أبوشتَّال: الكويت والأردن متفقان في الرؤى والمواقف
في ذكرى احتفال بلاده بذكرى الاستقلال
النشرة الدولية –
النهار الكويتية –
سميرة فريمش
تحتفل المملكة الأردنية الهاشمية بالذكرى السادسة والسبعين للاستقلال تزامنا مع دخول الدولة الأردنية المئوية الثانية بعد تأسيسها عام 1921.
وقال السفير الأردني لدى البلاد صقر أبوشتال انه منذ تولي الملك عبدالله الثاني مقاليد الحكم حرص على تكريس الأردن كدولة مؤسسات وقانون قائمة على العدل والمساواة والانفتاح وتوفير فرص العيش الكريم لأبناء الشعب الأردني ومحاربة الفقر والبطالة وتحويل التحديات الى فرص في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة والاثار السلبية التي افرزتها جائحة كورونا خلال العامين الماضيين.
واضاف: كان لجهود ومبادرات الملك وتوجيهاته للحكومة الاثار العظيمة التي جنبت الأردن وابناءه اوضاعاً حرجة خلال السنوات الماضية خاصة حماية الوطن من تداعيات الازمات السياسية التي يعاني منها دول الجوار الشقيقة وذلك حفاظا على الامن والاستقرار والأمان للأردن.
واضاف لقد اعلن الملك في خطابه السامي بمناسبة عيد الاستقلال بانه سيتم اطلاق رؤية اقتصادية متكاملة للسنوات المقبلة، كما اكد ان الحكومة ستعلن قبل نهاية الشهر المقبل على انجاز برنامج لتطوير القطاع العام هدفه الأساس الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين وتسهيل الإجراءات البيروقراطية ودفع كفاءة العاملين والسير قدما في برنامج الحكومة الالكترونية.
تطابق رؤى
وذكر أبو شتال ان هناك تطابقا في الرؤى والسياسة الخارجية الأردنية حيال كل القضايا العربية والإقليمية مع سياسة الكويت التي تحظى برعاية مباشرة وكريمة من قبل القياديين للبلدين الشقيقين الملك عبد الله الثاني واخيه سمو الشيخ نواف الاحمد. واوضح ان العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين الأردني والكويتي تمتد الى ما قبل استقلال الكويت وبدأت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين عام 1961 وتم افتتاح السفارات في عمان والكويت منذ ذلك الحين.
وتتميز المواقف السياسية الأردنية الكويتية بتطابق وجهات النظر في تجاه القضايا العربية والإقليمية والدولية الداعية دائما لحل النزاعات والخلافات بالحوار والطرق الدبلوماسية لتجنب منطقتنا العربية الازمات وويلات الحروب وضمان استقرار وامن الوطن العربي وسلامة شعوبها كما يعرب الأردن والكويت عن موقف معتدل تجاه ما تشهده العمليات العسكرية ما بين روسيا وأوكرانيا الداعي الى حل هذه الخلافات بالحوار والمباحثات بين البلدين وصولا لحل هذه الازمة سلمياً. وأضاف ان أعداد الزائرين من الكويت إلى عمان تشهد ارتفاعاً مطرداً وعلى مدار العام وفي مختلف الفصول، ويسعى الأخوة الكويتيون إلى زيارة مختلف الأماكن السياحية في الأردن وممارسة الرياضات المائية، سباق السيارات، تسلق جبال رم، الغطس في العقبة، زيارة البحر الميت والاستفادة من منتجاته الطبيعية لاسيما العلاج بالطين الطبي في البحر الميت وتجربة السباحة هناك، إضافة إلى زيارة جرش وعجلون وغيره الكثير من المناطق السياحية في المملكة، وتزداد أعداد الزائرين إلى المملكة خلال فترة الصيف تزامناً مع انطلاق فعاليات مهرجان جرش الثقافي المتنوع بمشاركة فرق عربية وأجنبية إضافة إلى كبار الفنانين العرب وأدباء وشعراء من داخل الأردن وخارجه وتشهد حركة الطيران ازدياداً بين البلدين بمعدل ستة رحلات يوميا حيث تزداد خلال موسم الصيف والاعياد.
التبادل الثقافي
أما فيما يخص الطلبة والتبادل الثقافي فقال: يوجد حوالي 4200 طالب وطالبة كويتيين يتابعون دراساتهم في المملكة الأردنية الهاشمية وموزعين على عدد من الجامعات الأردنية ومنها الجامعة الأردنية، اليرموك، العلوم والتكنولوجيا، وجامعة البلقاء التطبيقية إضافة إلى عدد من الجامعات الخاصة.
كما تقدم الحكومة الكويتية مشكورة لأبناء الجالية الأردنية المقيمة في الكويت (10) منح سنوية لطلبة الثانوية العامة لاستكمال دراستهم الجامعية في الجامعات الكويتية والمعهد التطبيقي.
الجالية الأردنية
وقال: يبلغ عدد الجالية الأردنية في الكويت حوالي 59 ألف شخص، يتوزعون على مختلف المحافظات الكويتية، ويعملون في العديد من المهن مثل التعليم والطب والتمريض والشركات والبنوك وغيرها من الوظائف.