وفد أميركي رفيع المستوى يقدم العزاء في الإمارات “نحزن لوفاته ونكرم إرثه”
النشرة الدولية –
قدم وفد أميركي، رفيع المستوى، الاثنين، العزاء في وفاة رئيس دولة الإمارات العربية الراحل خليفة بن زايد آل نهيان، وذلك خلال زيارته للإمارات وعبر لقاء قيادات الدولة الخليجية.
ووصلت نائبة الرئيس الأميركي، كامالا هاريس، إلى دولة الإمارات، على رأس وفد رئاسي، يضم أيضا وزيري الخارجية أنتوني بلينكن، والدفاع لويد أوستن، ورئيس وكالة الاستخبارات المركزية ويليام بيرنز، ومسؤولين آخرين، لتقديم العزاء، ولقاء الرئيس الإماراتي الجديد، محمد بن زايد.
وقال وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، في تغريدة على تويتر: “قدّمت أنا ولويد أوستن، تعازينا اليوم لقادة وشعب الإمارات في وفاة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد”، مضيفا: “نحزن على وفاته ونكرم إرثه”.
.@VPHarris, @SecDef Austin and I offered our condolences to the leaders and people of the UAE today for the passing of H.H. Sheikh Khalifa bin Zayed. We mourn his passing and honor his legacy.
— Secretary Antony Blinken (@SecBlinken) May 16, 2022
وكان الرئيس الأميركي، جو بايدن، وصف الزعيم الإماراتي الراحل بأنه “شريك حقيقي وصديق للولايات المتحدة”.
والوفد الأميركي الذي يزور الإمارات، هو الأبرز منذ تولي بايدن منصبه العام الماضي. وبعد شهور من العلاقات المتوترة بين البلدين الحليفين.
وقالت هاريس قبل توجهها إلى أبوظبي إنّ “الولايات المتحدة تأخذ على محمل الجد قوة علاقتنا وشراكتنا مع الإمارات العربية المتحدة”.
وتابعت “نحن نذهب إلى هناك لتقديم تعازينا، ولكن أيضًا للتعبير عن التزامنا بقوة تلك العلاقة والاستمرار في تعزيزها”.
وقدّم بلينكن، الذي حطّت طائرته في أبوظبي في وقت مبكر من صباح الاثنين قبل وصول الوفد الأميركي، “تهانيه الحارة” للشيخ محمد بتولي رئاسة الدولة. وكتب على تويتر الأحد “سيتواصل إرث الشيخ خليفة بن زايد. أتطلع إلى استمرار التعاون الوثيق بين شعبينا”.
ويضم الوفد الأميركي كذلك المبعوث الرئاسي الخاص بقضايا المناخ جون كيري، ومنسق مجلس الأمن القومي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا بريت ماكغورك.
تستضيف الإمارات العربية المتحدة قوات أميركية، وهي شريك استراتيجي لواشنطن منذ عقود، لكنها أصبحت قريبة كذلك من روسيا اقتصاديًا وسياسيًا.
بعد فترة من العلاقات الأكثر دفئا في عهد ترامب ، تحول بايدن إلى موقف أكثر صرامة بشأن حقوق الإنسان وصفقات الأسلحة.
وتوترت العلاقات أكثر عندما امتنعت الإمارات عن التصويت على قرار لمجلس الأمن الدولي يطالب بانسحاب روسيا من أوكرانيا. كما لم تُبد أبوظبي أي اهتمام بزيادة إنتاج النفط بعدما ارتفعت الأسعار بشدة بسبب الغزو الروسي.
وقد حثت الإمارات واشنطن مرارًا على “دعم إعادة تصنيف” المتمردين الحوثيين في اليمن، المدعومين من إيران، على أنهم “منظمة إرهابية أجنبية”، وهو ما أقدم عليه ترامب وتراجع عنه بايدن.
والإمارات جزء من التحالف العسكري الذي تقوده السعودية، الذي يدعم الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا في حربها ضد الحوثيين منذ عام 2015.
وفي ديسمبر، هدّدت الإمارات بإلغاء عملية شراء ضخمة لطائرات مقاتلة أميركية من طراز “أف-35” احتجاجًا على الشروط الصارمة التي وضعتها واشنطن.
وقتل في يناير ثلاثة أشخاص في هجوم بطائرة مسيرة وصاروخ للحوثيين أصابا أبوظبي. وأطلقت القوات الأميركية المتمركزة هناك صواريخ باتريوت الاعتراضية للمساعدة في إحباط هجوم آخر.