إيلون ماسك يغير قناعاته بشأن الديمقراطيين
النشرة الدولية –
أعلن إيلون ماسك، الأربعاء، تغيير توجهه السياسي، في الوقت الذي يسعى فيه الملياردير الشهير إلى الاستحواذ على “تويتر” وسط ترقب لما قد يسفر عنه ذلك من تغييرات على إدارة المنصة.
وكتب ماسك في تغريدة على تويتر أنه صوت في الماضي للديمقراطيين لأنهم كانوا “في الغالب الحزب الطيب” بحسب تعبيره.
وتابع ماسك في تغريدته “لكنهم أصبحوا حزب الانقسام والكراهية، لذلك لم يعد بإمكاني دعمهم وسوف أصوت للجمهوريين”.
وتوقع ماسك أن موقفه الجديد سيدفع الديمقراطيين إلى شن “حملة قذرة” ضده.
ويريد مالك شركتي سبيس أكس وتسلا أن يجعل من تويتر حصنا لحرية التعبير، بعد إتمام عملية الاستحواذ عليها، وأبدى، الثلاثاء، استعداده لرفع التعليق الدائم لحساب دونالد ترامب الذي تقرر إثر الهجوم على مبنى الكابيتول.
In the past I voted Democrat, because they were (mostly) the kindness party.
But they have become the party of division & hate, so I can no longer support them and will vote Republican.
Now, watch their dirty tricks campaign against me unfold … 🍿
— Elon Musk (@elonmusk) May 18, 2022
وتعليقا على تغريدة ماسك، قال الصحفي الأميركي، إيرك هام، في حديث لموقع “الحرة” إن “ماسك يشق طريقه في السياسة الأميركية”.
وأضاف هام أن ماسك عندما رأى فائدة في دعم الديمقراطيين، دعمهم وحصل على المال من الإدارة الديمقراطية على عهد الرئيس باراك أوباما، عندما استحوذ على شركة تسلا للسيارات الكهربائية”.
وتابع هام أن ما “نراه الآن، هو أن ماسك يعلن عن موقفه السياسي، وأنه يدعم الجمهوريين”.
ويؤكد هام “لا نعرف هل ماسك يعرف نفسه على أنه جمهوري أو محافظ، كل ما نعرفه حتى الآن أنه لا يدعم القيم الديمقراطية”.
لكن شبكة ” سي إن بي سي” الأميركية تقول إن ماسك وأكبر شركاته، عملوا لسنوات خلف الكواليس للتأثير على المشهد السياسي الأميركي من خلال الضغط والتبرعات السياسية.
وبحسب الشبكة” أنفقت SpaceX و Tesla أكثر من مليوني دولار على الضغط في عام 2021″. مشيرة إلى أنهم سينفقون على الجانبين، في إشارة إلى الديمقراطيين والجمهوريين.
من جانبه، يرى تود بيلت، أستاذ ومدير الإدارة السياسية بجامعة جورج واشنطن أن الخطاب السائد على تويتر دفع ماسك إلى تغيير انتمائه الحزبي.
ووسط ترقب لانعكاسات تغيير ماسك توجهه السياسي على إدارته لتويتر في حال تمت الصفقة، يقول بليت إن الملياردير لا يرغب في ” أن يرى قيودا على “حرية التعبير” على المنصة.
ويضيف بيلت في حديث لموقع “الحرة” أن ماسك “يرى أن الديمقراطيين كانوا أكثر قمعا لخطاب الآخرين”.
لكن الصحفي هام يتوقع أن يكون هناك كثير من التطورات السياسية والاجتماعية بخصوص ماسك.
وفي ما يتعلق بعمل تويتر، أشار ماسك إلى وضع حدّ للمنشورات والتعليقات العشوائية والإعلانات، كما وعد بأن تكون الخوارزميات “مفتوحة المصدر” مع تنويع مصادر الدخل، من دون أن يعلن حتى الآن استراتيجية شاملة.
ومن أجل تمويل عملية استحواذه على تويتر، سيستخدم ماسك ما يصل إلى 21 مليار دولار من ثروته الشخصية وبقية المبلغ سيموّل بالديون.
وأثارت تغريدة ماسك ردود فعل كبيرة على وسائل التواصل. ورحب النائب الجمهوري عن ولاية أريزونا، بول غوسار، بالموقف الجديد لماسك، وكتب في تغريدة على تويتر مرحبا بماسك في الحزب الجمهوري.
Welcome, Elon. Glad to have you. 🇺🇸
— Rep. Paul Gosar, DDS (@RepGosar) May 18, 2022
فيما خاطب مرشح الحزب الديمقراطي للرئاسة الأميركية في عام 2020، أندرو يانغ، ماسك في تغريدة على تويتر بالقول “هناك أكثر من جانبين لكل شيء إيلون”.
There are more than 2 sides to everything Elon. 😀🚀🇺🇸
— Andrew Yang🧢⬆️🇺🇸 (@AndrewYang) May 18, 2022
وتقول “سي إن بي سي” إن ماسك كان تاريخيا مناهضا للاتحاد، ومعارضا لضريبة الملياردير، وهو منتقد صريح للرئيس جو بايدن.
وكان ماسك قرر الجمعة الماضي، تعليق صفقة تويتر مؤقتا، حتى يحصل على معلومات عن الحسابات الوهمية.
وكتب ماسك، الاثنين، بعد تصريحات من تويتر أن الحسابات الوهمية تدر أرباحا على الشركة تمثل أقل من خمسة في المئة من المستخدمين: “كيف يعرف المعلنون ما يحصلون عليه مقابل أموالهم؟ هذا أمر أساسي لسلامة تويتر المالية”.
وأعلنت شركة تويتر، الثلاثاء، أنها ملتزمة بإتمام صفقة بيعها لإيلون موسك، والبالغة 44 مليار دولار بالسعر والشروط المتفق عليها، في ظل صدام بين الطرفين بسبب الحسابات الوهمية.