“مؤشرات مسبقة” في منشورات منفذ هجوم تكساس… “هدد باغتصاب فتيات وقتلهن”!
النشرة الدولية –
الحرة –
كشف تقرير لشبكة “سي أن أن” أن مهاجم المدرسة الابتدائية في تكساس، سلفادور راموس، عرض بندقية اشتراها، خلال بث مباشر على الإنترنت، وهدد بإطلاق النار على المدارس، وقال لفتيات إنه سيغتصبهن.
وقال مراهقون ممن تابعوا ذلك البث، إنهم لم يأخذوه على محمل الجد حتى رأوا الأخبار التي تفيد بأن راموس قتل 19 طفلاً وشخصين بالغين في مدرسة ابتدائية في أوفالدي، تكساس، هذا الأسبوع.
وأكد ثلاثة مستخدمين أنهم شاهدوا راموس يهدد بارتكاب أعمال عنف جنسي أو إطلاق نار في المدرسة على تطبيق “Yubo”، الذي يستخدمه عشرات الملايين من الشباب والمراهقين، حول العالم.
قال المستخدمون جميعًا إنهم أبلغوا تطبيق “Yubo” بشأن تلك التهديدات، ورغم ذلك، تمكن راموس على ما يبدو من الحفاظ على وجوده على المنصة.
واستعرضت “سي أن أن” إحدى رسائل راموس على تطبيق “Yubo” قال فيها إنه أرسل إيصالًا بقيمة ألفي دولار، لشراء مسدس عبر الإنترنت من شركة تصنيع أسلحة نارية مقرها جورجيا.
وفي بيان لشبكة “سي أن أن”، قال متحدث باسم التطبيق” “نشعر بحزن عميق لهذه الخسارة التي لا توصف ونتعاون بشكل كامل مع رجال إنفاذ القانون في تحقيقاتهم”.
وقال ذات المتحدث إن “”Yubo” يأخذ سلامة المستخدم على محمل الجد”، و”يحقق في الحساب الذ تم حظره منذ ذلك الحين من المنصة”، لكنه رفض الكشف عن أي معلومات محددة حول حساب راموس.
وارتفع استخدام “Yubo” بشكل كبير خلال جائحة كورونا، حيث تحول المراهقون إليه وإلى العديد من تطبيقات التواصل، للحفاظ على تفاعلاتهم الاجتماعية.
وتقول الشركة القائمة على التطبيق إن لديها 60 مليون مستخدم حول العالم، 99 في المئة منهم يبلغون 25 عامًا أو أصغر.
ولدى “Yubo” ميزات أمان تشمل مراقبة “الثانية تلو الثانية” للبث المباشر باستخدام الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى مشرفين بشريين.
وعلى الرغم من ميزات الأمان تلك، قال مستخدمون إن راموس وجه تهديدات شخصية مرارا.
وقالت أماندا روبينز، 19 عاما، لـ “سي إن إن” إن راموس هددها شفهيا بكسر بابها واغتصابها وقتلها بعد أن رفضت “عروضه الجنسية”.
وأشارت إلى أنها شاهدت راموس يهدد فتيات أخريات بـ “أعمال عنف واعتداء جنسي” خلال بث مباشر.
وكشفت روبينز، التي قالت إنها تعيش في كاليفورنيا ولم تتفاعل مع راموس إلا عبر الإنترنت، لشبكة “سي أن أن” إنها أبلغته إلى القائمين على التطبيق عدة مرات، وحظرت حسابه، ورغم ذلك استمرت في رؤية بثه المباشر، ضمن مقترحات العروض المباشرة.
وتؤكد قوانين التطبيق أنه “إذا رأيت أي سلوك غير مقبول، أبلغ عنه” ورغم ذلك قالت روبينز: “لكنهم لم يفعلوا شيئًا” ثم تابعت “كيف يسُمح لهذا الطفل بالاتصال بالإنترنت؟”.
سلوكات شائعة
وذكرت روبينز ومستخدمون آخرون أنهم لم يأخذوا تهديدات راموس على محمل الجد لأن سلوكات شبيهة كانت شائعًة على التطبيق.
وقالت هانا، وهي مستخدمة للتطبيق تبلغ من العمر 18 عامًا من أونتاريو بكندا، للشبكة الأميركية إنها أبلغت “Yubo” عن راموس في أوائل شهر إبريل بعد أن هددها بإطلاق النار على مدرستها واغتصابها وقتلها هي ووالدتها خلال جلسة بث مباشر.
وكشفت هانا أن التطبيق سمح لراموس بالعودة إلى المنصة بعد حظر مؤقت.
وقالت هانا، التي طلبت من “سي أن أن” حجب اسمها الكامل لحماية خصوصيتها، إن سلوك راموس أصبح وقحًا بشكل متزايد في الأسبوع الماضي.
وقالت، في إحدى المرّات، أدار راموس كاميرا الويب الخاصة به لفترة وجيزة ليُظهر مسدسًا على سريره.
وتشدد قوانين التطبيق على عدم “تهديد أو تخويف” الآخرين، بينما يُحظر أيضًا المحتوى الذي “يحرض على العنف مثل عرض البنادق أو السكاكين أو غيرها من الأسلحة”.
وقبل أسبوع واحد فقط من الهجوم الدامي، أعلن التطبيق عن عملية تحقيق موسعة تتضمن التقاط المستخدمين صورة لأنفسهم والتطبيق باستخدام الذكاء الاصطناعي لتقدير أعمارهم.
ويسمح النظام الأساسي للأشخاص الذين يبلغون من العمر 13 عامًا فأكثر بالتسجيل فقط، ولا يسمح للمستخدمين الذين يبلغون من العمر 18 عامًا أو أكبر بالتفاعل مع من هم دون سن 18 عامًا.
جدل قديم
وكان تطبيق”Yubo”، الذي يقع مقره في باريس، أثار جدلًا منذ إطلاقه في عام 2015 تحت اسم “Yellow”، حيث حذر بعض مسؤولي إنفاذ القانون المحليين من احتمال حدوث تجاوزات.
وألقت الشرطة القبض على رجال في كنتاكي ونيوجيرسي وفلوريدا زُعم أنهم استخدموا التطبيق لمقابلة الأطفال أو تبادل الرسائل الجنسية معهم.
وفي الشهر الماضي، قالت شرطة إنديانا، التي تحقق في مقتل فتاتين مراهقتين في عام 2017، إنها كانت تسعى للحصول على معلومات حول مستخدم “Yubo” طلب صورًا عارية لفتيات قاصرات على منصات وسائط اجتماعية أخرى.
لكن تفاعلات راموس المزعجة على وسائل التواصل الاجتماعي لم تحدث فقط على”Yubo”.
وقالت إحدى المستخدمات، وهي فتاة من ألمانيا التقت براموس عبر “Yubo”، إن لديها بعض التفاعلات “المزعجة” معه عبر الرسائل النصية و”فيس تايم”.
وقالت الفتاة البالغة من العمر 15 عامًا لـ “سي إن ن” إنها تلقت رسائل نصية منه بعد وقت قصير من إطلاق النار على جدته وقبل الاعتداء على المدرسة الابتدائية.
وذكرت الفتاة أنها ظنت أن أي تعليقات عنيفة أو غريبة أدلى بها راموس كانت مزحة.
لكن بعد إطلاق النار، قالت: “أصبح الأمر واضحا الآن.. كنت غبية جدًا لدرجة أنني لم ألاحظ كل الإشارات التي كان يعطيها”.