جرحى بصدامات على أبواب المنطقة الخضراء بين متظاهرين والامن العراقي

النشرة الدولية –

تصدت القوات الأمنية العراقية للمتظاهرين الذين يسعون لاقتحام المنطقة الخضراء المحصنة بعد أن استعان أنصار التيار الصدري بالجرافات لإسقاط المتاريس الإسمنتية.

وأفاد مراسل قناة “الحرة” بوقوع إصابات بين صفوف المتظاهرين من أنصار الزعيم الشيعي البارز مقتدى الصدر، بالقرب من المنطقة الخضراء وسط العاصمة بغداد بعد تصدي القوات الأمنية لمحاولات اقتحام المنطقة المحصنة.

وأشار إلى أن عشرات المتظاهرين نجحوا في اختراق المنطقة الخضراء من بوابة الصالحية.

وعند بوابة المنطقة الخضراء في الصالحية، استخدمت قوات مكافحة الشغب خراطيم المياه لتفريق المتظاهرين.

وجدد المتظاهرون رفضهم لاسم محمد شياع السوداني الذي رشّحه الخصوم السياسيون للصدر لهذا المنصب في الإطار التنسيقي الذي يضمّ كتلاً شيعية أبرزها دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي وكتلة الفتح الممثلة لفصائل الحشد الشعبي الموالي لإيران.

وأشار إلى أن المحتجين لم ينجحوا – حتى الآن – في اقتحام المنطقة الخضراء رغم المحاولات المستمرة لتجاوز المتاريس الإسمنتية التي يبلغ ارتفاعها 3 أمتار.

Supporters of Iraqi Shi'ite cleric Moqtada al-Sadr protest against corruption, in Baghdad, Iraq July 30, 2022. REUTERS/Ahmed…
أنصار الصدر يحاولون اقتحام المنطقة الخضراء مجددا

وكان أنصار التيار الصدري وصلوا إلى اعتاب المنطقة الخضراء بعد تجاوز المتاريس الإسمنتية المرتفعة التي نصبتها القوات الأمنية على جسر الجمهورية المؤدي إلى تلك المنطقة التي يقع فيها مبنى البرلمان والسفارات الأجنبية.

وأشار مراسل “الحرة” إلى أن الإجراءات الأمنية مشددة في ساحة التحرير بوسط العاصمة التي يحتشد فيها آلاف من أنصار الصدر على الرغم من تطويق المنطقة من قبل المحتجين.

وتأتي التظاهرات الجديدة بعد يومين من اقتحام أنصار الصدر لمبنى البرلمان في المنطقة الخضراء المحصنة وسط بغداد.

وبعد إعلان أنصار الصدر نية التظاهرات الجديدة، عقدت الأجهزة الأمنية اجتماعا لتعزيز القوات الأمنية بأعداد إضافية من قوات الشرطة وقوات مكافحة الشغب منعا لوصول المحتجين للمنطقة الخضراء، بحسب مراسل “الحرة”.

ويعيش العراق جمودا سياسيا بعد عشرة أشهر على الانتخابات التشريعية المبكرة التي جرت في أكتوبر 2021، لا يزال من دون رئيس جديد للجمهورية، ولم يكلّف رئيسا جديدا لتشكيل الحكومة بعد.

ويعود منصب رئيس الوزراء في العراق تقليديا إلى شخصية شيعية يجري اختيارها بالتوافق بين القوى السياسية الشيعية. لكن مقتدى الصدر، صاحب التأثير الكبير على المشهد السياسي في العراق، أراد تغيير هذه القاعدة بعد فوز تياره بـ73 مقعدا في انتخابات أكتوبر التشريعية. وحاز بذلك أكبر عدد من المقاعد في البرلمان، وأراد أن يكون تياره هو من يسمي رئيس حكومة “أغلبية” إلى جانب حلفائه من الأكراد والسنة.

ولم تعقد جلسة مجلس النواب، السبت، التي كانت من الفترض أن يُنتخب فيها رئيس للجمهورية وتسمية رئيس للوزراء في العراق، حيث تأجلت إلى يوم الخميس المقبل.

 

زر الذهاب إلى الأعلى