اشتقتُ لعينيكَ تلاحقني
النشرة الدولية – الشاعرة هنادي حجازي –
اشتقتُ لعينيكَ تلاحقني
من قريب ٍ
من بعيد ْ
فذكراكَ تتوغلُ سحرا
في خيالي
فإذ بي
أتنشقُ شذا عمقِ أحلامي
في صحوي
وفي نومي
قيدتني بجنونِ غرامِك
شغفي لغزلِك
أنا أناجي
يا لسكبِ نبيذِ الحنين ِ
الذي يرويني
فأنتشي
في كلّ يومٍ جديد …
أشكو لوعة بعادَك
بمرارةِ ألمٍ يصارعني
فيا ناطقَ الهوى
لو كان َ
قلبيَ يدري
بما خبأ القدر ُ
بطياتِ أيامي
من واقعِ أشواق ٍ
قد تضنيني
فلا
غمستُ الجمر َ
في صقيعِ أعماقي
ولأطفأت ُ
لهفتي الجامحةَ لوليفي
أشكو لوعة بعدَكَ
آه
لو كنتَ تدري
لواعجَ قلبي الشريد …
لكن لا
أنا أحبك
فهواكَ نغمةً حالمة
أرتديه ثوبَ تألقي
حتى أدفنَ
عروساً بهيةً في لحدي
فأَمْطِرْ عليّ سحابا ً
من روعةِ التجلي
كي تدفق سمائي
عطاءَ جنوني
وأغدِقْ عليّ ببوح ٍ
يليقُ بصخبِ مشاعري
وهيامي
وماذا خبأَ القدرُ لأيامي
لو كنتَ تدري
كيف تقتلُ أحلامي
في عذابِكْ
فهل قلبكَ من حديدْ ؟!…