محكمة الجنح الكويتية تقضي بغرامة المعارض فيصل المسلم بعد شكوى من مرزوق الغانم

النشرة الدولية –

قضت محكمة الجنح الكويتية، الإثنين، بتغريم النائب السابق والمعارض فيصل المسلم، 150 دينارا (490 دولارا)، إثر شكوى قدمها ضده رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، على خلفية خطاب المسلم الذي ألقاه عقب عودته من تركيا في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي والذي هاجم خلاله الغانم.

وأفادت حسابات إخبارية كويتية بأن ”المحكمة قضت بتغريم المسلم بسبب إساءته لمرزوق الغانم في خطاب عودته من تركيا العام 2021“.

2022-06-2222-11

وكانت النيابة العامة قد باشرت في كانون الثاني/ يناير الماضي التحقيق مع فيصل المسلم، الذي قال في تصريحات عقب خروجه آنذاك من مبنى النيابة العامة إن ”الغانم قدَم ضده شكوى جديدة على خلفية تغريدات قديمة له، إضافة إلى خطاب الشكر الذي ألقاه عقب عودته إلى الكويت إثر شموله بالعفو الأميري الخاص“.

وأضاف المسلم أن ”نقده للغانم ليس المقصود به شخصه، وإنما لأعماله البرلمانية ولآرائه السياسية المنطلقة من موقعه، وانعكاس أعماله البرلمانية والسياسية على الكويت وشعبها“.

وتابع: ”من واجبي الوطني وحقي كنائب سابق نقد الأعمال السياسية لرجال الدولة في المواقع العامة“.

وقال النائب السابق: ”الغانم لم يحترم نقد أعماله البرلمانية والسياسية، وإن هدفه هو إقصاء معارضيه من المشهد السياسي تجنباً لنقده“.

ودعا المسلم رئيس مجلس الأمة للمناظرة السياسية أمام الشعب الكويتي على إحدى الفضائيات، للحكم على حقيقة حديثهم إن كان نقدا سياسيا أو موقفا شخصيا.

والمسلم أحد المدانين بقضية اقتحام المجلس الذين شملهم العفو الأميري، والذين عادوا جميعا إلى البلاد عقب إصدار العفو عنهم، باستثناء الناشط السياسي عبد العزيز جار الله الموجود في فرنسا، وهو محكوم في قضية أخرى لم يصدر فيها عفو أميري.

وعقب عودته مباشرة، شن المسلم هجوماً لاذعاً ضد مرزوق الغانم، معلناً رفضه التعاون معه، وواصفاً إياه بـ ”خصم الشعب“.

واتهم المسلم مرزوق الغانم ومن وصفهم بحلفائه ”باختطاف رئاسة مجلس الأمة، وتجاوز الدستور“.

ودفعت تلك الاتهامات الغانم للرد بعبارة مقتضبة على المسلم، قال فيها: ”وما منعنا عن رد الإساءة إلا الحكمة وحسن التربية“.

وأصدر أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد مرسومين أميريين بمنح العفو عن بعض المواطنين المدانين بقضايا مختلفة، وضم المرسومان 35 اسماً أدينوا بقضيتي ”اقتحام مجلس الأمة“، و“خلية العبدلي“.

 

Back to top button