جمعية الصحافيين اختتمت دورة «القانون الدولي الإنساني» نظمتها بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر
النشرة الدولية –
النهار الكويتية – سميرة فريمش –
اختتمت الدورة التثقيفية التي نظمتها جمعية الصحافيين بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الاحمر وحملت عنوان «القانون الدولي الانساني للاعلاميين» فعالياتها حيث ناقشت في يومها الاخير «قانون الحرب والاعلام» بحضور رئيس مجلس ادارة جمعية الصحافيين عدنان الراشد وعضو مجلس ادارة جمعية الصحافيين الكويتية والمدير العام رابعة حسين مكي جمعة ونائب رئيس البعثة الاقليمية للجنة الدولية للصليب الاحمر مكرم صوه.
مدير قسم الاعلام بالهلال الاحمر خالد الزيد سلط الضوء على دور جمعية الهلال الاحمر في تقديم المساعدات للدول المنكوبة خلال الازمات.
وتحدث عن دور الكويت في تقديم المساعدات للشعب اللبناني ازاء انفجار مرفأ بيروت في لبنان، موضحا ان جمعية الهلال الاحمر شكلت حينها 3 لجان متمثلة في اللجنة الاعلامية ولجنة الاغاثة ولجنة التبرعات حيث تم تقديم 1000 طن معونات صحية وغذائية واغاثية.
كما تم تنظيم حملة تبرعات «اغيثوا لبنان» وتم جمع تبرعات من اكثر من 120 شركة كويتية وبنوك من القطاع الخاص اسهموا في تلك الازمة وتم تامين 5 مستشفيات واعادة بناء المدارس والمنازل التي تعرضت للدمار جراء انفجار مرفأ بيروت.
وسلط الزيد الضوء على دور جمعية الهلال الاحمر خلال جائحة «كوفيد -19» حيث تم تشكيل لجنة اعلامية من مختلف الجهات فضلا عن المتطوعين الذين تواجدوا في المحاجر ومراكز التطعيم والمطار والهلال الاحمر فضلا عن الفريق الاعلامي في المناطق المحظورة، مشيرا انه تم توفير عيادات متنقلة ومعدات طبية فضلا عن الاهتمام بالتوعية الاعلامية من خلال الحملات والورش مسلطا الضوء على دور اللجنة الاعلامية بالجمعية في تغطية رحلات الاجلاء الجوي والبري، كما قامت الجمعية بتوزيع الوجبات والسلال الغذائية والمواد التموينية فضلا عن توزيع المستلزمات الطبية والوقائية.
وأوضح الزيد ان الكويت تتميز بتقديم المساعدات الانسانية الخيرية دون اي تمييز او عنصرية موضحا ان طابع السياسة لا يطغى على عمل جمعية الهلال الاحمرالكويتي.
من جانبه تحدث المستشار القانوني للجنة الدولية للصليب الاحمر د. معز الهذلي، ان اللجنة الدولية للصليب الاحمر هي احدى الآليات الرقابية خلال النزاعات المسلحة موضحا ان اللجنة تقوم بتقديم مساعدات للمنكوبين وهي تعمل على حماية ضحايا النزاعات المسلحة وعندما تحدث انتهاكات جسيمة لقواعد القانون الدولي الانساني فبحكم مبدأ الحياد تعتمد مبدأ السرية وتدخل في مفاوضات مع الحكومات من خلال تقارير سرية لا تخرج للعلن.
وافاد بان اللجنة الدولية للصليب الاحمر يجوز لها بصفة استثنائية اذا كان التصريح سيكون في صالح ضحايا النزاعات المسلحة ان تخرج من هذا المبدأ السري وتخرج الى العلنية.
