حتى “نبينا”.. إلّا هذا!!
النشرة الدولية –
إلّا هذا.. فأنْ يصل الإستهداف للأمة الإسلامية وللمسلمين، في أربع رياح الأرض إلى حدّ أن “مأفونة” و”حقيرة”.. نعم “حقيرة”، وبالطول والعرض، يصل بها العداء للإسلام والإستهتار بالمسلمين الذين يملؤون الكرة الأرضية و”يعمرونها” إلى حدّ التطاول على النبي محمد صلوات الله عليه الذي لا ينكر حتى غير المسلمين أن الله بعثه إلى بني البشر برسالة عظيمة وخالدة.
إنّ المتحدثة بإسم حزب “بهاراتيا الهندي” من المفترض أنها تعرف أنّ هناك في الهند أمة إسلامية كاملة وبكل معنى الكلمة وإنه كان عليها قبل أنْ تُخْرج من قلبها الذي من الواضح أنه متورماً حقداً على الإسلام والمسلمين أن تدرك أنّ هذا الذي “تترعت” به أساء إلى عباد الله “الصالحين” كلهم وفي أربع رياح الكرة الأرضية.
وبالطبع فإنه كان لا بد من أنْ يكون هناك “إستنكاراً” من قبل وزارة الخارجية السعودية وهذا ومع التأكيد على ضرورة أن يتبع هذا الإستنكار موقفاً حازماً من قبل المسلمين كلهم.. ومن قبل الدول الإسلامية بأسرها.. فالهند، علاوة على أنها جزءاً رئيسيا وأساسياًّ من المسلمين، لها علاقات ومصالح أساسية وكبيرة مع الدول العربية كلها ومع الدول الإسلامية.. في أربع رياح الكرة الأرضية.
والغريب، لا بل المستغرب، أنّ هذا الإستهداف المقصود لنبي الله محمد صلوات الله عليه، قد جاء بينما كان نائب الرئيس الهندي فينكايا نايدو يزور هذه المنطقة العربية لتعزيز علاقات بلاده مع الدول العربية.. وحقيقة أنّ هذا غير مقبول على الإطلاق فأن تكون هناك إساءةً لنبينا العظيم وبهذا الحجم فإن هذا لا يمكن السكوت عليه لأنه إهانة للمسلمين كلهم.. إنْ الآن وإنْ سابقاً وإنْ لاحقاً.. وحتى يوم القيامة.
والمؤكد أنه لا تجوز ولا تقبل كل تلك التبريرات التي صدرت والتي قد تصدر عن الهند.. فالسهم عندما ينطلق من قوسه ليس بالإمكان رده إلى مكانه.. ولذلك فإن المطلوب من إخوتنا الهنود الذين من بينهم كثيرون من المسلمين.. والذين يتواجدون وعلى الرحب والسعة في العديد من الدول العربية .. وبخاصة دول الخليج العربي.. أنْ يبادروا إلى معاقبة المتحدثة بإسم حزب بهاراتيا جاناتا الذي من المؤكد أنّ من بين قياداته وأعضائه العديد من المسلمين والرموز الإسلامية.