وهناك الآن “لوغارشيون”!!
بقلم: صالح القلاب
النشرة الدولية –
و “اللوغارشيون” في هذا الزمان هم أيضاً: “أعضاء” في طبقة إجتماعية حاكمة تعتبر نفسها، وهي كذلك، متفوقة ومميزة “بشكل أو بآخر” عن بقية مكونات مجتمعها ويتمثل هذا التميز في أنهم يعتقدون أنهم يفهمون الدين ويمارسونه على غير ما يفهمه الآخرون، الذين يوصفون وفقاً: “للماركسية – اللينينية” بأنهم الطبقة الكادحة!!.
وبالطبع وبصورة عامة فإنّ ما يربط هؤلاء ببعضهم بعضاً هو ليس عوامل القربى ولا الإنتماء القومي والوطني وإنما ما يعتبرونه المكانة المميزة “الأرفع والأعلى” عن مكانة الفقراء ومتوسطي الحال والكادحين وأخوتهم أيضاً هي أخوة إقتصادية وعلاقاتهم بالآخرين على أساس: “حُك لي أحكلك”.
وأيضاً فإنّ لهؤلاء لغتهم فهم حتى بحضور عباد الله الصالحين والفقراء وأبناء السبيل يتقصدون “ليّ ألسنتهم” ويتبادلون الكلام “رطناً” إما باللغة الإنجليزية.. أو الفرنسية.. أو حتى بالإسبانية.. وبعضهم يذهب بعيداً ورغم معرفته الركيكة يستخدم القليل من المفردات “المطبشة” حتى باللغة الصينية.
و”الليغارشيون” يلتصقون في العادة بالنخب الحاكمة وهذا وفقاً لمصالحهم الخاصة أيضاً وبعضهم لا يتورع من أن يمطر من له مصلحة به بـ “صليات” تقبيل متلاحقة وليس “دراكاً” وفي أماكن متعددة من جسمه.. ومن الخلف والأمام وكل مكان!!.
وهؤلاء أيْ “اللوغارشيون” لا يتورعون من إستخدام الوسائل المشبوهة والأساليب الملتوية والمحرمة.. والمشكلة أنهم وفي العادة لا يترددون في “المزايدة” بالوطنية و”القومية” على الآخرين وحيث أن بعضهم يذهبون بعيداً ولا يتورعون عن إستخدام بعض مفردات الماركسية – اللينينية.. ويستشهدون بلا خجل ولا وجل بـ “ماركس”.. و”لينين” .. ثم وإن هم شعروا أن “قبيلهم” قومياًّ يستنجدون بإسم جمال عبد الناصر وميشيل عفلق وصلاح البيطار وأيضاً بإسم المناضل الكبير جورج حبش لكنهم إذا شعروا أنه اقليمياً وقطرياًّ فإنهم لا يتورعون عن إشباع هؤلاء الآنفة أسماؤهم شتما وتشويهاً ويدعون لهم بالثبور وعظائم الأمور.