«جدري القردة» .. ومختبرات ازوفستال!
بقلم: رجا طلب

الراي –

النشرة الدولية – في عام 1981 سمع العالم بمرض خطير جداً اسمه «الايدز» أي نقص المناعة، وكانت المعلومات الأولية التي نُقلت عن هذا المرض الذي أصاب العالم بالرعب أنه فيروس ينتقل عبر الدم وتحديداً بين «المثليين» جنسياً، وكانت أخبار هذا المرض هي الأكثر أهمية على صعيد العالم، وأذكر أنه وفي درس مادة الاحياء التي كان يدرسها لنا أستاذ تونسي واسع العلم والمعرفة، قال لنا وباجتهاد منه «خارج النص» (هذا ليس فيروساً من الطبيعة، إنه فيروس صنع في مختبر)، وعندما سألناه كطلاب في المرحلة الثانوية ماذا يعني ذلك قال: (إن الدول الكبرى تستخدم أفريقيا كمختبر لصناعة فيروسات تستخدم في حروب بيولوجية أو جرثومية بصورة خاصة) وكنت وقتها اسمع مصطلح الحرب البيولوجية أو الجرثومية لأول مرة في حياتي.

منذ ذلك اليوم لم أستطع التحرر من تلك المعلومة التي اتضح لاحقاً وفي عقد التسعينيات والألفية أنها حقيقة وليست خيالاً، وبدأنا نقرأ عن أنواع أمراض فيروسية عديدة، مثل كورونا الأبل، انفلونزا الطيور، وانفلونزا الخنازير حتى وصلنا إلى كوفيد 16 الذي أرهق العالم واستنزف اقتصادياته، وبخاصة اقتصاديات الدول المهمة كالصين بشكل خاص والتي اتُهمت بإنتاجه لدرجة أن ترمب اسماه (الفيروس الصيني).

كثيرة هي الآراء العلمية التي شككت بأن «كوفيد 16» كان فيروساً طبيعياً، وهي آراء حوربت وجرى التشكيك بها واتهامها باتهامات مريبة وسياسية بعيدة عن المنطق العلمي وذلك لصالح تشغيل مصانع الأدوية الأميركية، غير أن الحرب الروسية على أوكرانيا كشفت المستور، وبحكم تواتر المعلومات القادمة من القوات الروسية في الجبهات داخل أوكرانيا وبخاصة في «زرابوجيا»، وفي ماريوبيل ومصنع ازوفستال، أخذ البعض في هذا العالم وبعض وسائل الإعلام يصحو على حقيقة مزعجة وخطيرة، حيث أعلن الروس عن اكتشافهم مختبرات لتصنيع الفيروسات لتوليد وتفريخ أمراض فيروسية عديدة عبر «الطيور والخفافيش» والقرود والقطط وغيرها من الحيوانات كنوع من الحرب الفيروسية ضد اعداء أميركا ودول الناتو، ومن الملفت جداً أن موسكو أكدت أنها تملك الوثائق والمستندات.

من المفترض أن هذه الوثائق والمعلومات التي بحوزة روسيا والمستندة للتحقيقات التي جرت مع المستسلمين من مصنع ازوفستال وهم خليط من «النازيين» الأوكران وأعداد من رجال المخابرات الغربية ودول الناتو بالإضافة لأعداد كبيرة من المرتزقة، من الواجب والضروري أن تطالب الأمم المتحدة بالوقوف على اعترافاتهم وطبيعة أعمالهم وعلاقتهم بالرئيس زلينسكي وإسرائيل والمخابرات الغربية، لماذا يجب ان يتم ذلك؟

الجواب: لسبب بسيط لمعرفة الحقيقة بخصوص أمر يهم حياة كل إنسان فوق هذه الأرض.

أما السؤال الآخر لماذا لم يهتم العالم باتهامات روسيا ولا التحقق منها؟

الجواب هو: العالم الغربي يعلم الحقيقة وينكرها في محاولة منه لقتلها ودفنها.

من الواضح أن روسيا قد أكملت جمع الأدلة وتنتظر إما مساومة الغرب لانهاء الحرب في أوكرانيا وفقاً لأجندتها أو أنها ستقوم بفضح كل التفاصيل المريبة بشأن هذه الاوبئة واسماء الأشخاص والجهات المتورطين بتصنيعها.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى