تاريخ أسود في الإرهاب العالمي.. من هو أيمن الظواهري؟

النشرة الدولية –

تصف مجلة فوربس الأميركية، زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، الذي أعلنت الولايات المتحدة، الاثني، مقتله، بأنه “يتمتع بقوة رمزية كبيرة على الرغم من العلاقة المثيرة للجدل مع قادة الإرهاب الآخرين”، وبشكل كبير تنبع تلك القوة الرمزية من العلاقة الطويلة التي جمعت الظواهري بزعيم القاعدة السابق، أسامة بن لادن، – الذي قتل هو الآخر بغارة أميركية.

والظواهري صاحب تاريخ أسود في صناعة الإرهاب العالمي، إذ يرتبط اسمه بالتخطيط لتفجيرات سفارتي الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا في أغسطس 1998، وهو نفس الشهر الذي أعلن فيه عن مقتله.

وبدأت الجماعة التي يقودها الظواهري سلسلة من المؤامرات في أوائل الثمانينات لاغتيال قادة مصريين ولعبت دورا في قتل الرئيس المصري أنور السادات في 6 أكتوبر 1981.

واعتقل الظواهري عقب الاغتيال، لكنه خرج بعد أن قضى حكما بالسجن لمدة ثلاث سنوات، وادعى لاحقا في مذكراته أنه تعرض للتعذيب أثناء سجنه، وهي تجربة قال إنها جعلته أكثر تصميما على تدمير الحكومة المصرية بالقوة.

وتقول الصحيفة إن الظواهري قام بزيارة واحدة على الأقل إلى الولايات المتحدة في التسعينات، وهي جولة قصيرة في مساجد كاليفورنيا تحت اسم مستعار لجمع الأموال للجمعيات الخيرية الإسلامية التي تقدم الدعم للاجئين الأفغان.

وأثناء إقامته في أفغانستان في عام 1997، ساعد الظواهري في التخطيط لهجوم وحشي على السياح الأجانب في أطلال الأقصر الشهيرة في مصر، وهو هجوم استمر 45 دقيقة أودى بحياة 62 شخصا، من بينهم سائحون يابانيون وفتاة بريطانية تبلغ من العمر 5 سنوات وأربعة مرشدين سياحيين مصريين.

وبعد المذبحة الكبيرة، حول الظواهري اهتمامه إلى محاربة الولايات المتحدة، واندمجت جماعته مع جماعة القاعدة وبن لادن.

وكلف الظواهري بالتخطيط لموجات لاحقة من الهجمات الإرهابية – عقب هجمات سبتمبر – بهدف زيادة إضعاف الاقتصاد الأميركي وعزمه.

وأطلق برنامجا طموحا للأسلحة البيولوجية، وأنشأ مختبرا في أفغانستان وأرسل تلاميذ للبحث عن علماء متعاطفين مع التنظيم وأيضا للبحث عن سلالات قاتلة من بكتيريا الجمرة الخبيثة.

ويعتقد مسؤولو الاستخبارات الأميريكية أن جهود الظواهري ربما كانت ستنجح، لو لم تؤدي حملة عسكرية مدعومة من الولايات المتحدة إلى طرد حلفاء القاعدة من طالبان من السلطة في أفغانستان وأجبرت الظواهري على التخلي عن مختبره للأسلحة البيولوجية.

الهروب إلى باكستان

وفر الظواهري مع بن لادن إلى المنطقة القبلية في باكستان، حيث اختبأ الرجلان.

وعلى الرغم من المطاردة المكثفة، استمر الظواهري في الظهور بانتظام في مقاطع الفيديو المنشورة على المواقع الإلكترونية الصديقة لتنظيم القاعدة.

ويعتقد مسؤولون أميركيون أنه استمر أيضا في توجيه العديد من العمليات الإرهابية، بما في ذلك حصار المسجد الأحمر في إسلام أباد بباكستان عام 2007، والذي أسفر عن مقتل أكثر من 100 شخص.

وفي سبتمبر 2021، أصدر موقع إلكتروني موال لتنظيم القاعدة مقطع فيديو جديدا تحدث فيه الظواهري المسن لمدة ساعة، بعد شائعات بشأن وفاته.

زر الذهاب إلى الأعلى