يوم توعوي لمرض سرطان الثدي سلط الأضواء على مبرة رقية القطامي

كريشان: 47 جنسية تتلقى العلاج المجاني

النشرة الدولية –

النهار الكويتية – سميرة فريمش –

برعاية منار كريشان حرم سفير الاردن لدى البلاد اقيم صباح اول من امس يوم توعوي لمرضى سرطان الثدي سلط الضوء من خلاله على مبرة رقية القطامي لسرطان الثدي «حياة».

وبهذه المناسبة اعربت حرم سفير الاردن لدى البلاد عن سعادتها لرعايتها لهذه الندوة التوعوية عن مرض سرطان الثدي.

وقالت في تصريح صحافي ان المبرة كانت مفتوحة لجميع مرضى السرطان الا انها تخصصت في مرضى سرطان الثدي وتأمين ثمن علاج هؤلاء المرضى وبمساعدة افراد العائلة وبعض الأصدقاء استطاعت هذه المبرة ان تستمر لتعطي الحياة للنساء المصابات أملاً بحياة جديدة خصوصا وأنهن غير قادرات على دفع تكاليف العلاج.

وأوضحت ان المستفيدات من المقيمات من اكثر من 47 جنسية واصفة هذا العمل بالنبيل ما دفعها برعاية واستضافة هذه الندوة التوعوية وتقديم الدعم لها وتعريف زوجات السفراء المعتمدين لدى الكويت بهذه المبادرات الانسانية الرائعة وبما تقدمه مبرة رقية القطامي «حياة» لمرضى سرطان الثدي.

وأوضحت كريشان اقامة سوق خيري على هامش الندوة التوعوية لبيع منتجات المبرة وما تم التبرع به من منتجات من بعض المتبرعات مساهمة لدعم ما تقوم به المبرة من جهد في مساعدات المصابات بمرض سرطان الثدي والذي يعد من اكثر انواع السرطان انتشارا وخيرا على حياة المرأة.

وأوضحت ان الغرض من الندوة التي قدمتها المديرة التنفيذية للمبرة د. لبيبة تميم تنبيه السيدات الى خطر الاصابة من هذا المرض وكيفية الكشف عنه باجراء تمارين مشددة على ضرورة البدء بالعلاج مع بداية الاصابة قبل حدوث اي تطور .

واعربت عن سعادتها لهذه المشاركة الواسعة والاستماع الى الشرح الذي قدمته الدكتورة لبيبة تميم وعن الدعم الذي ابدته المشاركات لمبرة رقية القطامي «حياة».

وعن رأيها في دور المرأة الكويتية بمناسبة الاحتفال بيومها قالت منذ خمسينيات القرن الماضي وما قبل ذلك استطاعت المرأة الكويتية ان تبرز مساهماتها في المجتمع الكويتي ودعمها للرجل فكانت الابرز بين نظيراتها في منطقة الخليج.

وأضافت للمرأة الكويتية مساهمات كبيرة وفي مجالات كثيرة سواء في مجال تطوير المجتمع ومشاركتها في عملية التنمية الاقتصادية وانشاء الجمعيات الخيرية، لافتة الى وجود اسماء نساء كويتيات كبيرة ومعروفة لدى المجتمعات العربية لما قامت به من مساهمات كبيرة في تطوير المجتمع الكويتي.

كما اشادت بما تقوم به رئيسة المبرة رقية القطامي من اعمال خيرية من خلال انشاء هذه المبرة لعلاج مرضى سرطان الثدي بمساعدة بناتها وسيدات اخريات اسهمن في تقديم الدعم لها.

وقالت اردت من خلال رعايته واستضافتي لهذا اليوم التوعوي ان اوصل رسالة هذه المبرة الى الأجانب واظهار دور المرأة الكويتية في هذا المجال.

واضافت: المرأة الكويتية كما المرأة الأردنية لهن مساهمات في دعم الأعمال الانسانية مشيرة الى انها وأثناء مرافقة زوجها في عدد من الدول لتمويل بلدها هناك كانت حريصة على المشاركة في الأعمال الانسانية والخيرية حيث انها شاركت في لقاءات ومنتديات وندوات تعنى بالعمل الانساني والخيري.

وأوضحت ان حياة الدبلوماسي ليست حياة رفاهية فقط وانما هي حياة تفاعلية مع الآخرين لابراز الجانب الانساني والخيري.

