مفهوم السعادة
بقلم: صباح العنزي

النشرة الدولية –
يعيش الإنسان معظم حياته في البحث عن السعادة، وقد يقضي جل حياته في البحث عن مفهومها والبحث عن ذلك الإحساس الجميل بالشعور بالسعادة، فهل سألنا أنفسنا عن معنى السعادة وهل تشعر وتعيش هذه السعادة؟

يختلف مفهوم السعادة وفقا لاختلاف وعي الإنسان وتفكيره وتحليله للأمور فلكل إنسان في هذه الحياة له أولوياته واعتباراته في تفسير معنى السعادة وفقا لما يشعر به أو ما يحقق رغباته وتطلعاته، فقد يرى البعض السعادة في وجود المال، ويجدها آخرون في وجود الأبناء، أو قد تكون السعادة في الحصول على وظيفة تحقق رغباته وأهدافه، إذ يختلف مفهوم السعادة من شخص إلى آخر لكن لو تمعنا في مفهوم السعادة فسنجد أن هناك قاسما مشتركا بين كل من وصل إلى مفهوم السعادة والشعور بها.

ألا وهو ذلك الاطمئنان النفسي والشعور بالرضا والقناعة بما قدره الله له، فهو راض بمقادير الله سبحانه وبما يمنحه من خير أو رزق، فالسعادة هي ذلك الشعور الذي يجعلك إنسانا مطمئنا راضيا قانعا متفائلا شاكرا حامدا لنعمة تعالى عليك، مستشعرا رحمته جل جلاله في جميع الأمور التي تعترضك سواء كانت خيرا أو شرا، تنظر لجميع الأمور نظرة إيجابية وتبحث دائما عن الحكمة الإلهية في مقادير الله الجارية محسنا الظن به سبحانه وتعالى فقد قال في كتابه الكريم (فما ظنّكم بربّ العالمين).

ربنا ما ظننا بك إلا خيرا فالخير كله منك وإليك، والشر ليس إليك تباركت ربنا وتعاليت. دمتم سالمين بحفظ الله ورعايته.

زر الذهاب إلى الأعلى