السودان يرفع حالة الطوارئ ويطلق سراح جميع المعتقلين
النشرة الدولية –
أصدر رئيس مجلس السيادة في السودان، الفريق عبد الفتاح البرهان، الأحد، مرسوما برفع حالة الطوارئ في البلاد، وإطلاق سراح المعتقلين.
وأكد بيان للمجلس السيادي السوداني، أن قرار رفع حالة الطوارئ، جاء لتهيئة الأجواء لإجراء الحوار الوطني.
وبحث المجلس خلال الاجتماع مجمل الأوضاع الأمنية بالبلاد وضرورة تهيئة الأجواء والمناخ الملائم للحوار والتوافق الوطني.
وأوضح وزير الدفاع السوداني الفريق الركن يس إبراهيم، الناطق الرسمي باسم المجلس، في تصريح صحافي، أن المجلس رفع توصيات لرئيس مجلس السيادة شملت رفع حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد وإطلاق سراح جميع المعتقلين بموجب قانون الطوارئ بما لا يتعارض مع القوانين التي تتعلق بقضايا أمن الدولة أو القانون الجنائي.
وكان رئيس بعثة الأمم المتحدة في السودان فولكر بيرتيس قال امس إن الوقت حان لوقف العنف وإنهاء حالة الطوارئ والخروج السلمي من الأزمة الحالية في البلاد، وأضاف بيرتيس في تغريدة على تويتر امس «أشعر بعميق الغضب لمقتل اثنين من المتظاهرين الشبان في الخرطوم أمس»، وتابع «مرة أخرى.. حان الوقت لوقف العنف، حان الوقت لإنهاء حالة الطوارئ، حان الوقت للخروج السلمي من الأزمة الحالية في السودان».
في الإطار نفسه، قالت الشرطة السودانية في بيان امس إن التظاهرات التي شهدتها منطقة الكلاكلة اتسمت بالعنف والعداء السافر وغير المبرر تجاه دور الشرطة والممتلكات العامة والخاصة، وذلك بعد وفاة شخصين خلال الاحتجاجات أول من أمس.
ونقلت وكالة السودان للأنباء عن بيان للشرطة الإشارة إلى «تعدي» المتظاهرين على قسم شرطة الكلاكلة والإصرار على اقتحامه عنوة والإضرار بما فيه.
وذكر البيان أن ما وصفها بالاحتكاكات أسفرت عن عدد من الإصابات وسط الضباط والأفراد نقلوا علي اثرها للمستشفى لتلقي الإسعافات اللازمة.
وقال إن القتيلين في أحداث أول من أمس توفي أحدهما اختناقا بالغاز، فيما رفض ذوو القتيل الآخر تشريح جثته أو اتخاذ إجراءات لمعرفة أسباب الوفاة.
يأتي هذا بعدما قتل متظاهران أول من أمس خلال احتجاجات جديدة شهدتها مناطق مختلفة من العاصمة الخرطوم للمطالبة بحكم مدني. وقالت لجنة أطباء السودان في بيان، إن متظاهرا قتل «إثر إصابته برصاص حي في مواكب منطقة الكلاكلة» في جنوب الخرطوم.
وفي وقت لاحق، أعلنت اللجنة أن متظاهرا ثانيا فارق الحياة «إثر اختناقه بالغاز المسيل للدموع في منطقة الكلاكلة» نفسها.
وأوضحت اللجنة أنه بذلك يرتفع عدد قتلى المظاهرات إلى 98 قتيلا، وذلك منذ بدء الاحتجاجات التي تخرج بانتظام للتنديد بالإجراءات التي اتخذها قائد الجيش الفريق أول عبدالفتاح البرهان في 25 أكتوبر الماضي.
من جهة أخرى، بدأت امس في الخرطوم محاكمة أربعة متظاهرين متهمين بقتل ضابط في الشرطة السودانية، لكن القاضي قرر رفع الجلسة إلى 12 يونيو، بحسب وكالة «فرانس برس»، وقال القاضي زهير عثمان إنه طلب من الطب الشرعي تقريرا حول احتمال أن يكون الشبان الأربعة «تعرضوا لتعذيب» بينما كان الموقوفون قد قاموا في مارس بإضراب عن الطعام احتجاجا على «معاملة غير إنسانية» و«عنف الشرطة».