بداية الانطلاق

من جانبها قالت منى الغانم المدير المالي لمبرة رقية القطامي «حياة» ان فكرة انشاء مبرة لمساعدة مرضى السرطان كان بعد اصابة ابن اختي بمرض السرطان في الرأس واكتشاف تلك الاصابة الى الولايات المتحدة لكنه للأسف توفي وكانت تكاليف العلاج باهظة جدا الامر الذي جعل الوالدة تفكر في انشاء مبرة خيرية تعنى بمرضى السرطان حيث كانت في بداية انطلاقها تشمل جميع مرضى السرطان وبعدها قررنا التخصص والتركيز على نوع معين من مرضى السرطان وذلك بتقديم العون والدعم لهم بشكل كبير وكان اكثر نوع منتشر هو سرطان الثدي.

وأوضافت: يرجع سبب التخصص والتركيز على نوع واحد هو ان شركات الأدوية التي نتعامل معها بامكانها ان تقدم لنا احدث ما توصل اليه الطب في هذا المجال وكذلك بأسعار خاصة ما يسهم في علاج اكبر عدد من المصابين.

وعن مصادر تمويل المبرة قالت نتلقى الدعم من اهل الكويت وليس لدينا متبرعون من الخارج وتم صرف منذ بداية انشاء المبرة حتى الان اكثر من 5 ملايين دينار على المرضى لان الجرعات الكيماوية باهضة الثمن ومكلفة جدا.

ولفتت الى ان المرضى الذين ساعدتهم المبرة يندرجن من47 جنسية مقيمة بالكويت والمريضة الواحدة تكلف الجمعية من 50 الى 60 الف دينار سنويا وذاك وفق حالتها الصحية.

وحول رأيها بيوم المرأة الكويتية قالت المرأة الكويتية لها مبادرات منذ زمن بعيد وكانت دائما سباقة للعمل المجتمعي وكانت الكويتية تحرص وتقوم بأعمال البيت عند غياب الرجال في رحالاتهم التجارية وهذا اعطاها قوة وصلابة.

وأوضحت ان مبرة رقية القطامي «حياة» تهتم بالمرأة المصابة بمرض سرطان الثدي ولم تعالج حالات لرجال يعانون من نفس المرض.

أمل جديد

ولفتت الى ان الهدف هو اعطاء امل في حياة جديدة، فيما كشفت المديرة التنفيذية للمبرة الدكتورة لبيبة تميم عن مساعدة اكثر من 2000 حالة مصابة بمرض سرطان الثدي يندرجن من 47 جنسية مقيمة بالكويت.

وأوضحت ان سرطان الثدي قد يصاب به الرجال الا ان المبرة لم تعالج اي حالة ذكورية وكل اللاتي تقدمن لها من النساء، كما استعرضت تميم نسب الاصابة وقالت ان سرطان الثدي من اكثر الانواع انتشارا في الكويت اذ يمثل 22 % من مجموع الانواع التي يصاب بها مرضى السرطان في الكويت و40.9 من المصابين بهذا المرض من النساء.

وأوضحت ان نسبة الخطورة للمصابات تمثل حالة من كل 8 حالات، وان 86%من الاصابات تصل اعمارهن 40 عاما وان 27%من الاصابات ممن يتراوح اعمارهن ما بين 40 و49 عاما، ومن تتراوح اعمارهن من 50 الى 59 عاما تصل نسبتهن الى 79%، اما من غير الكويتيات فتصل نسبتهن 36 % وتتراوح اعمارهن من 40 الى 49 و27%منهن تتراوح اعمارهن من 50 الى 59.

وقدمت تميم شرحا وافيا حول سرطان الثدي وانواعه وكيفية الكشف عنه وكيفية القضاء عليه مشددة على ضرورة الكشف عنه مبكرا خصوصا اذا تعلق الأمر باصابات وراثية.

تدعيم المبرة

ومن جانبها قالت وفاء الوقيان حرم سفير الكويت بسويسرا عندما تلقيت دعوة من حرم سفير الاردن بالكويت وهي صديقة قديمة وعلمت ان مبرة رقية القطامي مهتمة بمرضى السرطان وكوني املك مشروعا بسيطا اردت المشاركة ببعض المنتجات حيث يذهب ريعها الى المبرة.

وأضافت اعجبت بفكرة المبرة لان والدتي اصيبت بمرض السرطان واعلم جيدا التكاليف المالية لهذا المرض وهذا ما جعلني اشارك في هذا اليوم التوعوي لمساعدة غير القادرين على تكاليف العلاج لافتة الى انه من الضروري تقديم الدعم لهذه المبرة.

واعربت عن شكرها واعجابها بما تقوم به السيدة القطامي وبناتها لدعم النساء اللاتي يعانين من مرض سرطان الثدي من غير الكويتيات والمقيمات بالكويت.

وأضافت لقد استطاعت هذه المبرة تقديم المساعدة للنساء المصابات بسرطان الثدي وباعداد كبيرة.

Back to top button