مهرجانات بعلبك الدوليّة تعود الليلة: سحر التاريخ والاصالة (مرفق صور)
النشرة الدولية –
لبنان 24 – محمد الجنون –
مَن يسألُ عن المجْد والأصالة، قُلْ لهُ إنّ شموخ بعلبك يتراءى بقدسيّته التاريخيّة رغم أنِف الأزمات.
من يُراجع تاريخ “مدينة الشّمس”، لن يجدَ إلا بقاءً ورسوخاً، حتى في عزّ الحروب والنّكسات. هكذا، تعوّدت الهياكل الشّاهقة، ووسط عبق الأصالة ستتواتر أجملُ النّغمات.. حقاً، اليوم سيكونُ شاهداً على أصالةِ حفظتها السنوات.
ما مهما قيلَ ومهما تزاحمت الكلمات، فإنّ بعلبك ستبقى سيّدة العراقة، وفي علياءِ مجدها تبرُز أجمل المهرجانات.. أحقاً هذه الحقيقة؟ طبعاً، فبعلبك ما رضخت لانتكاسات، وستواصلُ تقديس الفنونِ في أبهى الأمسيات.
اليوم الجمعة، تنطلق مهرجانات بعلبك الدوليّة.. حقاً الوِجهةُ اليوم بقاعية، لبنانية.. صيفيّة.. بين المعابد والهياكِل، ستتألق أجمل اللحظات.. سيُستعاد مجدُ فيروز على “دراج بعلبك”، سيُطبع مجدُ لبنان من جديدٍ بعظمة صباح ووديع الصافي ووداعة نصري شمس الدين.. سيُذكر مجدُ بعلبك بكلّ حفاوة، بكل تفاصيله.. ستكونُ لكلّ النسمات حكاية، لأن بعلبك حقاً هي كلّ الحكاية والرّواية.
بكلّ ثقة، لا رهان على السّقوط في مدينة ما عرفت إلا الصمود والبقاء.. نعم، المهرجانات مُستمرّة وبكلّ عزمٍ ستبقى قائمة.. سيلوحُ السحر في أفق الحاضرين، وستبقى قلوبهم عامرةً بأغنيات ستقلب الموازين..
نعم، أيامٌ معدودة في بعلبك ستكونُ كافيةً لتثبيت حكاية المجد من جديد.. بين الطرب والتراث، أسطورة راقية.. وبين الروك المحلي والفلامنكو، عِبرةٌ ثائرة.. ومع أنغام البيانو الكلاسيكي والرقص الصوفي.. نسماتٌ هادئة..
أما للإفتتاح، فطعمٌ آخر.. فمن أصالة بعلبك ستطلّ السّمية.. سميّة بعلبكي التي بقيت ثابتة بأناقة فنّها وثبات إبداعها.. بكل ثقة، ستطلّ سمية بأداء لبناني عربي عنوانهُ الإبداع اللامتناهي..
نعم، سُميّة اليوم تكتب في بعلبك تاريخاً جديداً من الفنون العريقة، وتستعيدُ مجد الأغنية الريفية بطربٍ أصيل بتنا نفتقده في زحمةِ لحظات الزمن الهابط. من دونِ أيّ منازع، ستكون إطلالة بعلبكي اليوم آسرة، ساحرة، ومعها “أوركسترا” وجوقة “جامعة سيدة اللويزة” بقيادة شقيقها المايسترو لبنان بعلبكي.
بعد الإفتتاح، ستكون مهرجانات “رجعت ليالي بعلبك” على موعدٍ مع الروك بإحدى نسخه المحلية مع فرقة “أدونيس” في 10 الجاري، تليها مباشرةً في اليوم التالي أمسية فلامنكو مطعّم بقليل من الجاز مع عازف الغيتار الإسباني خوسيه كويفيدو وفرقته Bolita. أما الأمسية الرابعة والختامية (17/7) تحمل طابعاً استثنائياً من حيث الشكل والمضمون، إذ يقدّمها عازف البيانو الكلاسيكي سيمون غرَيشي (سبق أن زار لبنان لتقديم ريسيتال بيانو) الذي لديه أصول لبنانية ومكسيكية ويعيش في فرنسا حالياً ويحمل جنسيّتها.
صورٌ من تحضيرات سمية بعلبكي للمهرجانات: