رامي عياش: إنها «وجعة راس»… وهذان الفنانان يستحقان دعمي
«يا هيك تكون المهرجانات يا بلا»... وأتمنى أن يتحقق حلمي مع ماجدة الرومي
النشرة الدولية –
الديار – جويل عرموني –
موجات فنية هبّت على الساحة الفنية وأخرى اختفت، وهو لا يزال متربعاً على عرشه بين نجوم الصف الأول في العالم العربي، هو نجم صنع لنفسه زمناً فنياً جميلاً، عرفه الصغار والكبار بأغنياته المتجددة والشبابية التي تحمل اللون الرومانسي والاحساس الكبير بموسيقى ضخمة وجريئة وفريدة.
وبعد سلسلة كبيرة من الإصدارات الغنائية التي قَدّمها وتُوّجت بنجاحات غير مسبوقة، ومؤخراً أغنية «حلوين حلوين» التي يصوّر كليبها حالياً، زارت «الديار» النجم رامي عياش في مكتبه، وأجرت حواراً شفافاً جامعاً باقة من المحبة والتواضع والإنسانية والاحترام، في مقابلة تناولت مواضيع مختلفة وأموراً تطرّق اليها للمرة الأولى.
«ديو» مع السيدة ماجدة الرومي؟
اعتبر الفنان رامي عياش أنه بين الغناء والتمثيل، فهو طبعاً يجد نفسه في الغناء كونه بالأساس موسيقي، إلا أن دخوله عالم التمثيل كان بناءً على تواصله مع المخرجين والمنتجين، حيث أعطى كل تركيزه وصبّ كل جهوده لنجاح كل تجربة تمثيلية خاضها. وهنا أشار إلى الإنجاز الذي تقوم به شركات الانتاج من خلال الأعمال التي تُقدّم بالرغم من الظروف السيئة التي نعيشها.
وعن اسم الممثلة التي يتمنى أن يلعب دور البطولة الى جانبها، أكد رامي أنه ليس هنالك من اسم معين، بل أن متطلبات الدور هي التي تفرض اسما وممثلاً أو ممثلة معينة.
أما بالنسبة لتقديمه «ديو» مجدداً، بعد أن قدم أعمالاً سابقة مع هيفا وهبي ومايا دياب وعبير نعمة وأحمد عدوية، فأعرب عن حبه لتقديم عمل مع الفنانة ماجدة الرومي، حيث رأى أن باستطاعتهما تقديم عملٍ كبيرٍ، كاشفاً أنه تحدث وماجدة بالفكرة أكثر من مرة، متمنياً أن يتحقق هذا التعاون بينهما.
وعن الوضع الذي يمر به الفن اللبناني اليوم بشكل عام، رأى رامي أنه يشبه الوضع السياسي تماماً، ليطلق تمنياً لإقامة مهرجان مشترك لكل نجوم لبنان يعود ريعه لدعم الفن اللبناني.
«يا هيك تكون المهرجانات يا بلا»!
وحول متابعته للحفل الذي أقامه المؤلف الموسيقي أسامة الرحباني والفنانة هبة طوجي، أعرب رامي عن افتخاره بهذا العمل، «يا هيك تكون المهرجانات يا بلا»! مؤكداً اننا اعتدنا على أسامة الرحباني أن يكون بهذا المستوى من الأعمال والذوق والأخلاق، وأتى هذا الحفل ليؤكد أن اللبنانيين حاضرون وحاضنون لهذا النوع من الأفكار والاحتفالات.
«غنّ كي أراك»
وفي جولة معه على الأصوات المميزة على الساحة الفنية اللبنانية، اعتبر رامي أن الفنان مرعي سرحان هو أهم صوت لبناني وينتظره مستقبل كبير، وهذا ما دفعه عند سماعه للمرة الأولى، للطلب من وسائل الإعلام اللبنانية دعمه، بالإضافة لتقديم لحن له. كما كشف رامي عن اهتمامه حالياً بدعم الفنانة كارلا سليمان التي تملك صوتاً وحضوراً مميزين، مشدداً على ضرورة تطبيق مقولة «غنّ كي أراك»، لأن المطلوب ليس فقط جمالاً خارجياً ومظهراً لكي ينجح الفنان أو الفنانة، بل المطلوب هو الصوت والحضور والمضمون.
«وجعة راس»!
أما بالنسبة للأغنية التي أثارت انتباهه في الفترة الأخيرة، فهي أغنيته «أنتِ لي» نظراً للعمق الموسيقي الذي يميزها. فحتى ولو كان صوت الفنان جميلاً، فهو لا يعني لعياش شيئاً إن لم يترافق مع عمق موسيقي في الألحان.
وعما إذا كان يشجع أولاده على الدخول في عالم الفن، اعتبر أن هذا القرار يعود إليهم، الا أنه شخصياً يقول لابنه أنها «وجعة راس»! وكل ما يريده الآن هو انه عندما يكبر إبنه آرام أن يفتخر بما قدمه والده من أعمال.
هل سيهاجر رامي عياش من لبنان؟
وفي سياق الحوار، استذكر رامي والدته التي دعمته وساندته في بدايته ويعود الفضل اليها في اطلاقه، لغاية فوزه بالميدالية الذهبية في استوديو الفن، حيث ترك بعدها مكتب استوديو الفن لغاية إصداره أغنية «اشتقتلك قد الدني» من كلماته وألحانه التي حققت النجاح الكبير، مما دفع شركة «روتانا» للتواصل معه وإصدار عدد كبير من الأعمال الناجحة، من «قلبي مال» و»يا مسهّر عيني» و «خلّيني معاك» ومبروك» و»حبيتك أنا»… لذلك وبعد كل ما مرّ به، يرى رامي أن هذا التراكم في مسيرته والمجهود الفردي الكبير الذي بذله للإنطلاق وتحقيق الإستمرارية، هو ما دفعه لمساعدة الفنانين الشباب الذين ليس لديهم من يدعمهم، لا سيما مع النقص الذي نعاني منه بسبب غياب شركات الانتاج اللبنانية التي تدعم الفنان، حيث أننا نتكل على دعم شركات الانتاج العربية، وهنا أيضاً يبدي عياش عتبه على الفنانين اللبنانيين الذين لا يساعدون الفنانين الشباب والمبتدئين.
وعن مشاريعه المستقبلية، أجاب: أصوّر فيديو كليب جديد لأغنية «حلوين حلوين» من ألحاني وكلمات أحمد راوول وتوزيع عمر صباغ. تتميز الأغنية بأنها صيفية ويتم تصويرها بعدسة المخرج زياد خوري ومن إنتاج Mazzika.
وعن تمسكه بالوطن أو تفكيره بالهجرة، ختم رامي مشدداً أنه لو أراد التفكير بالهجرة لكان فعل ذلك في وقت سابق عندما وصل لقمّة النجاح وكان يحيي الحفلات في كل دول العالم في أهم المطاعم والفنادق، إلا أنه لا يعلم أحد ما يخبّئ له المستقبل أو ما قد يفرض عليه القدر، ليجزم ان قلبه يريد البقاء هنا، لا سيما وأن أمله كبير بمستقبل لبنان!