وزيرة بريطانية: وضع المرأة في الكويت جيد.. وأغلب النساء متعلمات

تخطي التحيز ضد المرأة يوفر 28 تريليون دولار للاقتصاد العالمي

النشرة الدولية –

النهار الكويتية – سميرة فريمش –

أوضحت وزيرة الدولة لشؤون آسيا والشرق الاوسط اماندا ميلنك في بريطانيا أنها أجرت مباحثات واجتماعات جيدة جدا بخصوص لجنة التوجيه المشتركة بين البلدين في دورتها الـ 18 مع نائب وزير الخارجية مجدي الظفيري، كما تم بحث العلاقات الثنائية وكيفية مواصلة تعزيز اوجه التعاون في مختلف المجالات والاصعدة، ناهيك عن بحق قضايا المنطقة ذات الاهتمام المشترك. وقالت في تصريح صحافي على هامش مشاركتها في ورشة عمل عن قيادة المرأة بمناسبة الاحتفال بيوم المرأة الكويتية: «تزامن زيارتها للبلاد مع احتفال المرأة الكويتية بيومها حيث وصفت هذه المناسبة بـ«الرائعة والمهمة» حيث سمحت لها بأن تكون فاعلة في المجال الاجتماعي والسياسي. وعن تقيمها لحقوق المرأة في الكويت، أشادت بدور المرأة الكويتية وما تقوم به أنشطة في المجالين الاقتصادي والتجاري وغيرها.

وبالعودة للمناسبة، قالت: «قضايا تمكين المرأة هي أولوية بالنسبة لنا في وزارة الخارجية وكذلك لدى جميع العاملين بالسفارة البريطانية في الكويت، مضيفة «لقد عملت السفارة مع العديد من المنظمات النسائية ومنهن ممثلون هنا اليوم لمشاركة الحضور في انتاج بحث ممول من قبل السفارة لتمكين المرأة للوصول للمناصب القيادية عبر الديمقراطية».

وأضافت: «مقارنة ببلدان اخرى، فإن وضع المرأة في الكويت جيد، ففي اقل من 24 ساعة منذ وصولي للبلاد، وجدت أن الناس مثقفون ومتعلمون، كما أن النساء ممن تتراوح اعمارهن ما بين 25-35 اغلبهن متعلمات، ونسبة محو الامية أقل من 5% بين النساء في الكويت، لكن عدد النساء الممثلات على رأس السلطات الكويتية ليس في مستوى الطموح، حيث يوجد وزيرة واحدة فقط ولا يوجد اي نائبة في مجلس الأمة».

وتابعت بالقول: «وأنا هنا اليوم لكي استمع لآراء النساء في الكويت ومتابعة نتائج الأبحاث، ونطمح أن نرى وصول المرأة لمناصب قيادية مرموقة ومستقرة وان نمنع التحيز ضد المرأة، لافتة الى المميزات التي ينتج عنها تخطي التحيز ضد المرأة منها اكثر من 28 تريليون دولار ممكن أن يضاف للاقتصاد العالمي اذا تم التجاوز على التحيز ضد المرأة، و 2% من النمو الاقتصادي العالمي سيتحسن اذا تم تجاوز العنف ضد المرأة، وكلفة هذا العنف ضد المرأة يعادل 1,5 تريليون دولار سنويا وفقا لاحصاءات بريطانية.

وزادت بالقول «وما زالت بريطانيا تفاوض العالم في المحافل الدولية متعددة الأطراف لتعزيز حقوق المرأة وتمكينها، ومن ذلك وضعنا اولوية لنا بأن نجعل حقوق المرأة اولوية في سياستنا الخارجية».

وبدورها، قالت السفيرة البريطانية لدى البلاد بليندا لويس: إن يوم المراة الكويتية يوم مهم للغاية لأنه يوجد العديد من النساء الكويتيات اللاتي يمثلن نماذج يحتذى بها لجميع شرائح المجتمع، فهناك من يعملن في المجال السياسي او التجاري او المحال التطوعي ومنهن امهات يربين اجيالاً والعديد من النساء يضفن قيمة للمجتمع او للتجمعات التي ينتمون اليها. واضافتك: «يجب علينا ان نقف وأن نفكر بدورهن المهم وكنساء علينا ان نتكاتف وندعم بعضنا البعض في هذا اليوم المهم من العام». وزادت بالقول «من خلال هذه الورشة، سنستمع للعديد من النظريات والتجارب والابحاث في المجتمع الكويتي، وعلينا أيضا أن نفكر في كيفية تطبيق هذه التجارب الى واقع ملموس لكي نعزز تكافؤ الفرص ونتيح الفرص للجميع وهذا مهم جدا بالنسبة لي كما انه من المهم ايضا لكل من لديه موهبة و مهارة ان يحصل على الدعم والفرص في مجالات التعليم او التوظيف والترقيات بالتساوي بحيث يستطيع ان يصل الى غايته». وتابعت «وبالنسبة للنساء، علينا ان نتجاوز مفهوم النمطية المفروضة على النساء وازالة العوائق من طريقهن الى النجاح، وهذه هي النتيجة التي أطمح أن اراها وترجمتها الى الواقع، مستشهدة بإبراز المرأة البريطانية في السلك الدبلوماسي حيث يوجد لدينا العديد من السفيرات البريطانيات في أهم الدول وكذلك وزيرة الخارجية اليزابيث ولدينا وزيرة الدولة لشؤون اسيا والشرق الاوسط وكذلك السفيرة البريطانية في الكويت وهي اول سفيرة من بريطانيا في الخليج وكذلك لدينا نائبة السفيرة سني أحمد ».

واعربت عن املها في أن يتم الاقتداء بالتجربة البريطانية للراغبات في تحقيق احلامهن في مجال معين اذا كان لديهن العزيمة والمهارة والقدرة ».

وبدورها، قالت رئيس المساواة بين الجنسين لدى الشرق الأوسط كميشة بريجمنت: ان النساء في الكويت مثل النساء في الشرق الاوسط عامة لديهم امكانات عالية اذا اتيحت لهن الفرصة للحصول على منصب في مجال السياسة وغيره، لافتة الى أن حكومة المملكة المتحدة ملتزمة في العمل الهادف مع الحكومات الاجنبية الاخرى ومع منظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية لتحقيق المساواة بين الجنسين ولتمكين المرأة.

زر الذهاب إلى الأعلى