اشتباكات عنيفة بين ميليشيات مسلحة متطرفة للسيطرة على محطة محروقات شمال سوريا

النشرة الدولية –

فجر صراع نفوذ بين جماعات سورية مدعومة من تركيا في شمال سوريا اقتتالا عنيفا بين تلك الجماعات، بينما تحشد أنقرة لشن عملية عسكرية واسعة تستهدف مناطق تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية هي تل رفعت ومنبج وعين العرب (كوباني).

وأفادت مصادر سورية الأحد بنزوح مئات الأسر خلال الساعات الماضية من منطقة رأس العين شمال غرب الحسكة جراء مواجهات مسلحة عنيفة نشبت بين مجموعات مسلحة  موالية لتركيا.

وتواجه سلطة الاحتلال التركي في شمال سوريا حالة من انفلات الجماعات السورية المسلحة التابعة لها وأغلبها جماعات متطرفة بسبب نزاع على النفوذ في مناطق لا تزال خارج سيطرة النظام السوري وتديرها تركية عبر سلطات محلية.

ونقلت الوكالة الأنباء السورية الرسمية ( سانا ) الأحد عن  مصادر أهلية  قولها إن “خلافا وقع بين مجموعات إرهابية تابعة للاحتلال التركي في قرية تل ذايب بمنطقة رأس العين المحتلة للسيطرة على محطة محروقات ومساحة من الأراضي المحيطة وتطور الخلاف إلى اندلاع اقتتال عنيف بمختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة”.

وأوضحت تلك المصادر أن “ضراوة الاشتباكات دفعت معظم الأهالي إلى النزوح من قرية تل ذايب وعدة قرى حولها باتجاه المناطق الجنوبية”.

وقال قائد عسكري في الجبهة الوطنية للتحرير التابعة للمعارضة السورية، إن رتلا عسكريا يضم المئات من الآليات العسكرية ومئات العناصر من  مقاتلي هيئة تحرير الشام (النصرة سابقا) دخل  اليوم الأحد ولأول مرة مناطق سيطرة فصائل المعارضة في منطقة عفرين بريف حلب الشمالي.

وأكد أن هيئة تحرير الشام أرسلت  قوات إلى منطقة عفرين لمساندة حركة أحرار الشام ضد الجبهة الشامية، مشيرا إلى أن العديد من الطرق في مناطق عفرين وأعزاز أغلقت بسبب المواجهات المستمرة منذ يوم أمس السبت والتي أدت إلى سقوط أكثر من 20 قتيلا وعشرات الجرحى بينهم مدنيون .

ودعت وزارة الدفاع في ما يسمى بالحكومة السورية المؤقتة وهي سلطة تابعة في قراراتها وشؤونها، فصائل الجيش الوطني (المعارض) لتنفيذ قرار اللجنة الوطنية للإصلاح والتوقف الفوري عن الاحتكام للسلاح والاستعانة بأطراف خارج المؤسسة العسكرية من أجل تنفيذ أجندات غير ثورية.

وناشدت وزارة الدفاع  في بيان صحفي “جميع المكونات الثورية في المناطق المحررة من مدنيين وعسكريين الوقوف صفا واحدا في وجه كل من يريد العبث بأمن واستقرار المنطقة”.

وتسيطر فصائل المعارضة السورية على مناطق عفرين وريف حلب الشرقي والرقة الشمالي والحسكة الغربي في حين تسيطر هيئة تحرير الشام وجناحها المدني حكومة الإنقاذ على مدينة ادلب وريفها وتوجد بعض الفصائل المتحالفة معها في خطوط التماس مع القوات الحكومية في ريف ادلب وحماة واللاذقية .

واندلعت السبت مواجهات بين مقاتلي حركة أحرار الشام والجبهة الشامية في ريف مدينة الباب شرق حلب وامتدت المواجهات إلى منطقة جرابلس بريف حلب الشرقي ومناطق عفرين وعزاز .

وتراهن تركيا على تلك الميليشيات في العملية العسكرية التي تعتزم تنفيذها في شمال سوريا لتوسيع نطاق سيطرتها بما يشمل تل رفعت ومنبج وعين العرب للتوغل بعمق 30 كلم أخرى بذريعة إنشاء منطقة آمنة.

وتدفع تركيا عادة بتلك الميليشيات إلى خط المواجهة الأمام في مواجهة قوات سوريا الديمقراطية المدعومة أميركيا والتي يشكل المسلحون الأكراد عمودها الفقري، فيما تسندها بغطاء جوي يعتمد أساسا على الطائرات المسيرة.

زر الذهاب إلى الأعلى