واشنطن ترحب بـ”أول رحلة جوية” تنطلق من صنعاء إلى العاصمة الأردنية
النشرة الدولية –
الحرة –
أعلن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الاثنين، عن ترحيب الولايات المتحدة بأول رحلة تجارية انطلقت الاثنين، من مطار صنعاء، لأول مرة منذ عام 2016.
وأعرب بلينكن عن الأمل في أن يتمكن اليمنيون من السفر لرؤية أحبائهم عبر الرحلات التجارية، وطلب الرعاية الطبية ، والحصول على راحة من النزاع.
كما أكد وزير الخارجية الأميركي تقدير الولايات المتحدة لجهود حكومة الجمهورية اليمنية، والمبعوث الخاص للأمم المتحدة لإتمام هذه الرحلة. كما شكر السعودية والأردن على دعمهما.
وقال بلينكن في بيان: “نتطلع إلى رحلات جوية منتظمة من وإلى صنعاء على النحو الذي دعت إليه الهدنة التي تقودها الأمم المتحدة. ونحث جميع الأطراف على الالتزام ببنود الهدنة وإحراز تقدم في الخطوات الأخرى لإغاثة اليمنيين – بما في ذلك فتح الطرق بشكل عاجل إلى تعز، ثالث أكبر مدينة مع مئات الآلاف من اليمنيين المحتاجين إلى مساعدات إنسانية وغيرها من المناطق المتنازع عليها التي عانى فيها اليمنيون لفترة طويلة جداً”.
وأكد أن الولايات المتحدة تشجع الأطراف على اغتنام هذه الفرصة من أجل دفع جهود السلام على نطاق أوسع لمصلحة الشعب اليمني، وأن واشنطن ملتزمة بدعم الجهود اليمنية لتشكيل مستقبل أكثر إشراقاً للبلاد.
ونقلت طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية اليمنية، الاثنين، عشرات المسافرين من صنعاء إلى العاصمة الأردنية عمّان، في أول رحلة تجارية منذ ست سنوات تنطلق من العاصمة الخاضعة لسيطرة المتمردين الحوثيين، وذلك ضمن إطار هدنة في البلد ،الفقير الذي مزقته الحرب.
وأفاد مراسلو وكالة فرانس برس في مطار الملكة علياء الدولي في جنوب عمان أن الطائرة نقلت حوالي مئة راكب يمني، معظمهم مرضى أو مسنون.
وكانت الطائرة وصلت إلى صنعاء قادمة من عدن الخاضعة لسيطرة الحكومة في الجنوب، ثم أقلعت من مطار العاصمة بعيد الساعة 9 صباحًا بالتوقيت المحلي (06,00 بتوقيت غرينتش) في رحلة استغرقت حوالي ثلاث ساعات قبل أن تهبط في عمّان.
ومن المقرر أن تغادر طائرة أخرى العاصمة الأردنية متوجهة إلى صنعاء في وقت لاحق الاثنين.
يدور النزاع في اليمن بين الحوثيين الذين يسيطرون على صنعاء ومناطق أخرى في شمال وغرب البلاد، وقوات الحكومة المدعومة من تحالف عسكري بقيادة السعودية.
وتسبّب النزاع بمقتل أكثر من 377 ألف شخص بشكل مباشر أو بسبب تداعيات الحرب، وفق الأمم المتحدة.
وفي الثاني من أبريل، دخلت هدنة حيز التنفيذ بوساطة من الأمم المتحدة على أن تستمر لشهرين. ويشمل الاتفاق السماح برحلات تجارية من مطار صنعاء الدولي المفتوح فقط لرحلات المساعدات منذ 2016، مما يمثّل بارقة أمل نادرة في الصراع بعد حرب مدمرة.
ويتهم الحوثيون، المدعومون من إيران، الرياض بفرض “حصار” على اليمن في حين يقول السعوديون إنهم يريدون منع تهريب الأسلحة إلى المتمردين.