العالم يستفيق.. والثورة القادمة ضد الدولة العميقة
بقلم: صالح الراشد

 

 

فرضت الأحول الإقتصادية العالمية صحوة جديدة على شعوب العالم ضد من يتحكمون بالبشر، ويقودونهم صوب الهلاك مرضاً وجوعاً وفقراً وإذا رفضوا يقودونهم للموت بقوة السلاح ونشر الحروب، فالعالم وعلى مدار سنوات طوال يعتبر مجرد مركز لتجارب الدولة العميقة التي تقوده صوب الخراب والدمار وزيادة ثروات أعضائها، فهذه الدولة العفنة تصنع الأمراض والموت والدواء واللقاح، وهي ذاتها التي تتحكم بالطعام والشراب والتكنولوجيا والاسواق المالية والطاقة، والأهم أنها تحكم وتتحكم بشكل مطلق في الإعلام الذي يعتبر السلاح الأخطر في العصر الحديث، كما تحكم رؤساء العالم وتحدد منذ فترات طويلة من سيكون القائد القادم وكيف سيتم الاستفادة منه.

فهذه الدولة لا تترك صغيرة ولا كبيرة إلا وتتولى إدارتها بفضل مجموعات كبيرة من الأغبياء الذين يعتقدون انهم على صواب، وبفضل قوة الدولار الذي يتحكم بفكر العديد من رجال الإقتصاد، وتحولهم ببطيء أحياناً وبسرعة في أحيان أخرى إلى مجرد آلالات يخدمون المشروع العالمي، دون أن يدركوا بأنهم مجرد أدوات ممكن الإستغناء عنها في حالة عطبها أو فهمها لما يجري، وعيب هؤلاء أنهم يظنون أنهم السادة وأصحاب القرار ليمارسوا السطوة والقهر والقوة على الشعوب الأخرى وتفرض عليهم استهلاك منتجباتهم.

لقد عاش العالم في غيبوبة لكن عودته للحياة بعد جائحة كورونا غيرت نهجه وفكره وبالذات في الدول الأكثر تضرراً، وبعد أن تأكد العالم أن كوفيد -19 فايروس مُصنع من قبل أعضاء في الدولة العميقة، بالتعاون مع الدول التابعة لهم وأعني الولايات المتحدة التي يتم قيادتها من قبل الماسونيين الجُدد، والذين لا يأبهون بالموت كون صناعته عملهم المُفضل، وهم يعتقدون أنهم حُراس البشرية والكوكب وعليهم تحديد نسبة المواليد والوفيات حتى يظلوا يحكموا ويتحكموا بالغذاء والدواء والطاقة، لكن بعودة العالم لإعمال الفكر والنظر لما يجري على أنه محاولة لتحويل البشر إلى عبيد، حصلت تغيرات كبيرة في العالم وظهر ان سيطرة هذه القوى ستنحسر شيئاً فشيئا، بعد أن علمت الشعوب خطورة هؤلاء ومن يضعون على قمة الهرم السياسي الإقتصادي في الدول.

بداية النهضة العالمية خرجت من سيرلانكا التي أعلنت إفلاسها وكينا والارجنتين والبرازيل، وهذه دول تعاني صعوبات جمة في إدارة البلاد، وهنا قد يقول البعض ان انتشار الفساد هو السبب، وهذا أمر حقيقي لكننا نجد في نهاية الأمر بأن مجموعات الفاسدين أعضاء متأصلين في منظمتين كبيرتين ترتبطان بمئات الخيوط العنكبوتية وتتمثلان بالصهيونية والماسونية، لتخرج الشعوب في هذه الدول ضد قادتها والفاسدين فيها بمعنى ان الصحوة قد بدأت ضد من يقودون هذه الدول للهلاك، وهذا مؤشر إيجابي إذا انتقل للقارة الاوروبية والآسيوية والافريقية حيث ستتراجع قوة الحكام السريين للعالم، وقد تكون قارة اميركا الجنوبية هي الإنطلاقة الحقيقية صوب عالم حر جديد.

زر الذهاب إلى الأعلى