نفتالي بينت… ” النازي” الذي يرتدي ” الكيبا ” !!
بقلم: رجا طلب
النشرة الدولية –
صلة ” نفتالي بينت ” وصلة اهله الذي قدموا من كاليفونيا لفلسطين عام 1967 لا تتجاوز عمر شجرة زيتون صغيرة او شجرة تين مزروعة في اي مكان في ارض فلسطين، فهم وكما الاغلبية العظمى ممن يطلقون على انفسهم ” اسرائيليون ” لا علاقة لهم بتلك الارض ولا بالمنطقة على الاطلاق، هم من بقايا خزر اوروبا الشرقية الذين لا تربطهم اي صلة بالعرق السامي او جيناته او حتى ملامحه، فهؤلاء ” المرتزقة ” هاجروا الى ارض فلسطين اما هربا من الفقر والجوع بعد الحرب العالمية الثانية، او هربا من الانظمة الشمولية في المعسكر السوفياتي والاشتراكي خلال سنوات الحرب الباردة طمعا في ” الحرية “، وفي الحالتين هاجروا الى ارض فلسطين كجائزة مجانية من ( الوكالة اليهودية من اجل اسرائيل التى تاسست عام 1908) والتى اشرفت على عمليات تهجيرهم تحت اغراءات شعار ( حياة افضل في ارض الميعاد )، وهي الارض التى لا يعرفون عنها شيئا، ولم يسبق لهم ان سمعوا بها، اما الملفت والمحير في نوعية هؤلاء انهم اصبحوا من عتاة المتطرفين ضد الفلسطينيين والعرب ولذلك تفسير سيكولوجي لا مجال للحديث عنه في هذا المقال، ومن ابرز هؤلاء نفتالي بينت، افيغدور ليبرمان، وبنيامين نتنياهو غير ان اكثرهم تطرفا هو بينت رئيس مجلس المستوطنات.
في قائمة الاسماء السابقة سنجد ان الثلاثة هم ” نازيون ضد الشعب الفلسطيني “، لا يشعرون باي خجل او تأنيب ضمير او شعور بمسؤولية اخلاقية – انسانية تجاه التنكيل بالفلسطيني وبغض النظر عن كونه طفلا او امراة او شاب او كهل، فغريزة القتل من اجل اثبات الذات التى يلاحقها الشعور الدائم بالدونية والدفاع عن وطنية مُصنعة ومصطنعة دفعتهم وتدفعهم الى المزيد من ارتكاب الجرائم والمباهاة بها لنيل امتيازات شعبية في كيان مازال يبحث عن هوية حضارية وتاريخية.
نفتالي بينت القادم من بيئة ثرية ( مليونير ) ومن عالم من المفترض انه حر اقصد اميركا يريد صناعة ذات جديدة سماتها ( اليهودية المتطرفة ) واظهار تدين شكلي يعكس بصورة واضحة فقدانه للعلاقة بتاريخ اليهودية واليهود وهو الذي يصر على لبس ” الكيبا ” وهي القلنسوة التى توضع على الراس والتى تعبر عن التدين اليهودي، و نفتالي بينت من جيل الصهاينة الجدد الذين يتبنون وبغباء نظرية انكار وجود الشعب الفلسطيني، وبالتالى ففي معتقد هؤلاء لا توجد ارض فلسطينية ولا شعب لها كما كان يقول الملياردير الاميركي اليهودي شيلدون اديلسون صديق نتنياهو، ولذلك فان بينت يكرر وبلغة دبلوماسية مصطلح ( اراض متنازع عليها )، ويقول لم تقم في هذه الارض في يوم من الايام دولة للفلسطينيين ).
نفتالي بينت هو صاحب القرار باغتيال شيرين ابو عاقلة، ولذا علينا ان لا نستلذ باخفاء رؤسنا بالرمال ونسال عن مطلق الرصاص ضد البطلة – الشهيدة شيرين ابو عاقلة، في الوقت الذي يعلم القاصي والداني ان بينت هو صاحب القرار في مثل هذا الامر الخطير، وهو الذي امر الشرطة بممارسة الهمجية في منع نعش جثمان الشهيدة شيرين بالخروج محمولا على الاكتاف، وحارب وجود العلم الفلسطيني بطريقة هستيرية تظهر مدى ضعفه العقائدي والنفسي تجاه هذا العلم ورمزيته.
ما يجمع بين ” بينت ” و ” هتلر ” هما نقطتان اساسيتان: الاولى ان الاثنين استهدفا الحياة والحرية على ارضية عنصرية بحتة واعتبار الحياة و الحرية تليقان بنوع محدد من البشرية.
اما النقطة الثانية فهي ان الاثنين اعتبرا القتل والابادة بحق الاخر عملا بطوليا وليس جريمة او فعلا مشينا.
هتلر طلب الانتحار وبقرار مكتوب على قصاصة ورقة سلمها لاقرب انسان في حياته وهي زوجته ( ايفا براون ) لكي لا يعدم في ساحة عامة مثل موسوليني، اما نفتالي بينت وهو في مقتبل العمر الان عليه ان يدرك ان العار سيبقى يطارده باسم شيرين ابو عاقلة حتى يقتله.