حماية الصحافيين
وبدوره تحدث المستشار القانوني الاقليمي في اللجنة الدولية للصليب الاحمر علي البدراوي، عن كيفية حماية الصحافيين من خلال القانون الدولي الانساني مسلطا الضوء على المخاطر التي يواجهها الصحافيون وكيف يعالجها القانون الدولي الانساني لافتا الى ان القانون الدولي الانساني يقدم الحماية للصحافيين بصفتهم أشخاصا مدنيين.
وذكر ان الصحافي شخص مدني له الحماية ولكن هناك فئة المراسلين الحربيين عملهم مرتبط بتغطية الاحداث العسكرية اثناء النزاعات المسلحة اذا تم القبض عليه يتم اعتبارهم اسرى حرب نظرا لظروف عملهم اما الفئة الثالثة التي لم تتحدث عنها اتفاقيات جنيف لكن تطور العمل داخل اروقة الامم المتحدة انتج لنا مفهوم الاعلام العسكري وهي ان لم تكن موجودة في القانون الدولي الانساني ولكنها فئة تعتبر جزءا من القوات المسلحة كونه ضابط في القوات المسلحة لكن يسند له مهام اعلامية وصحافية اثناء النزاع المسلح.
وافاد بان القانون الدولي الانساني لم يتحدث بشكل صريح عن الاعيان المرتبطة بعمل الصحافيين ولكنها بالنهاية فهي اعيان مدنية لا يجوز استهدافها الا اذا اسهمت مساهمة مباشرة في العمل العسكري تسقط عنها الحماية وتصبح هدف عسكريا مشروعا.
واشار الى ان اللجنة الدولية للصليب الاحمر تسعى بكل ما اوتيت من قوة لتطوير القانون الدولي الانساني من خلال اتفاقيات ولكن حتى الان لم يحدث جديد على ارض الواقع، موضحا ان اللجنة لم توقف محاولتها وعملت على تطوير القانون الدولي الانساني العرفي.
واوضح البدراوي ان الصحافيين والمراسلين الحربيين مشمولون بالحماية بوصفهم مدنيين ولا يجوز مهاجمتهم عمدا ما لم يشاركوا مشاركة مباشرة في العمليات العدائية وعلى مدى تلك المشاركة موضحا ان تعمد هجوم ضد المدنيين يشكل جريمة حرب.
واشار الى ان القانون الدولي الانساني لا يحظر اعتقال او احتجاز الصحافيين قائلا: يمكن اعتقالهم بوصفهم مدنيين لاسباب امنية ولكن يجب اطلاق سراحهم فور انتفاء الاسباب الامنية.
وسلط الضوء على تطور القضاء الجنائي الدولي والملامح الرئيسة للنظام الاساس للمحكمة الجنائية الدولية.
وفي ختام الدورة توجه رئيس مجلس إدارة جمعية الصحافيين عدنان الراشد بالشكر للقائمين على إنجاز هذه الدورة متمنيا للصحافيين الاستفادة مما قدم خلال 3 أيام الماضية.
كما توجه بالشكر لعضو مجلس الإدارة والمدير العام بالجمعية رابعة حسين مكي الجمعة على ما قامت به من متابعة حثيثة لانجاح الدورة وقال لقد عملت الاستاذة رابعة بصمت لإنجاز هذه الدورة.
وبدورها قدمت عضو مجلس إدارة جمعية الصحافيين والمدير العام رابعة حسين مكي الجمعة شكرها العميق للمشاركين في الدورة.
ونقلت الجمعة للمسؤولين في الصليب الأحمر الدولي طلب المشاركين بممارسة ما أخذ اثناء الدورة وتطبيقه في إحدى مناطق النزاع.
من جتهه، أكد نائب رئيس البعثة الدولية للصليب الأحمر في الكويت مكرم صوا على أهمية دور الاعلام في مناطق النزاع ونقل الصورة وتطبيق القانون الدولي الانساني.
واعرب عن شكره العميق لجمعية الصحافيين على تعاونها والهلال الاحمر والحوار الوطني لحقوق الإنسان وجمعية المحامين على تفاعلهم خلال هذه الدورة.