متظاهرو الإطار التنسيقي ينصبون خياما أمام المنطقة الخضراء
النشرة الدولية –
نصب متظاهرو الإطار التنسيقي خيما أمام المنطقة الخضراء في بغداد، وفق مراسل “المملكة” الاثنين.
وقال مراسل “المملكة” إن القوات الأمنية العراقية منعت المتظاهرين من دخول المنطقة الخضراء، مشيرا إلى إرسال تعزيزات للجيش إلى محيط المنطقة الخضراء.
وأضاف أن المتظاهرين بدأوا بالتجمهر نحو الساعة 4:30 بالتوقيت المحلي، مشيرا إلى أنهم عبروا الحاجز الأول الذي وضعته قوات الأمن التي تؤمن المنطقة الخضراء.
وأوضح وجود 3 حواجز للوصول إلى المنطقة الخضراء، مبينا أن قوات الأمن استخدمت المياه لإبعاد المحتجين عن الحواجز.
“يستمر المتظاهرون الذين جاءوا من جميع أنحاء العراق برفع شعارات رفع هيبة الدولة” وفق مراسل “المملكة”.
وبين أن متظاهري التيار الصدري مستمرون في اعتصامهم لليوم الثالث على التوالي داخل مجلس النواب مطالبين بتغير الطبقة السياسية، وإعادة صياغة الدستور.
زعيم التيار الصدري دعا الأحد، إلى توسيع التظاهرات ومواصلتها، وإلى دعم واسع للمحتجين المعتصمين في أروقة البرلمان العراقي، بدون أن يظهر أي مؤشر إلى التراجع في ظلّ تصاعد الأزمة السياسية.
وللمرة الثانية خلال أقلّ من أسبوع، اقتحم الآلاف من مناصري رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر البرلمان، تعبيرا عن اعتراضهم على مرشّح خصوم الصدر لرئاسة الوزراء.
وفي اليوم الثاني من الاعتصام، افترش المتظاهرون أروقة البرلمان، وأحضروا الفرش والأغطية.
وصباح الأحد، كان متطوعون يقومون بتوزيع الحساء والبيض المسلوق والخبز والمياه على المعتصمين الذين قضوا ليلتهم الأولى في البرلمان.
وتعيش البلاد شللاً سياسياً كاملاً منذ الانتخابات التشريعية المبكرة في تشرين الأول/أكتوبر 2021، مع مفاوضات ومناوشات لا تنتهي بين الأحزاب الكبرى العاجزة حتى الآن عن الاتفاق على انتخاب رئيس للجمهورية وتكليف رئيس جديد للحكومة.
وكان التيار الصدري الذي يملك أكبر عدد من النواب في مجلس يبلغ 329 نائبا، يريد اختيار رئيس الوزراء وتشكيل حكومة أغلبية بالتحالف مع أحزاب سنية وكردية، لكنه لم يتمكّن من ذلك؛ لأنه لم يحقق الغالبية اللازمة في البرلمان.
وفي أول تعليق له، وصف زعيم التيار الصدري الاحتجاجات بـ”الثورة العفوية السلمية التي حررت المنطقة الخضراء كمرحلة أولى” معتبراً أنها “فرصة ذهبية لكل من اكتوى من الشعب بنار الظلم والإرهاب والفساد والاحتلال والتبعية”.
وشدّد الصدر في تغريدة على أن الاحتجاجات “فرصة عظيمة لتغيير جذري للنظام السياسي والدستور والانتخابات” مضيفاً “من سمع واعية الإصلاح ولم ينصرها فسيكون أسير العنف والميليشيات والخطف والتطميع والترهيب والتهميش والذلة ومحو الكرامة”.
ودعا “الجميع لمناصرة الثائرين للإصلاح بما فيهم عشائرنا الأبية وقواتنا الأمنية البطلة وأفراد الحشد الشعبي المجاهد”.