طليقا لا حدود له إلا إحترام الرأي الآخر ومحبة الآخرين …لا ابداع مع اهداف الكسب المادي ..
سرّ الكتابة هو سرّ التحول إلى شخص آخر , إلى ضمير غامض يمسك يد الإنسان ويأخذها الى عوالم الخير أو الشر ( بحسب الجينات التي يملكها بداخله ) ..فهل نحاول تعميق ثقافتنا لنجعل جينات الشر لا تسيطر على الفكر والكلمة ؟ لتكن كلمتنا تجسيدا للمحبة الأكيدة دائما ..هل نستطيع ؟ لا أعرف حقا ..نحن البشر في تجربة إلهيّة تمتد منذ التفاحة الأولى …والله أعلم ..
الكاتب والمخرج يوسف رقة
الشاعرة زينب حسيني :
لماذا نكتب؟
مقدمة:
الكتابة مفهوم نسبي نوعي، بمعنى أن لكل كتابة مستوى ومعنى أو هدفا،وتختلف الكتابة ونوعها ومحتواها،
من كاتب لآخر ، فمنهم من يكتب كتابة
فلسفية ،سيكولوجية ،أدبية، نقدية
شعرية الخ….
لكن لماذا نكتب يليها سؤال ماذا نكتب؟؟
هناك كتابة مهنية وهناك كتابة محض اختيارية.
أما الكتابة المهنية فيمارسها المعلمون أساتذة المدارس الجامعات أو الباحثون
عندما يحضرون ابحاثهم ودراساتهم المطلوبة منهم،
كما يقوم بها من يحضرون أطروحات علمية،فلسفية، أدبية الخ.
أما الكتابة الطوعية فهي التي يختارها
الواحد منا للتعبير الحر عما يجول في ذاته وخاطره من أفكار أو مكبوتات
يود لو يستطيع التعبير عنها ب حرية
تامة ليتم التنفيس وتحرير ما يقلقه من ضغوطات نفسية.
وهنا يأتي التعبير بالشعر والأدب والمقالة وإلى ما هنالك …
بالنسبة للشعر ، أرى أنه من أهم وسائل
التعبير عن الذات أو الجماعة خاصة إذا كان الشاعر موهوبا وذا ثقافة واسعة و أحاسيس مرهفة، عندها يستطيع أن
يبدع لو احسن توظيف اللغة الصحيحة للتعبير الدلالي الإيحائي.
هذا مثال من أمثلة كثيرة متعددة
إذ يكتب الشاعر ويفرغ أحاسيسه في
قصائد أو نصوص يحملها رؤاه لبنى ميتكرة، تحطم الصنمية وكل ما يعيق
حركة التقدم وارتقاء الإنسان والمجتمع إلى مراتب السمو والعلياء.
إذن للكتابة هدف كما لأي فن هدف،
وكما أن هناك نظرية :الفن للفن وأخرى
نظرية أن للفن متعة وهدف في آن…
وأحيانا تكون الكتابة هادفة تعود بالفائدة على الأفراد والمجتمعات ،
وأحيانا تكون فردية خاصة فيها جمال
وذوق فني.
هذا النوع من الكتابةقد يكون مفيدا وممتعا في آن ،لكن فائدته تبقى محصورة في الحدود التي أرادها لها كاتبها.
أما الكتابات الهادفة فلها فائدة اكبر وأعم، لكن هذا لا يعني أن ننسى شروط الكتابة ،فالكتابة الأدبية،في النثر أو الشعر،تقتضي بالدرجة الأولى أن يلم كاتبها بشروط النوع الذي يكتبه، ولكل
جنس أدبي شروط وعلى الكاتب أن يلم بها ولا يلجأ مطلقا للاستسهال مهما كان
مضمون ما يكتب هاما..
لأن هناك فروقات بين الكتابة الأدبية التي تصل حد الإبداع،وبين الكتابة الإخبارية أو الحكائية البحتة .
يبقى نوع من الكتابة العادية التي همها
فقط التنفيس أو التعبير عن مكنونات الذات وقلقها والتي هي أشبه بمذكرات،
هذا النوع موجود ويلجأ إليه الكثير من الأفراد وهو مطلوب من الناحية السيكولوجية ،لأنه فعليا،يريح النفس مما يثقلها من المكبوتات،
وهذا لا يمنع أن تكون الكتابة الشعرية أو الأدبية أو الروائية بعيدة عن طروحات سيكولوجية أو اجتماعية فيها تحليل واستنتاجات ذات فوائد نفسية واجتماعية ثرة..
ارجو ألا أكون قد أطلت ولكني وجدت ضرورة لطرح أسئلة عن السؤال الجوهري المطروح لماذا نكتب؟؟
وأخيرا تحياتي وخالص تقديري للشاعرة الأستاذة كلود صوما على
هذا السؤال القيم الهام .
الشاعرة زينب حسيني
الكاتبة سهام مصري :
حينما نكتب لا نفكر إلا بإرضاء نزعتنا للكتابة لمشاعرنا وأفكارنا وانفعالاتنا وإخلاصنا لقلمنا نشعر أننا بحاجة للكتابة فنكتب
عندما يكتب الشاعر أو الأديب لا يسأل لماذا يكتب لأن حروفه تخرج من وجدانه تلقائياً وبشكل عفوي الكتابة تنبع من الفكر الصافي والقلب والروح تحلق فوق الخيال والأحلام والتمني ونحن غافلون
أحيانا تكتبنا الحروف والكلمات دون هواده ودون رادع فنشعر بالقشعريرة والتوتر واحيانا بالتمزق الحزين وأحيانا بالفرح فيسيل القلم للتعبير عن مكنونات النفس الداخلية
موضوع شيق وألاف الصفحات لاتكفي للتعبير عما في داخل الشاعر من الطوفان والإبداع
الكاتبة سهام مصري
الكاتب علي محمود :
لماذا تكتب!!!!
