نصفّق للحكومة.. ولكن!
بقلم: أسرار جوهر حيات

النشرة الدولية –

وسط مشهد غلبت عليه في السنوات الأخيرة حالة عدم الاستقرار والتراجع وتوقف عجلة التنمية، جاءت أخبار مفرحة مؤخراً، بعثت الأمل من جديد، وجعلتنا نصفق للحكومة.

أولاً، خبر تحسّن تصنيف جامعة الكويت في مؤشر QS العالمي، بعد ان كان تصنيف الجامعة في مراتب متأخرة، بالرغم من انها جامعتنا الحكومية الوحيدة، والتي كانت منارة للعلم في منطقة الخليج، بل وحتى في الشرق الأوسط، فخبر تحسّن تصنيفها، جاء باعثاً للأمل من جديد، خاصة أانه، وفقاً لـ القبس، جاء نتيجة جهد خمس سنوات متواصلة، لذا فإن الجهود لا تضيع، وستؤتي ثمارها حتماً.

ثانياً، خبر حصول الخطوط الجوية الكويتية على جائزة الطيران الأكثر تطوراً في العالم، وفق اختيار شركة سكاي تراكس العالمية المتخصصة بتصنيف وتقييم خطوط الطيران، هذه المؤسسة أيضاً عانت ما عانت خلال السنوات الماضية، وحان الأوان لأن تعود إلى الصدارة مثل أيامها في العقود الماضية، وتستعيد مكانتها في المنطقة، لتكون في مصاف خطوط الطيران الأولى عربياً بل وحتى عالمياً.

ثالثاً، تحسّن تصنيف الكويت في مؤشر التنافسية العالمي ‏world Competitiveness Year Book، الصادر عن المعهد الدولي للتنمية IMD.

فقد أورد التقرير في نتائجه أن الكويت في عام ٢٠٢٣ احتلت المركز 38 من بين 64 دولة، لتتقدم بذلك 8 مراكز عن عام 2022، علماً بأن هذا المؤشر من المؤشرات التي يعتمد عليها مؤشر مدركات الفساد.

وأخيراً، وليس آخراً، خبر التوجّه نحو تعيين طلبة الثانوية في الجمعيات التعاونية، وهو الخطوة الرائعة التي جاءت بموافقة وزارة الشؤون الاجتماعية على مشروع توظيف طلبة المرحلة الثانوية (العاشر والحادي عشر) خلال الصيف، لاستثمار أوقات فراغ الطلبة، ويستفيد منه 10 آلاف طالب، وبمكافأة تشجيعية بين 100 و200 دينار، وهي الفرصة التي بلا شك ستؤتي ثماراً إيجابية على الطلبة من خلال صقل شخصياتهم، لقيادة المجتمع ودخول سوق العمل لاحقاً.

لذا، نصفق للحكومة بسبب هذه الأخبار الأربعة المفرحة، إلا أننا، وسط هذا التصفيق، نود أن نذكّر «الرشيدة» بأن بعض هذه الإنجازات نتاج عمل سنوات بلا شك، بالتالي نتمنى استمرار الجهود لنقرأ مزيداً من النجاح، وألّا يكون العمل مجرد حماس البدايات الأولى في بالحكومة!

ملاحظة: لم تحظ المرأة سوى بمقعد برلماني واحد، وأيضاً للأسف بمقعد حكومي واحد، فقد تراجع تمثيلها في السلطتين الى النصف، لذا نأمل من حكومتنا الرشيدة أن تسكّن الكفاءات النسائية في عدد من مئات المناصب القيادية الشاغرة، حتى نصدق أنها مؤمنة بتمكين المرأة.

زر الذهاب إلى الأعلى