واشنطن تؤكد دعمها لانتخابات حرة تونسية… الأحزاب تحمّل سعيّد مسؤولية تدهور الأوضاع
النشرة الدولية –
حمّلت 5 أحزاب سياسية حكومة الرئيس قيس سعيّد المسؤولية الكاملة عن استمرار تدهور الأوضاع المعيشية لأغلبية التونسيين، وتواصل ما وصفته بالارتفاع “الجنوني” للأسعار وندرة عدد من المواد الاستهلاكية الضرورية، في حين أكدت الولايات المتحدة التزامها بدعم انتخابات شفافة في البلاد.
وجاء ذلك عقب إضراب عام دعا إليه الاتحاد العام التونسي للشغل وكبرى المنظمات النقابية في البلاد احتجاجا على قرارات الرئيس سعيّد.وشمل الإضراب مختلف المطارات والموانئ التونسية وأغلب المؤسسات التابعة للقطاع العام في تونس.
وشلّ الإضراب القطاع العام، حيث توقفت أمس الخميس الملاحة الجوية والبحرية، وألغيت كل الرحلات الجوية من وإلى تونس، كما توقفت حركة القطارات في المحطة المركزية بالعاصمة وحركة المترو والحافلات، وكذلك أغلقت مؤسسات البريد والصناديق الاجتماعية وشركات الكهرباء أبوابها تنفيذا للإضراب.
وقال الأمين العام لاتحاد الشغل نور الدين الطبوبي إن الإضراب حقق نجاحا بنسبة 96.22%، مؤكدا أن الاتحاد أثبت مجددا أنه منظمة لديها القدرة على رسم التوجهات العامة.
وأكد الطبوبي في خطاب أمام مئات النقابيين في العاصمة تونس “أننا ننفذ الإضرابات من أجل خيارات واستحقاقات الطبقة العاملة” وأنه “لا خير في سلطة تهين قوة الإنتاج وتستهين بعمالها”.
في المقابل، اعتبر المتحدث باسم الحكومة نصر الدين النصيبي أن الوضع المالي للبلاد لا يمكنه تحمّل الكلفة المالية للمطالب النقابية التي تتجاوز 300 مليون دولار، وفق تقديره.
في سياق مواز، أفادت السفارة الأميركية في تونس أن ناتاشا فرانشيسكي القائمة بالأعمال في السفارة بحثت مع رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات فاروق بوعسكر دور الهيئة في ضمان شفافية الاستفتاء والانتخابات البرلمانية المقبلة.
وفي تغريدة على تويتر، ذكرت السفارة أن فرانشيسكي أكدت على التزام الولايات المتحدة بدعم انتخابات حرة ونزيهة في تونس كركيزة أساسية للديمقراطية.
من جهتها، قالت صحيفة “نيويورك تايمز” (New York Times) الأميركية إن الرئيس التونسي قيس سعيد أخفق في حل مشاكل تونس الاقتصادية، وركز بدلا من ذلك على طموحاته السياسية.
وذكرت الصحيفة أن الإضراب الذي دعا إليه الاتحاد العام للشغل في تونس يتحدى توجه الرئيس نحو حكم الرجل الواحد، وأن الاتحاد العام للشغل أصبح أقوى معارضي الرئيس سعيّد الذي يحاول تركيز السلطة في يديه.
وأضافت نيويورك تايمز أن إضراب عمال القطاع العام يهدد بتعميق الأزمة، في تحد أكثر وضوحا حتى الآن لحملة الرئيس الاستبدادية، وفق وصف الصحيفة.