(صور) الكاتبة سماعين تحاضر في مكتبة مرج الحمام عن مصادر المعرفة الحديثة
النشرة الدولية –
إعداد المادة لبنى الرواشدة
استضافت مكتبة مرج الحمام إحدى فروع دائرة المكتبات العامة في امانة عمان الكبرى صباح اليوم الصحفية والكاتبة رولا سماعين التي قدمت رؤيتها في انتشار وسائل المعرفة الحديثة (المسموعة والمرئية) وتأثيرها على وجود الكتاب والصحيفة الورقية في حياتنا المعاصرة ٠
واستمع الحضور يتقدمهم مدير دائرة المكتبات العامة الدكتور ثامر الشوبكي الى عرض من الكاتبة سماعين لمجمل الاسباب التي ادت لتراجع وجود الكتاب الورقي والصحيفة بشكلها المعروف امام الغزو الثقافي والمعرفي الالكتروني مبينة ان هذا التغيير الكبير اصبح امرا واقعا لكن لابد من التعامل معه بذكاء وحكمة وانتباه ٠
وتشير الاحصاءات والدراسات الحديثة الى تقلص دائرة القراء وانصراف عدد كبير منهم الى شبكات مواقع التواصل حيث قضى سكان العالم نحو ١٢،٥ تريليون ساعة على الانترنت عام ٢٠٢١ ٠
وفي هذا الاطار بينت سماعين ان هناك ثورة معلوماتية هائلة يعيشها الكوكب حاليا والتي ادت الى سرعة وسهولة انتقال المعلومات وهو الامر الذي ادى الى توجه الناس نحو هذه السهولة في الحصول على المعلومات والاخبار وحتى الابحاث الهامة مما اثر على صناعة النشر والصحافة الورقية وهو امر يحمل في طياته جوانب ايجابية واخرى سلبية.
وتتباين الأرقام والإحصاءات الرسمية من مراكز الأبحاث والمنظمات الدولية المعنية بموضوع القراءة لكنها جميعا تتفق على تدني نسبة القراءة لدى الشباب العربي فقد خلص “مؤشر القراءة العربي الصادر بالتعاون مع الأمم المتحدة” عن واقع القراءة إلى أن العربي لا يقرأ سوى عدة سويعات سنويا والمقصود هنا القراءة (غيرالدراسية).
كما كشف استطلاع للرأي أجرته “ياهو” للأبحاث، أن ربع سكان العالم العربي نادرا ما يقرؤون كتبا ويحتل الكتاب في غوغل المرتبة الـ153 من بين الاهتمامات العربية وتعتبر كتب التنجيم هي ثاني أكثر الكتب قراءة في الوطن العربي ٠
واكدت سماعين انه برغم هذه الاحصائيات والارقام المحبطة الا ان العمل يجب ان يستمر في تأكيد ضرورة الحرص على التزود بالمعرفة المفيدة والجادة خاصة للاجيال الناشئة لانقاذها من الفراغ والسطحية والجهل والتركيز على اخذ هذه المعرفة من مصادر موثوقة والسعي على إبقاء الكتاب والصحيفة الورقية كأحد اهم مصادر الثقافة والمعرفة ٠
من جانبه بين الشوبكي ان القائمين على صناعة النشر والصحافة المطبوعة الورقيه وكوادر المكتبات في جميع انحاء العالم تقع عليهم مسؤولية اثبات وجودهم وانقاذ ما يمكن انقاذه من خلال خلق برامج وطرق تحافظ على وجود القاريء الجاد الذي يسعى للحصول على الثقافة المعرفية الجادة مع استغلال التقنيات الحديثة في تعزيز هذه البرامج وإنجاحها من خلال عملية الدمج ٠
وفي نهاية المحاضرة قدم الشوبكي شكره للكاتبة سماعين مثمنا المعلومات المهمة التي اثرت بها المحاضرة.