السطور طويلة شوية بس ظريفة
بقلم: الإعلامية عبير العربي
النشرة الدولية –
الحمدلله أنا بقيت أفضل كتير وفي مراحل التعافي الأخيرة بإذن الله..وبعدها أرجع أمارس حياتي الطبيعية ..
ولأني صحفية فالطبيعي إن الرصد والتوثيق يبقى جزء من شخصيتي… ولأن كتير أوى منكم أحبة بشكل حقيقي…حبيت أتكلم معاكم عن كواليس إجراء العملية.. إللي فعلا بكل ما فيها كانت لطيفة ومضحكة جدا جدا…
طبعا أنا كنت تعبانة من آلام والتهابات المرارة من فترة طويلة تخطت العامين…وقررت خلاص بعد فشل كل مراحل العلاج إني اجري عملية استئصال… وهنا بقى قررت إني مقولش خالص لأي حد… لأني كنت بعملها في مستشفى الجلاء العسكري بالقاهرة.
وبالتالي مش عايزة أتعب أي حد من صديقاتي أو أقاربي أو حتّى أفراد أسرتي….وقلت لزوجي..محمد أنا مش عايزة حد يعرف علشان مش عايزة أتعب حد خالص…حتى شيرين اختى مش عايزاها تعرف ….والحمد لله نجح المخطط وكله عرف.
بدأت الحكاية تقلقني لما فجأة استقبلت فون من” بيكي Basma Sabry الساعة 2بليل وبتهددني تهديد مباشر….عارفة يا عبير يا عربي لو عملتي عملية المرارة من غير ما تقوليلي هيحصل إيه…………….و………و……..و……….و……….
وطبعا الحقيقة أنا مكنتش اتفقت أصلا وقتها على العملية… إللي اتقررت فجأة برضه وأنا في المستشفى…..قلتلها يعني يا بيكي متصلة دلوقتي علشان تقوليلي كده…طيب مش هقولك برضه…قالتلي طيب يبقى يحصل بقا …
كنت في القاهرة…دخلت المستشفى للكشف يوم الثلاثاء…لقيت أطباء الجراحة بيبلغوا زوجي إني مشرفاهم… وإني هدخل عمليات…طبعا حدث ارتباك غير عادي…هو مرتبط بسفر كمان يومين…فهيسبني إزاي..وفي نفس الوقت خلاص مينفعش تأخير..المهم بعد بكاء ومحيلات ولازم أرتب نفسي…زوجي نجح إنه يجبلي إفراج يومين….
روحت الحمد لله على بيتي بس في القاهرة يعني مرجعتش إسماعيلية…استقبلت فون من الجامعة بيطلبوا حضوري لإنهاء الورق الأخير لتسجيل الماجستير…على طول اتصلت بسمورتي سمر جابر محمد …قلتلها حالا تكوني في الكلية تسلمى الورق إللي بعتهولك على الواتساب وتدفعي مبلغ…والحقيقة مخدتهوش لغاية دلوقتي.. أنا لسه فاكرة حالا أصلا.
المهم راحت قلبي وخلصت ودفعت…ولقيتها بعتالي رسالة..كله تمام…بس أقسم بالله العظيم..لو عملتي العملية من غير ما أعرف هيبقى فراق عمري كله….و……و…….و ……و……و…..
وطبعا سمورتي راحت اتصلت بشيرين أختي وقالتها عارفة ياشيرين لو عبير عملت العملية من غير ما أعرف هعمل فيكم إيه……و……و……
المهم شيرين أقسمت ما تعرف حاجة عن الكلام ده
راحت شيرين مكلماني…عبير اوعي تعملي العملية من غير ما تقوليلي… اوعي تعملي كده.. أوعي…سمر كلمتني و….و…..و…..و …..
كل ده وأنا خلاص بقيت مش عارفة أعمل ايه وبقا النهاردة الخميس..وكان لازم أدخل عمليات السبت…ولغاية حالا محدش يعرف…طلبت من زوجي أنزل اجيب حاجات وارتب شنطتي…شنطت العمليات…قالي ننزل عباس العقاد مش لازم نرجع إسماعيلية…قلت لاء أنا عايزة أروح البيت هنا ….المهم اتحركت … وفي نص الطريق قلت للسائق وديني إسماعيلية….وفعلا. ..دخلت البيت…ونمت نوم عميق جدا…صحيت على فون بيكي… أنتي فين يا عبير…الحقيقة صحيت مكنتش عارفة أنا فين…نسيت.. الدنيا ضلمة ومش عارفة….المهم قولتلها أنا في الإسماعيلية…قررت ٱجي..وهرجع بكره إن شاءالله…طيب والعملية أمتى بقا…قلتلها السبت…بس ياريت متقوليش خالص لأي حد…جاتلي وسهرنا مع بعض بعد ما نزلنا اشترينا شوية حاجات…وخلاص كده بيكي عرفت.
