كتاب” الشبع من الحياة ” .. للزميل أحمد ذيبان الربيع
النشرة الدولية –
صدر في العاصمة الأردنية، عمان، عن دار فضاءات للنشر والتوزيع ” كتاب “الشبع من الحياة “، لمؤلفه الكاتب والصحفي الأردني أحمد ذيبان الربيع.
وجاء في تصريح صحفي للمؤلف : أن الكتاب يرسم صورة بانورامية ، لحياة نسبة كبيرة جدا من البسطاء ،الفقراء والبؤساء المكافحين من أجل حياة كريمة، ويملكون إرادة قوية لمواجهة المعاناة والتحديات ، ويصارعون أمواج الحياة المتلاطمة ، بحثا عن فرص للعيش بكرامة وشرف ، وسط حياة مزدحمة يتسابق فيها الناس، حاشدة بالكذب والنفاق والظلم أنه ينطق بأسمائهم جميعا..
ويضيف الكاتب :”الشبع من الحياة ” .. سيرة ذاتية مختلفة، ومضامينه تصلح مادة روائية ، لكنني رغبت بأن يكون الكتاب مباشرا ، فالعمل الروائي يشبه عملية بناء الإبراج ، يتطلب تخطيط هندسي وفحص التربة وحفر الأساسات ،ووضع القواعد وبناء الهيكل العظمي ، ثم البدء بالتشطيبات ..” تمديدات الكهرباء والمياه والصرف الصحي وقصارة الجدران ودهنها وتركيب الابواب والشبابيك وعمل ديكورات ..الخ ، وكاتب الرواية يقوم بتوظيف شخصيات متخيلة ، بينما فضلت أن يكون “الشبع من الحياة” سهل القراءة ،يصل الى أكبر عدد ممن يعنيهم الأمر ، فهو كما أظن مرآة للوجوه المتعبة .
الكتاب خلطة متنوعة “هجينة” ، تتضمن رصد أهم محطات السيرة الشخصية ،في مختلف مراحلها من الطفولة وحتى الان ، ومسيرة الفقر والمعاناة المختلفة ، والتجارب المتعددة في الحياة العملية ، السياسة والصحافة والكتابة والمجتمع ..الصحة والأمراض، وخلاصة هذه الحياة.
وكما كتب الشاعر والروائي جهاد أبو حشيش مدير عام دار” فضاءات للنشر” على غلاف الكتاب الاخير:
“السير الذاتية التي يكتبها العرب في الغالب، هي سير التمني والبطولة، أو ما يشبه قصائد المدح، والتي تعودنا في حكايات أجدادنا أن لا نسمع سواها، فجميعهم أبطال، وحين ننظر إلى ما نحن فيه نستغرب، كيف إذا وصلنا إلى كل هذا الانهزام والتردي ؟ ”
لكننا وفي “الشبع من الحياة” سنقرأ عالمًا آخر، عالما بسيطا يحاول الانتصار للحياة، ولا يعترف بالضعف الذي يعتريه وإن كان يعاينه ويقوله، ربما لأنه يصر دائما على الانتصار، دون أن يرتدي زي الابطال، بل ولا يرضى إلا أن يكون إنسانًا، إنسانا عاديا وفقط ”
وجاء في مقدمة الكتاب : اعتادت دور النشر الاهتمام بتوقيع عقود ، لنشر مذكرات قادة دول وسياسيين بعد مغادرتهم السلطة والترويج لها ، بزعم أنها تتضمن أسرارا يكشف عنها لأول مرة ، لكنني أعتقد أن في ذلك مبالغة كبيرة وتضليل .
كل إنسان مهما كان عمله ومهنته ومستواه التعليمي والاجتماعي ، لا بد أن في حياته تجارب مفيدة يمكن كتابتها ، وربما تكون الأكثر أهمية المذكرات التي يكتبها , العلماء والمخترعون والمبدعون من المفكرين والفلاسفة وبعض رموز الثقافة والفن , ورجال أعمال حققوا انجازات مهمة لمجتمعاتهم والبشرية.
وهناك أشخاص بسطاء أو حتى من” ذوي الاحتياجات الخاصّة ” , يمتلكون تجارب عظيمة ، تفوق بكثير تجارب سياسيين ومسؤولين كبارا ، كان الكذب والخداع والنفاق جسرا لوصولهم الى مواقع متقدمة ، وقارفوا خلال توليهم المسؤولية الفساد والعبث بمصالح الوطن والمواطن ، لكن ما يعطي مذكرات القادة وعدد كبير من الساسة اهتماما أوسع ، ليس عبقريتهم ودورهم الخارق في الحياة وفي تحقيق الانجازات ، بل أهمية الكراسي التي كانوا يجلسون عليها والقرارات التي كانوا يتخدونها !
والكتاب هو الثالث للمؤلف وسبق أن نشر كتابين ، الاول بعنوان “السلوك الديمقراطي في ضوء التجربة الأردنية” والثاني بعنوان “النفاق والسلطة” .كما عمل في الصحافة الورقية لمدة تقارب 35 عاما ،في العديد من الصحف الاردنية ،وجريدة الراية القطرية، ويعمل حاليا في الصحافة الالكترونية.