مدينة لندن تمنح حرم سفير الكويت لدى المملكة المتحدة (درع الحرية الفخرية)
النشرة الدولية –
منحت مدينة لندن السبت حرم سفير دولة الكويت لدى المملكة المتحدة دلال يعقوب الحميضي (درع الحرية الفخرية) لمدينة لندن وذلك تقديرا لأعمالها التطوعية في عدد من الجمعيات الخيرية البريطانية.
وقال عمدة الحي المالي لمدينة لندن اللورد فنيسنت كيفيني في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن الحميضي أدت دورا مكملا في دعم مسيرة زوجها الدبلوماسية سفير دولة الكويت الصديقة في لندن خالد الدويسان على مدار الثلاثين عاما الماضية.
وأضاف أن عائلة السفير الدويسان أصبحت جزءا من الحياة العامة في لندن “ونحن بهذا التكريم نريد أن نظهر تقديرنا العميق لجهودهما الكريمة التي تركت بصماتها الواضحة في مختلف المجالات وبشكل خاص في مجال العمل الخيري التطوعي”.
وذكر أنه وبصفته عمدة الحي المالي للندن يتشرف أن يقوم بتكريم حرم السفير الدويسان مشيرا إلى أن “هذا التكريم يبرز أيضا طبيعة العلاقات المتميزة التي تجمع بلدينا وشعبينا الصديقين”.
وقال اللورد كيفيني إن (درع الحرية الفخرية) لمدينة لندن والذي يعود تاريخه لعام 1237 يمثل تكريما خاصا تحصل عليه بعض الشخصيات العامة التي حققت نجاحات كبيرة في مختلف المجالات وقطاعات الحياة العامة.
وكان صك الحرية لمدينة لندن يمنح في العصور الوسطى كامتياز خاص يعفي بعض التجار من دفع ضريبة المرور على الجسر الوحيد في المدينة على ضفتي نهر (تايمز) إضافة إلى إعطائهم امتيازات مدنية أخرى.
وبعد ذلك استحدثت الحرية الفخرية لتمنح لعدد محدود جدا من الشخصيات من ضمنها أفراد العائلة المالكة وزعماء الدول والأشخاص الذين حققوا إنجازات مميزة في أعمالهم.
وكان من بين الذين حصلوا على الحرية الفخرية رئيسة الوزراء البريطانية الراحلة مارغريت ثاتشر وزعيم جنوب إفريقيا الراحل نيلسون مانديلا لكنه لم يسبق أبدا أن يحصل أي شخص على هذا التكريم الفخري وهو لا يحمل منصبا سياسيا رفيعا.
ووفقا لتقاليد منح درع الحرية لمدينة لندن يتميز (درع الحرية الفخرية) عن الأول بكون الأخير يقوم بتسليمه شخصيا عمدة الحي المالي للندن وبحضور أعيان مجلس المدينة في حفل غداء خاص ينظم في مبنى (غيلد هال) التاريخي الذي بني عام 1440.
وعلى صعيد متصل منحت (جمعية أطفال وعائلات عبر الحدود) حرم سفير دولة الكويت لدى المملكة المتحدة دلال الحميضي درعا تذكارية تقديرا لجهودها وعملها الخيري في دعم الجمعية التي تهدف إلى جمع شمل الأطفال مع ذويهم وترأسها الأميرة ألكسندرا.
وقالت الرئيسة التنفيذية للجمعية كارولين هاوسمان في تصريح مماثل ل(كونا) إنه تم اختيار الحميضي لتكون الرئيس الفخري لهذه الجمعية نظرا أيضا لما قامت به من جهود لمساعدة أطفال العالم.
وأضافت أن الحميضي نظمت وأشرفت طوال الأعوام ال30 الماضية على المعرض الخيري السنوي الذي تقيمه هذه الجمعية في باحة بلدية (كينسينغتون) والذي تشترك فيه معظم البعثات الدبلوماسية بلندن حيث تعرض منتجات وأعمالا يدوية تراثية ووطنية.
وأشادت بدورها عندما ترأست جمعية زوجات الدبلوماسيين الدوليين في المملكة المتحدة حيث أضحت مرجعا للدبلوماسيين الجدد وعائلاتهم للرد على استفساراتهم ومساعدتهم على التأقلم في العاصمة لندن.
وأشارت إلى أن نشاط الحميضي لم ينحصر في جمعية خيرية واحدة بل قامت بدور بارز مع عدد من الجمعيات الأخرى وذلك بهدف إبراز الدور الإنساني الذي تقوم به دولة الكويت.
ولفتت في هذا السياق إلى عضويتها أو مشاركتها في نشاطات عدد من الجمعيات الإنسانية العالمية وعلى رأسها اللجنة الدولية للصليب الأحمر والصندوق العالمي للطبيعة ومؤسسة خلايا القلب وجمعية الزهايمر والأكاديمية الملكية للفنون وصندوق بركات لترميم المباني الإسلامية الأثرية والتي تعنى بترميم المساجد القديمة في مختلف أنحاء العالم.