الجمعة الصبح…سمر أتصلت ها ..العملية أمتى. قلت..معرفش ..اخلصي امتى. .قلت بكره الصبح…فين…قلت…قالت طيب يلا هتلاقيني عندك الساعة 9الصبح.. أنا وإيمان الميال..وريهان
قلت لاء بلاش ريهان Rihan Fekry ..ريهان عاملة حادثة واقعة من فوق الرصيف وإيديها اليمين مكسورة وعملية وجبس…حرام بلاش عشان خاطري يا سمر… فقالت تمام خلاص فعلا مش هتعرف……
اختى بتكلمني… أنتي فين. أنا هنا…هنا فين…في الإسماعيلية… إيه ده رجعتي… أه…طيب العملية امتي.. يوم الحد صح. لاء العملية بكره …ايه بكره . أه…ارتباك…حجز فوري في الدار… وطيران على القاهرة هي وزوجها وبناتها…..
مافيش ثواني ..ريهان بتتصل…نعم.. أنتي فين…في الشارع…مال صوتك ..والله ولا حاجة أنا تمام ..بجد مالك..والله ولا حاجة
ريهان…مين زقك تكلميني…ورحمة بابا ولا حد…ورحمة بابا ما حد كلمني ..هو أنتي هتعملي العملية أمتى… مش هعمل…وحياة ماما ثريا لتقولي…بكرة…بكره ده إيه.. أه..بكره . أنتي فين .. وجابت شنطة هدومها وجت تحفظت عليه. . ورجعنا القاهرة بليل مع بعض .
وصلنا البيت وطلع الصبح…قمت الحمدالله فطرت ريهان ولبستها…وسرحت لها شعرها…والايشارب كله تمام وشيلت شنطتها واتجهنا للمستشفى الحمد لله ..
اتقابلنا كلنا هناك
كل إللي في الصورة…انتظرنا في الكافتيريا إنهاء الإجراءات…وطلعنا على الغرفة
بيكي شايفة إن ريهان مكنش ينفع تيجي…وبتقول كلمة واحدة ..ده مش أسلوب الصراحة…وخصوصا بعد ما عرفت إني قمت بكل مهام خدمة ريهان… إللي جايبة شنطة هدومها عشان تكمل معايا واللي زاد الموضوع أزمة عند بيكي..لما خرجت من العمليات وريهان بتقرب مني ونازلة على رجلها علشان تطمن عليه وأنا لسه في البنج راحت واقعة على السرير بالجبس..عملت بوووووم… وأنا عيط رغم أني مكنتش حاسة…وطبعا الموقف ده جه لبيكي على الطبطاب…فكان نهاية وجود ريهان…واترحلت على الإسماعيلية بعدها .
إيمان ايمان الميال كانت مصرة تاخد الشراب إللي كان جاي مع طاقم ملابس دخول العمليات.. وأنا الحقيقة ادتهولها قلت مش عايزة ألبسه….فجت الرقيب هالة تشيك..وقالتلي فين الشراب..قلتلها مش عايزاه واديته لحليمة…خدته منها ولبستهولي
سمر مسكتني على باب العمليات..قلت هتحضني وتعيط…لقيتها بتقولي..يعني حبك تعملي العملية قبل مناقشة رسالتي…عارفة لو مجتيش هعمل فيكي إيه قلت هاجي…هدخل واطلع آجي على طول
والحمد لله بعدها ب8أيام عملت دخول مفاجىء وحضرت.
ده غير الشقاوة إللي حصلت في المستشفى منهم ومن الفريق إللي وصل بعد الضهر..بس جوزي سيطر والله
والحمد لله نجحت إني اقنع محمد في نفس ذات الوقت بتوقيع عقد طبع ونشر روايتي الجديدة يوم الأربعاء إللي سابق لسبت العملية
وده الخبر إللي هنتكلم فيه مع بعض كتير الأيام إللي جاية.
ها من جاي معايا.