أما بعد تحااااايا بحجم زحل..
اكتب كي لايقال خان محبرة الجمال
كي لاينزف القلم دما عوضا عن الحبر
كي لايبق البياض بلا معنى بعيدا عن ترهات الصفاء النقاء البهاء
إن لم ازيّن بموسيقى ابجديّة خلقت كيما يعم الضوء قلوب من فقدوا البصيرة قبل البصر ويرقص الحرف اول السطر على وقع موسيقى الجمال قبل ان يتحول ليل العاجزين الى ثمالة بكر
اكتب كي يتنفس صبح الانتماء بعطر لا الناهية عن الغدر
ولا الجازمة عن دناءة البشر وهي تسقط كل حروف العّله في عالم حزين حدّ الكفاية قبل ان تضحك حروف وادوات النصب من نفسها وهي تواكب علي بابا ولصوصه الاربعين الى مخدع الامه ومامن شهرزاد تقتل شهوتهم بعجز يدوم
نحن ياعزيزتي فعل ناقص لايحق لنا الدخول حتى على اية جملة حتى وان جئنا بطلب من ابي الاسود والفراهيدي نحن حرف مشبه بالفعل او هكذا يترأى لنا
سنمضي …
او سنقضي…
او او او
خبر عاجل….
كنّا صغارا ونكتب على الجدار( الحب عذب) وننسى دائما الالف #والمعنىجدامختلف
اكتب وسأظل للحب او اموت.
الكاتب علي محمود
الكاتبة منى دوغان جمال الدين :
من ثنايا روح حلقت فوق سحب تتبعثر في سماء الغربة، وبغصة دامت عقوداً ارتحلت إلى بلاد الصقيع بعدما اقتلعت من جذوري، من وطن عاش في وجداني وفي مخيلتي، من وطن لامس خلجات قلبي.
القلب ينبض بمشاعر تعجز الغربة عن ان تطفئها، تتراكم الحروف وسط صمت قاتل خلف جدران امتلأت بالجروح والآلام.
هل من عصا سحرية تنقلني من واقع مرير، من وحدة موحشة، من دكنة الموت البطيء على دروب جلجلة.. جلجلة تضج بإنس ما عرفوا قط لذة تذوق تربة ارتوت بدمع ساخن وتذرف عند منعطف الايام؟ ساعات العمر تمر كومضة عين، والشيب يتناثر كلما دق ناقوس الوداع.. وفي جعبتي الف كلمة وكلمة احملها لشهريار قبل أن يسلط جلاد القرن العشرين سوطه علي ويقبض على كلماتي قبل روحي.
الحبر يسيل في عروقي والقلم يرتعش! أيطلق عنانه في الليالي المليحة؟ أيسلك أوجاعي وينطلق كفينيق حر وسط الظلام الداكن؟
وسط صخب التردد قررت أن أموت فارغة عملا بوصية الكاتب الأمريكي “تود هنري” في كتابه “مت فارغا – Die Empty” علّ ما اكتبه سيحفر في ذاكرة الوطن.
الكاتبة منى دوغان جمال الدين
الشاعر التونسي فوزي العمار :
الكِتابةُ…
كائنٌ : هلاميٌ،
متحركٌ ، غيرُ ثابتٍ
منفعلٌ،
عصيٌ ،
غامضٌ
مزاجيٌ ،سهلٌ ،مرنٌ
مطيعٌ …
جحودٌ …
قاتلٌ ،مسالمٌ : سيدٌ على عرشِ الكلامْ
الشاعر التونسي فوزي العمار
الكاتبة هند زيتوني :
لماذا أكتب ؟
الكتابة صلاة صامتة ، عزلة شرعية ودموع قد تغرق مدناً كثيرة .
وتعدّ الكتابة نشاط إنساني يتحدى فكرة الموت ، فهي محاولة جادة للهروب من لحظة اليأس و لتجسيد الحاضر والماضي والمستقبل لندخل إلى بوابة الخلود .
قد تسقط أفكارنا عادةً في مستنقعٍ مريض تسقط القيم والمبادئ لو أننا لم نحصّنها بأسوار الحكمة .ولم نلبسها ثوب الكلام النقي .
افكارنا العارية لم تعد تفيد أحداً لأنها لم تدفئ مشرداً ولم تطعم فقيراً ولم تساعد تلميذاً ترك مقعد دراسته من أجل أن يعمل ليطعم إخوته .
أفكارنا تحولت لسلاسل صدئة، تعرقل حياتنا لتجرّنا إلى الجحيم .
نكتبُ لنقود جيوش اللغة إلى أرضٍ صالحة للحياة . لتتعرف الكائنات على الحقيقة . لنقضي على حقول الخوف المزروعة بالكذب والنفاق . وعدم تعليل كل ما يحدث إلى الصدفة
ليست الصدفة إلاّ الجحيم الذي صنعناه بأيدينا .
من كتابي الذي لم ينشر بعد
الكاتبة هند زيتون