هل تحسم القمة العربية الانتخابات الرئاسية اللبنانية؟

النشرة الدولية –

لبنان 24 – ايناس كريمة –

تنتظر القوى السياسية بشكل متفاوت انعقاد القمة العربية في الرياض من أجل تحديد الاتجاه الاقليمي في ما يخصّ الانتخابات الرئاسية اللبنانية وكيفية تعاطي بعض الدول المؤثرة في هذا الملف مع المعركة الانتخابية والاسماء المطروحة. لذلك فإن توقع أي خرق قبل موعد القمة العربية المقبلة قد يبدو أمراً مستحيلاً.

واحدة من اسباب انتظار القمة العربية هو توقع حصول لقاء بين ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والرئيس السوري بشار الاسد، وهذا اللقاء سيتناول حتماً القضايا الاقليمية وعلى رأسها الملف اللبناني الذي يهمّ الطرفين. وعليه تتبلور فكرة إمكان الذهاب نحو مرحلة التعايش بين البلدين والتي ستنعكس ايجاباً على الساحة اللبنانية.

من هنا يعمد بعض الاطراف المحلية الى التصعيد، بهدف المماطلة في حسم موقفها الرئاسي بانتظار فهم مسار التطورات الاقليمية لتبني على الشيء مقتضاه، إذ يتوقّع البعض حصول عدة انقلابات في مواقف بعض القوى السياسية في حال ظهور نوع من الايجابية المفرطة في الواقع الاقليمي.

وبحسب المصادر، فإن الامور ، إن اتجهت نحو الايجابية لن يكون إبرام تسوية ملائمة بحاجة الى جهد كبير، إذ إن الامر سيحصل بشكل تلقائي من دون أية تعقيدات. لكن كل التوقعات تبقى في خانة التحليلات النظرية التي لا يمكن حسم التوجّه الفعلي من خلالها، خصوصاً ان الولايات المتحدة الاميركية عادت بقوة الى الساحة السياسية اللبنانية.

وترى المصادر أن واشنطن، كغيرها من الدول المعنية بالملف اللبناني، تملك القدرة على التعطيل وعرقلة تسويات كبرى بحجم تلك التي ستحصل في المنطقة، سواء بين المملكة العربية السعودية وإيران، او بين المملكة وسوريا، لذلك فإن امكان تعطيل التسوية يبقى امراً وارداً في حال لم تكن اميركا راضية على كيفية تسييل التوافقات بين الدول الاقليمية.

من هنا قد لا يكون حصول الاستحقاق الرئاسي امراً محسوماً ومفروغاً منه خلال اسابيع كما يتصور البعض او يضغط البعض الاخر، اذ من الممكن أن نكون لا نزال امام مرحلة طويلة من الفراغ في سدة الرئاسة وقد لا ينتهي الا بعد انتهاء كل تسويات المنطقة من دون استثناء.

Back to top button