لكل هولاكو سيف الدين قطز
بقلم: د.خلود الصالح
النشرة الدولية –
لم تستغرق حركة الإصلاح التي قادها السلطان المملوكي في المحروسة أكثر من عام بعد هلاك المغولي هولاكو على يده . عام واحد فقط ليسيطر بنفسه على مواطن الخلل والفساد في أركان المملكة ليحقق فارقاً في تاريخ مصر. فماذا كانت امكانيات تلك الدول يا ترى مقارنةً بالعهد الحديث!
هل غابت العقول، وتردت الهمم وتأصلت شرذمة الفساد لتداهم دولاً تعمرت بأيدي وسواعد المناضلين من أجل الحرية وترسيخ قواعد حقوق الانسان؟
بل وهل أغرتنا سلطة الأموال وغرقنا في بحور هذا الفضاء الإستهلاكي الذي استعبد الإنسان وأنساه تحرره من هيمنة المادة وسيطرتها على عقول البشر!؟
نقول ذلك ونحن نشعر بالحرقة والألم على مصابنا في وطننا الذي تسلب ثرواته وتغتصب حقوقه ويداس بدستوره وكأنه قصائص من ورق عتيق مصفر لا يسر الناظرين.
قطز والملقب بالمظفر أرجع للدولة هيبتها في عين جالوت مما أذهل أقرباؤه فتربصوا له وكان أن اغتالوه.
اليوم، لا سيف لنا الا دستورنا ، حامي حقوقنا ومؤكداً على واجباتنا ، واجبات شعبٍ يجر أذيال الخيبة بين مجالس تمثله وهي في الحقيقة لا.
هنا الكويت! والساعة تشير إلى أن ديمقراطيتنا الحديثة هي أن تسمعني رغماً عن أنفك لا برضاك.