نصائح بلدية
النشرة الدولية –
شهدنا انتخابات لطيفة، هادئة، ومثلت الديموقراطية الجميلة للكويت، في انتخابات المجلس البلدي مؤخراً، رغم تحفظي على عدم إعطاء مقعد منتخب للمرأة، لكن نأمل أن تحظى النساء بأكثر من مقعدين ضمن الأعضاء المعينين من الحكومة لتصويب كفة الميزان. ورغم أن البعض يشكك أو يحاول استصغار دور المجلس البلدي، فإن الحقيقة مغايرة، فالمجلس البلدي ذو دور بارز ومهم وفعال، وذراع تشريعية للبلدية، ولا يمكن إغفال دوره، بل على العكس تماماً يجب توسيع صلاحياته في حدود مهامه.
وهنا أضع توصيات، أو نصائح وملفات مهمة للأخوة أعضاء المجلس البلدي الجدد، الذين أمامهم ٤ سنوات من العمل، نأمل أن نرى خلالها كويتنا أجمل.
أولاً: اسعوا إلى أن يكون صوتكم في الرئاسة يعكس رغبات الناس، الذين أوصلوكم إلى المجلس البلدي، وأن يكون التصويت لقائد فعلي يستطيع إدارة ملفات البلدي المهمة.
ثانياً: المحافظة على الإرث الحضاري والتاريخي للبلاد، المحافظة على المباني القديمة التي تحكي تاريخ المدينة، وإعادة إعمار وترميم هذه المباني، وعدم السماح بإزالتها كونها تشكل هويتنا.
ثالثاً: مكافحة التجاوزات في السكن الخاص، وعدم السماح لتحويل السكن الخاص إلى سكن تجاري، وشقق للإيجار، لما لذلك من أثر سلبي على المناطق والأحياء السكنية، وعلى السكان.
رابعاً: المحافظة على البيئة والاهتمام بملف التشجير، ومحاربة التصحر، وتخضير الطرق والمناطق والأحياء السكنية.
خامساً: الموازنة بين حجم المباني والمرافق في الأحياء التجارية أو السكنية، وحجم مواقف السيارات وسعة الشوارع لمنع حدوث حالات اختناق مروري كما نشهده حالياً في بعض المناطق التجارية.
سادساً: الاهتمام بملف إعادة التدوير، ودعم المشاريع والمبادرات الشبابية بهذا الجانب، خاصة أن لإعادة التدوير آثارا مهمة وإيجابية على البيئة والاقتصاد وغيرها من الجوانب.
سابعاً: السعي لاستغلال مزيد من الأراضي القريبة من مدينة الكويت وتحويلها إلى مدن إسكانية، خاصة أن نسبة الاراضي غير المستغلة في البلاد كبيرة، ويمكن ان توفر مساكن لمزيد من الأسر الكويتية، وقريبة من المدينة.
ثامناً: الاهتمام بالمنظر العام للمدينة، والمناطق والأحياء السكنية، واعتماد إطار عام للهوية المعمارية للمناطق خاصة التجارية، تحافظ على جمالية هذه المناطق.
تاسعاً: حل أزمة تواجد العزاب في مناطق السكن الخاص، واستعجال الانتهاء من مشاريع المدن العمالية.
عاشراً: ايجاد حل جذري وعاجل لمناطق كجليب الشيوخ وغيرها.
تبدو الملفات كثيرة ومتشعبة، لكنني اكتفي بالتوصيات العشر السابقة، وقد نسترسل لاحقا في مزيد من التوصيات، وكلي أمل بالأخوة الأعضاء الجدد، وبانتظار ترشيحات الحكومة للأعضاء المعينين، ليلبوا طموحاتنا في تحسين جودة الحياة في الكويت.